السبب الخفي للقلب والجلطات.. معلومات ماتعرفهاش عن تحليل الهوموسيتين والاستعداد له
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
الهوموسيستين عبارة عن حمض أميني يستخدمه جسمك لصنع البروتينات ويؤثر على الحسم بشكل كبير وقد يتسبب في الجلطات والسكتات القلبية عن اختلال نسبته.
مخاطر اختلال الهوموسيتينووفقا لما جاء في موقع medlineplus عادةً ما تكون مستويات الهوموسيستين لديك منخفضة لأن جسمك يستخدم فيتامين ب12، وفيتامين ب6 ، وحمض الفوليك لتفكيك الهوموسيستين بسرعة وتحويله إلى مواد أخرى يحتاجها جسمك ويكون ارتفاع مستويات الهوموسيستين في دمك علامة على وجود خلل في هذه العملية أو نقص في بعض فيتامينات ب.
إذا لم يتم تكسير الهوموسيستين، فقد يتراكم في الشرايين (الأوعية الدموية التي تحمل الدم الغني بالأكسجين من القلب والرئتين إلى الجسم).
هذا لا يؤدي فقط إلى تلف الشرايين، بل يزيد من خطر تكوّن جلطات الدم و يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى .
سيأخذ أخصائي الرعاية الصحية عينة دم من وريد في ذراعك باستخدام إبرة صغيرة و بعد إدخال الإبرة، تُجمع كمية صغيرة من الدم في أنبوب اختبار أو قارورة و تشعر بوخزة خفيفة عند دخول الإبرة أو خروجها و يستغرق هذا عادةً أقل من خمس دقائق.
ماذا تحتاج قبل التحليلقد تحتاج إلى الصيام (عدم تناول الطعام أو الشراب) لمدة 8-12 ساعة قبل إجراء فحص الهوموسيستين و قد تؤثر بعض الأدوية والمكملات الغذائية على نتائج الفحص لذا، أخبر طبيبك بجميع الأدوية والمكملات الغذائية التي تتناولها، وخاصةً فيتامين ب ولكن لا تتوقف عن تناول أي أدوية إلا إذا نصحك طبيبك بذلك.
مخاطر فحص الدم ضئيلة جدًا وقد تشعر بألم خفيف أو كدمة في موضع إدخال الإبرة، لكن معظم الأعراض تزول بسرعة.
ازاى تفهم نتائج تحليل الهوموسيتينقد يكون ارتفاع مستوى الهوموسيستين علامة على:
أنت لا تحصل على ما يكفي من فيتامين ب12 أو حمض الفوليك في نظامك الغذائي.
ومن المرجح أن تحتاج إلى المزيد من الفحوصات لاستبعاد أو تأكيد تشخيص بيلة الهوموسيستين ويمكن ان يكن لديك خطر أكبر للإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية أو اضطرابات الأوعية الدموية الأخرى.
قد تحدث مستويات الهوموسيستين الأعلى من المعدل الطبيعي مع حالات أخرى، مثل هشاشة العظام ، أو مرض الكلى المزمن ، أو قصور الغدة الدرقية ، أو الفصام ، أو مرض الزهايمر ، أو أنواع أخرى من الخرف .
إذا كانت مستويات الهوموسيستين لديك مرتفعة، فهذا لا يعني بالضرورة إصابتك بحالة طبية تستدعي العلاجقد تتأثر نتائجك بما يلي:
عمرك فقد ترتفع مستويات الهوموسيستين مع تقدمك في العمر.
جنسك فعادةً ما يكون لدى الذكور مستويات هوموسيستين أعلى من الإناث، ولكن مستوياته لدى الإناث تزيد بعد انقطاع الطمث .
التدخين .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجلطة القلب النوبة القلبية فيتامين ب
إقرأ أيضاً:
تحليل أقدم حمض نووي فرعوني يكشف مفاجأة
في سابقة علمية نادرة، نجح باحثون دوليون في فك الشيفرة الجينية الكاملة لأول مرة لبقايا إنسان مصري قديم عاش قبل نحو 4,800 عام، في وقتٍ تزامن مع بناء أول الأهرامات.
