تسببت بوفاة 5 أشخاص ومئات المصابين.. موجة حر تاريخية تجتاح أوروبا
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
تشهد أوروبا موجة حر غير مسبوقة أدت إلى تسجيل خمس وفيات على الأقل، وسط حالة تأهب قصوى لدى السلطات الصحية والبلديات في العديد من الدول. ارتفاع درجات الحرارة تجاوز 40 درجة مئوية في مناطق واسعة، مما تسبب في أزمات صحية وانقطاعات في التيار الكهربائي.
إيطاليا: حالتا وفاة على شواطئ سردينيا وجمود في الخدمات بسبب ارتفاع الحرارة
وتوفي رجلان على شواطئ جزيرة سردينيا الإيطالية، إثر مضاعفات صحية ناجمة عن موجة الحر التي تضرب الجزيرة منذ أكثر من أسبوع.
إلى جانب ذلك، أصدرت السلطات الإيطالية تحذيرات بشأن ارتفاع درجات الحرارة في 18 مدينة، وسط انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي شملت مدن فلورنسا وبيرجامو، بالإضافة إلى انقطاعات مؤقتة في روما، مما زاد من معاناة السكان.
فرنسا: 3 وفيات وأكثر من 300 حالة طارئة في ظل موجة حر تاريخية
سجلت فرنسا ثلاث حالات وفاة مرتبطة بموجة الحر الحالية، حيث تلقت خدمات الطوارئ أكثر من 300 حالة رعاية طارئة بسبب مشاكل صحية ناجمة عن الحرارة المرتفعة. أعلنت وزيرة البيئة الفرنسية أنيس بانييه روناتشر وفاة شخصين على الأقل بسبب مشاكل صحية ناجمة عن موجة الحر، بينها وفاة عامل بناء أثناء العمل في ملعب كرة القدم بمدينة أوكسير.
وتم رفع درجة التأهب إلى أعلى مستوى في 16 منطقة، من بينها العاصمة باريس، التي شهدت ارتفاع درجات الحرارة إلى 38 درجة مئوية، فيما تجاوزت مناطق الجنوب والوسط 41 درجة، مسجلةً أرقامًا قياسية لم تشهدها البلاد في يوليو من قبل.
ألمانيا تسجل أعلى درجات حرارة لهذا العام مع استمرار موجة الحر
في ألمانيا، بلغت درجات الحرارة أعلى مستوياتها هذا العام في عدة مدن، حيث سجلت بلدة أندرناخ في غرب البلاد 39.3 درجة مئوية، تلتها بلدة تانجرهوته-ديمكر في سكسونيا-أنهالت بـ39.2 درجة، ثم بلدة كيتزينجن في بافاريا بـ39.1 درجة. رغم هذه الأرقام القياسية السنوية، لم تصل درجات الحرارة إلى أعلى رقم مسجل في تاريخ ألمانيا البالغ 41.2 درجة مئوية في يوليو 2019.
تأثيرات وأبعاد موجة الحر على أوروبا
تأثرت العديد من دول أوروبا بشدة جراء هذه الموجة الحارة، مع ارتفاع حالات الطوارئ الصحية، لا سيما لدى كبار السن والعمال المعرضين للأشعة الشمسية المباشرة، كما أدت الحرارة المرتفعة إلى ضغط على شبكات الكهرباء بسبب زيادة الطلب على التبريد، مع تسجيل انقطاعات متكررة أثرت على السكان.
وتواصل الهيئات المختصة مراقبة الوضع عن كثب، محذرة من استمرار موجة الحرارة وضرورة اتخاذ إجراءات وقائية للحد من تأثيراتها الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: ألمانيا إيطاليا التغير المناخي تحديات التغير المناخي حوادث حول العالم فرنسا موجة حر موجة حر أوروبا موجة حر فرنسا درجات الحرارة درجة مئویة موجة الحر
إقرأ أيضاً:
أوروبا تتأهب لعواصف رعدية بعد انحسار موجة الحر
تتأهب دول في غرب أوروبا لبدء انخفاض درجات الحرارة وتترقب وصول عواصف رعدية من جهة المحيط الأطلسي بعد أيام من القيظ تسبب في وفيات وحرائق غابات وخسائر مادية.
وفي فرنسا أفادت وزيرة الانتقال البيئي أنييس روناشير اليوم الأربعاء بوفاة شخصين "نتيجة أمراض مرتبطة بالحر" مضيفة أنه نقل أكثر من 300 شخص إلى الرعاية الطارئة من قبل عناصر الإطفاء.
