آخر تحديث: 5 يوليوز 2025 - 9:56 ص بقلم: جمعة عبدالله في البلدان التي تحترم حقوق المواطن والنظام والقانون , تعتبر إجراء الانتخابات البرلمانية , هو عرس ديموقراطي حقيقي , يدعو للاحترام والاعتزاز , لأنه بكل بساطة كل حزب أو تكتل انتخابي , يعرف حجمه وقوته ومكانته بين الناخبين والشعب , ويعرف كل منهم نسبة الثقة التي يمتلكها في بلده , لأنها انتخابات حرة ونزيهة ومنافسة عادلة , لكن في العراق الشيء مختلف تماماً , لا يمت باية صلة إلى عملية ديمقراطية التي تحترم القانون والنظام , لا من بعيد ولا من قريب, هذه الديموقراطية الغربية والهجينة , اوجدها النظام الطائفي الفاسد الذي يقوده اللصوص والحرامية , ان تكون العملية الانتخابية عبارة عن تهريج ومسخرة تدعو للرثاء , والضحك على ذقون البسطاء , لانه لا يمكن ان تجري الانتخابات وتوجه الناخبين الى صناديق الانتخابات في ظل السلاح المرفوع فوق رؤوسهم , والتلويح باستخدامه , اذا كان هناك الشك بالناخب سوف ينتخب كتلة او حزب غير مليشياوي , ان وجود المليشيات في العملية الانتخابية عمل مرفوض ومدان , ووجوده سوى في البلدان الدكتاتورية التي عرفت في مهزلة انتخاباتها الصورية المضحكة , اذا كانت نفس الاستنساخ , فهذه مصيبة اعظم على النظام الذي يدعي ديموقراطياً , بكل بساطة اذا كانت نفس قوالب النظم الدكتاتورية , فأن هذا ينزع عن النظام الصفة الديموقراطية , سوى قبولهم بعملية التزوير والتحريف في النتائج والتلاعب بها في فرز القوائم , هذه الأجواء الشاذة في التدخل المباشر في الانتخابات , لصالح تحالف الاطار التنسيقي , وكذلك حزب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني , التيار الصدري ( مقتدى الصدر ) أدرك اللعبة المدبرة سلفاً , في تزييف الانتخابات من الالف الى الياء , لذلك قرر المقاطعة , لأنه يرفض الدخول بهذه المسخرة والمهزلة , التي سميت زوراً وبهتاناً عملية الانتخابية , وحتى مهما كان حجم المقاطعة .

فأن المفوضية الانتخابية ترفع النسبة اضعافاً مضاعفة , بدليل كانت نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية السابقة , بتصريح الجميع بما فيهم القوائم والكتل كانت اقل من 18% , ولكن المفوضية الانتخابية رفعتها الى نسبة 43% , وستفعل المفوضية الانتخابية هذه المرة نفس الشيء وربما أكثر, في هذه الانتخابات انحصرت المنافسة الاساسية بين طرفين الإطار و محمد شياع السوداني , وكل الاحتمالات السيئة مفتوحة عليهما , اذا رجحت كفة احد الطرفين , هل يقبل الطرف الآخر بالخسارة ؟ , ألم يهدد بنزول مليشياته المسلحة الى الشارع ؟ . أو احتمال آخر لتجنب الصراع الدموي , توزيع المقاعد بالمساومة بين الطرفين , حتى يخرج الكل رابح ومنتصر , رغم ان الحملات الانتخابية بدأت في استخدام أسلوب الترهيب والترغيب , الأول في تهديد الموظفين في المؤسسات الدولة , المدنية والأمنية , بتهديدهم صراحة في انتخاب قوائم محددة لهم وإلا طردهم من وظائفهم , اضافة الى شراء الاصوات من مال الدولة , وبورصة الشراء تتصاعد أكثر واكثر كلما اقتربنا من موعد الانتخابات . إن هذه الانتخابات المرتقبة لا تلعب بها برامج الانتخابية , وانما يلعب بها دوراً بشكل أساسي المليشيات المسلحة , وكل حزب يعتمد على ثمار ما تحصده مليشياته المسلحة ,وهنا احتمال نزول المليشيات في الشوارع , ويلعب الرصاص في اللغة السياسية , أو ان تكون هناك مساومة خارج الصندوق الانتخابي في توزيع مقاعد البرلمان عن طريق ( هذا لك وهذا لي ) وهذه ام المهازل , ان الانتخابات القادمة , هي مهزلة ومسخرة بامتياز , ولكن كل حزب بما لديهم فرحون .

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

المفوضية تختتم في سبها برنامج تدريب سفيرات التوعية الانتخابية بالجنوب

اختتمت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات اليوم الخميس، دورة تدريب سفيرات التوعية الانتخابية التي أشرفت عليها وحدة دعم المرأة بمكتب الإدارة الانتخابية سبها، وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) واستهدفت سفيرات المنطقة الجنوبية من الجيلين الثاني والثالث، وذلك بقاعة التدريب بمقر مكتب سبها.

وشهدت الدورة، والتي تواصلت على مدى ثلاثة أيام، عديد الفعاليات التي تهدف في مجملها إلى بناء قدرات السفيرات وفق مستويات عالية من التأهيل، حيث تضمن اليوم الختامي عروضا حول وسائل التوعية الانتخابية، وآليات إعداد التقارير، وكيفية التخطيط لقيادة حملات التوعية، وشارك في تقديمها كل من منسق التوعية بمكتب الإدارة الانتخابية سبها محمد الحيص، ومسؤولة وحدة دعم المرأة بالمكتب زينب الأحيرش، والمدربون: علي أحمد بلال، وفدوى البركي، ومحمد البخاري.

واستعرضت السفيرات خلال اليوم الختامي مشاريع حملات التوعية التي قمن بتصميمها كمخرجات عملية خلال مرحلة التدريب، وتضمنت رسائل توعوية ومواداً مرئية ومقروءة ولعب أدوار ومحاكاة، وتحدثت المشاركات عن تجربة انخراطهن في هذا البرنامج وطموحاتهن في تحقيق مستويات عالية من مشاركة المرأة في الانتخابات، وترسيخ دورهن في بناء الوطن وإرساء قيم الديمقراطية كأساس للاستقرار والتقدم، وفق بيان المفوضية.

مقالات مشابهة

  • العراق .. مقتدى الصدر يدعو إلى حل المليشيات وتسليم السلاح للدولة
  • ‏رئيس الوزراء اللبناني: الاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت غير مقبولة بأي شكل من الأشكال وتحت أي مبرر كان
  • ابرز مراجع الشيعة في العراق يدعو تسليم السلاح للدولة وحل المليشيات الشيعية
  • النور: نخوض المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية من أجل البناء
  • اختتام دورة تدريب سفيرات التوعية الانتخابية بالمنطقة الجنوبية
  • المفوضية تختتم في سبها برنامج تدريب سفيرات التوعية الانتخابية بالجنوب
  • تهديد بوجود قنبلة يوقف رحلات جوية في كندا
  • الميهوب: مع الأسف طرابلس تحكمها المليشيات
  • نور على نور