4 يوليو.. ذكرى وفاة الشاعر السوداني الكبير محمد طه القدال
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
يصادف اليوم الرابع من يوليو، ذكرى رحيل الشاعر السوداني الكبير محمد طه القدال الذي غيّبه الموت، بتاريخ 4 من يوليو 2021 عن عمر يناهز السبعين عاما بعد رحلة طويلة من العطاء الشعري الذي الهم الكثير من السودانيين.
الخرطوم ــ التغيير
والقدال يعد أحد أبرز الشعراء السودانيين المعاصرين الذين يكتبون بالعامية، واشتهر بكتاباته ذات العمق السياسي والعاطفة الوطنية الجياشة .
وعرف الراحل الذي هجر دراسة الطب – من أجل التفرغ للشعر – بمفرداته الخاصة المستمدة من البيئة الثقافية واللغوية التي نشأ فيها في منطقة “الجزيرة” وسط السودان، وصنفه عبد الرحمن الأبنودي كواحد من أفضل الشعراء العرب.
وبدأ القدال مسيرته الشعرية في نهاية ستينيات القرن الماضي، لكن نجمه سطع بقوة في بداية الثمانينات حيث برز كشاعر ثوري وجد شعره صدا كبيرا في الشارع السوداني في ذلك الوقتـ وكان أحد الملهمين لانتفاضة أبريل 1985 التي اطاحت جعفر النميري.
ولمحمد طه القدال مواقف سياسية جعلته عرضة لاعتقالات متكررة في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير بسبب أشعاره المنددة بالديكتاتوريات والمحرضة على الثورة، كما كان القدّال أيضا أحد الملهمين لثورة ديسمبر التي اطاحت نظام الإخوان أبريل 2019.
تغنى بأشعاره العديد من الفنانين السودانيين، على رأسهم الفنان الراحل مصطفى سيد أحمد وفرقة عقد الجلاد الغنائية.
وعن مجزرة القيادة العامة كتب الجميل الحاضر الغائب في 5 يونيو 2019:
ما شفتوا الرصاص هضرب؟/ صباح الغدر والبهتان؟/ هداك العسكري الرداح/..
ما شايفنوا كاتل الروح .. كتَل روحوا؟/ ومن بعد الكَتِل يا خيبة قام كضب؟/
فلا برهان بعد ما اتجلبط البرهان بريحة الدم. ودم الدم،/ وزعزعة الدبابير بالكضبة تلمع فالصو/ هِن لا هيبة لا فوق الكتِف ترتاح/ مَرَقَت طلقة المطلوق
وركَّت فوق وطن ممهول بيأبى يروح
وكان الراحل القدال– بجانب كتابة الشعر- عازفاً ماهراً وتشكيلياً، عمل في بداية حياته بتلفزيون السودان القومي.
ويعتبر محمد طه القدال، إلى جانب الشاعرين الراحلين محجوب شريف ومحمد الحسن سالم حميد، من أهم أعمدة الشعر السوداني المقاوم الذي عبّر عن صوت الشارع.
ولد القدال في 12 ديسمبر 1951 بقرية (حليوة) بولاية الجزيرة. ويقول القدال عن الجزيرة وعن خصوصية مفردته: (أنا أفتكر الجزيرة لها أثر كبير في اكتسابي لهذه المفردة… ولاية الجزيرة.. بوتقة فيها كل الأعراق والألسن.. السودان كله موجود في تلك المنطقة التي حضرت منها.. الناس هناك يجمعهم ظرف اجتماعي واقتصادي واحد.. ومن هنا خرجت لغة (خاصة) بالجزيرة و(عامة) في نفس الوقت.
رحلة علاجية:
وكان الشاعر القدال، غادر البلاد في أبريل 2021 ، للاستشفاء عقب وعكة صحية ألمت به.
وعانى القدال خلال تلك الفترة من آلام حادة، واشتبه في إصابته بسرطان البنكرياس.
وشرعت عائلته على الفور في الحجز له بالعاصمة القطرية الدوحة لإجراء الفحوصات اللازمة.
لكن سفر الشاعر إلى قطر جابهته صعوبات بعدما قامت عائلته بتقديم جواز السفر لاستخراج تأشيرة الدخول، حيث فوجئوا بعودة الجوازات غير مؤشرة.