وفي مدريد قالت خدمات الطوارئ الإسبانية إن شخصين لقيا حتفهما في حريق غابات بإقليم كتالونيا الإسباني أمس، وأضافوا أن الحريق جرى احتواؤه إلى حد كبير رغم توقع هبوب المزيد من الرياح والعواصف الرعدية اليوم الأربعاء.
وأوضح رجال الإطفاء أن الحريق اندلع في منطقة زراعية في توريفايتا بعد ظهر أمس الثلاثاء، مما أدى إلى إلحاق ضرر بعدد من المزارع ومنطقة تمتد لنحو 40 كيلومترا، وأكدوا عدم وقوع إصابات أخرى.
واندلع حريق في إقليم لاردة مما أدى لاندلاع دخان كثيف فوق المنطقة الريفية. وأرسلت السلطات تحذيرات للسكان عبر رسائل نصية على الهواتف المحمولة، أمرت 14 ألف شخص بالبقاء في المنازل. وتم إلغاء هذا الأمر في وقت متأخر من أمس الثلاثاء.
وآتت النيران على 6500 هيكتار قبل أن يقوم رجال الإطفاء بتحديد محيط الحريق والاعلان عن السيطرة عليه.
ونشب الحريق في ظل موجة حر أوروبية، أدت لارتفاع درجات الحرارة في مناطق كبيرة بالقارة، حيث سجلت إسبانيا والبرتغال درجات حرارة قياسية بالنسبة لشهر يونيو/حزيران الماضي.
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة والعواصف والرياح العاتية في معظم أنحاء شبه جزيرة إيبيريا اليوم.
وفي تركيا أعلنت السلطات التركية مساء أمس أن حرائق الغابات التي اندلعت الأسبوع قرب إزمير (غرب) وهاتاي (جنوب) باتت "تحت السيطرة الى حد كبير"، على رغم تحذيرها من مخاطر الرياح الجافة والحارة.
وبعد أن درجات الحرارة في باريس 40 درجة مئوية أمس، توقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أن تتراجع الى 28 درجة غدا الخميس.
إعلانوأشارت الى أن "آخر تقديراتنا تؤكد وصول منخفض بارد من الغرب اليوم ، سيكون تأثيره سريعا على شمال غرب البلاد"،كما توقعت هبوب عواصف رعدية شديدة في وقت متأخر اليوم و غدا الخميس في شرق البلاد عند الحدود مع ألمانيا.
وأكدت هيئة الأرصاد الفرنسية أن 30 يوم يونيو/حزيران كان الأكثر حرا في شهر يونيو/حزيران منذ بدء السجلات في العام 1947، بينما كان المعدل القياسي السابق يعود الى 2019.
وسجّلت فرنسا يوم 2 يونيو/حزيران الماضي الأكثر حرا هذا العام بعد ذاك الذي شهدته في 2003، وذلك منذ بدأ تسجيل البيانات عام 1900، بحسب ما أفادت وزارة الانتقال البيئي اليوم كما سجّلت مستويات قياسية مماثلة أمس في البرتغال وهولندا.
في المقابل، توقعت هيئة الأرصاد الألمانية تسجيل حرارة قصوى اليوم تبلغ 40 درجة في فرانكفورت، وهي بمثابة العاصمة الاقتصادية للبلاد، على أن تتدنى إلى 27 درجة غدا الخميس.
في المقابل، يرجح أن تبقى درجات الحرارة مرتفعة في إسبانيا وإيطاليا خلال الأيام القليلة المقبلة، على أن تبدأ الانخفاض في نهاية الأسبوع.
وأشار المركز الأوروبي للتوقعات المناخية المتوسطة الأمد أنه "في ما يتعلق بالقارة ككل، يتوقع أن يكون الشهر الماضي ضمن أشهر يونيو/حزيران الخمسة الأعلى حرارة" في السجلات.
وأسفرت موجات سابقة في أوروبا عن مقتل آلاف الأشخاص، ما دفع السلطات المحلية الى إصدار تحذيرات خصوصا لصغار السن والمسنّين والفئات الضعيفة، من الحرّ الشديد الذي وصفته الأمم المتحدة بـ"القاتل الصامت".
وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة إلى أنه "نتيجة للتغير المناخي الناجم عن النشاط البشري، أصبحت درجات الحرارة القصوى أكثر تواترا وشدّة. وهذا أمر علينا أن نتعلّم التعايش معه".
من جانبها حذرت شركة "أليانز ترايد" أمس من أن الاقتصاد الأوروبي قد يفقد 0,5 في المئة من نموّه هذا العام بسبب موجات الحر الأخيرة.