ونشرت النتائج، في مجلة Nature العلمية، كشفت عن أن 80 بالمئة من الحمض النووي للرجل تعود أصوله إلى شمال إفريقيا، بينما تعود النسبة المتبقية، 20 بالمئة، إلى غرب آسيا ومنطقة بلاد الرافدين، ما يسلط الضوء على روابط وراثية بين مصر القديمة وحضارات الهلال الخصيب.
وتم العثور على رفات الرجل داخل جرة فخارية مغلقة اكتشفت عام 1902 في منطقة النويْرات جنوب القاهرة، ويعتقد أنه توفي خلال فترة انتقالية بين العصر العتيق وبداية الدولة القديمة، أي قبل نحو 4,500 – 4,800 سنة، حيث يعد هذا الجينوم الأقدم على الإطلاق الذي يستخرج من رفات مصري قديم بحالة جيدة تسمح بالتحليل الكامل.
واستخدم الباحثون تقنية "التسلسل الشامل" (shotgun sequencing) على أحد أسنان الهيكل العظمي، وتمكنوا من استخراج الحمض النووي رغم التحديات التي يفرضها المناخ المصري من حرارة ورطوبة، والتي لطالما منعت محاولات سابقة من النجاح، بينها محاولات رائدة للعالم الحائز على نوبل سفانتي بابو في ثمانينيات القرن الماضي.
وكشفت الدراسة، التي قادتها الدكتورة أدلين موريس جاكوبس من جامعة ليفربول جون مورس، أيضاً أن الرجل عاش طفولته في وادي النيل، حيث أظهرت التحليلات الكيميائية لأسنانه أنه استهلك طعاماً محلياً مثل القمح والشعير والبروتين الحيواني، مما يعزز فكرة أنه نشأ في مصر، رغم وجود جذور وراثية جزئية من غرب آسيا.
ومن الناحية البيولوجية، تشير العظام إلى أن الرجل كان في الأربعينات أو الستينات من عمره عند الوفاة، وهو عمر طويل نسبيًا في تلك الفترة، وقد ظهرت عليه علامات واضحة على إرهاق جسدي شديد ناتج عن عمل يدوي مضنٍ، بما في ذلك تقوس في العمود الفقري، وتضخم في الحوض، وآثار خشونة في مفاصل القدم اليمنى. الباحثون رجّحوا أنه كان صانع فخار ماهر وربما استُخدم في صنع الفخار بعجلة دوّارة، والتي دخلت مصر تقريبًا في تلك الفترة.
لكن اللافت أن الرجل دفن في جرة فخارية داخل قبر محفور في الصخر، وهو ما يعتبر طقس دفن مخصص لطبقة اجتماعية أعلى من الحرفيين، مما دفع الباحثين لافتراض أنه ربما كان حرفيًا بارعًا حاز احترام مجتمعه أو ترقى في مكانته الاجتماعية.
وعلق البروفيسور يوسف لازاريديس من جامعة هارفارد، والذي لم يشارك في الدراسة، قائلاً: "لأول مرة نمتلك دليلاً وراثيا يثبت أن المصريين القدماء الأوائل كانوا في غالبيتهم من شمال إفريقيا، لكن مع مساهمات جينية من منطقة بلاد الرافدين، وهو أمر منطقي جغرافيًا وتاريخيًا".
وبينما لا تمثل هذه النتائج إلا شخصًا واحدًا، إلا أنها تفتح الباب أمام أبحاث أوسع قد تعيد رسم خريطة الأصول الجينية للحضارة المصرية القديمة، خاصة أن ممارسات التحنيط لاحقًا أعاقت الحفاظ على الحمض النووي، ما يجعل العثور على رفات غير محنطة كنزًا علميًا حقيقيًا.
الدراسة تمثل نقطة تحول في علم الأصول السكانية في مصر القديمة، وتدعو إلى توسيع البحث في رفات بشرية أخرى قد تحمل دلائل أوفى على حركة البشر بين إفريقيا وآسيا في العصور القديمة.