واستاءت عائلة القدال بسبب ضياع أكثر من اثني عشر يوماً في الانتظار، مع تراجع الحالة الصحية للشاعر.
ولم تبد وزارة الخارجية السودانية السودانية والسفارة القطرية، أي أسباب واضحة لرفض دخول الشاعر القدال، ما أثار غضب واستياء محيط القدال ومحبيه.
وعشية سفر القدال، كان في وداعه محبوه من الشعراء والأصدقاء الذين حفوه بدعوات الشفاء العاجل، والذين أشاروا إلى أن القدال ورغم حالته الصحية، لم تفارق الابتسامة محياه.
الوسومالجزيرة الشاعر السوداني سرطان البنكرياس محجوب شريف محمد الحسن سالم حميد محمد طه القدالالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجزيرة الشاعر السوداني سرطان البنكرياس محجوب شريف
إقرأ أيضاً:
مقتل 4 جنود وإصابة آخرين جراء استهداف معسكر للجيش السوداني
أشارت مصادر سودانية إلى مقتل 4 جنود وإصابة آخرين جراء استهداف معسكر للجيش السوداني بولاية النيل الأبيض.
ويأتي ذلك في إطار الحرب المُستمرة بين الجيش الوطني السوداني وميليشيات الدعم السريع.
وذكر شهود عيان أن مسيرة تابعة للدعم السريع استهدفت المحطة التحويلية القديمة بمدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأشارت مصادر سودانية إلى ارتفاع أعداد ضحايا مجزرة الدعم السريع في كالوقي جنوبي كردفان إلى 114 قتيلاً.
ووصفت المفوضة الأوروبية لإدارة الأزمات الهجوم الذي استهدف مدينة كلوقي في السودان، وأسفر عن مقتل مدنيين معظمهم من الأطفال، بأنه "جريمة حرب واضحة".
وأكدت أن الاتحاد الأوروبي يدين بشدة هذا الاعتداء، مشيرة إلى أن استهداف المدنيين يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويستوجب محاسبة المسؤولين عنه دون تأخير.
وأصدرت وزارة الخارجية السودانية، في وقت سابق، بياناً قالت فيه إن مليشيا الدعم السريع ارتكبت أمس مذبحة في مدنية كلوقي جنوب كردفان.
وأشارت الوزارة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 79 مدنياً بينهم 43 طفلاً.
وأدان برنامج الغذاء العالمي الهجوم الذي استهدف شاحنة ضمن قافلة إنسانية شمال دارفور بغرب السودان، مطالباً بتحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن الحادث لضمان حماية المساعدات الإنسانية.
وقالت شبكة أطباء السودان، في وقتٍ سابق، إن الحصار المفروض على مدينتي الدلنج وكادوقلي يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر.
وأضافت: "وفاة 23 طفلاً بسبب سوء التغذية الحاد خلال شهر بمدينتي الدلنج وكادوقلي بجنوب كردفان".
وقالت منظمة الهجرة الدولية، في وقتٍ سابق، إن تصاعد القتال في كردفان يُجبر سكانها على النزوح.
وذكرت مصادر سودانية أن هناك مواجهات اندلعت داخل مدينة بابنوسة في غرب كردفان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
قالت شبكة أطباء السودان إنه تم تسجيل 32 حالة اغتصاب مؤكدة خلال أسبوع لفتيات من مدينة الفاشر وصلن إلى طويلة.
ويأتي ذلك في إطار الكشف عن جرائم الدعم السريع في السودان خلال الفترة الأخيرة.
وأشارت مصادر سودانية إلى أن الجيش السوداني بدأ في بسط سيطرته على بلدة أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان.
وذكرت المصادر أن الجيش السوداني يبدأ عملية عسكرية واسعة النطاق.
وقال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إنه لا نهاية للحرب إلا بالقضاء على ميليشيا الدعم السريع.
وأضاف قائلاً: "سنواصل القتال ضد ميليشيا الدعم السريع".
وأعلن البرهان التعبئة العامة من منطقة السريحة بولاية الجزيرة.