طلبة الصف الأول.. الدهشة والفرح والضجيج العذب
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
بدأ (76724) طالبا وطالبة من المستجدين في الصف الأول خطواتهم الأولى اليوم بدخول عتبات المدارس، وبدء مرحلة جديدة في رحاب العلم، لتتهجى ألسنتهم الأبجديات الأولى وينغرس في قلوبهم حب المدرسة والمعلم وتتفتح عقولهم وقلوبهم ورودا تحت شمس العلم والمعرفة، لتنير غدا مستقبل الوطن وتحقق طموحاته.
"عمان" اقتربت من الطلبة المستجدين بالصف الأول، في أول يوم دراسي لهم، حيث توافدوا برفقة آبائهم وأمهاتهم، بملابسهم المدرسية حاملين حقائبهم الصغيرة، بعيون تخالجها الفرحة، ناظرة لأروقة المدرسة واستقبال المعلمات، وذلك الضجيج العذب الذي يتردد بين أروقة الفصول، ونداهات المعلمات اللاتي يوجهن الطلبة بالأسماء نحو فصولهم.
قصص وحكايات صاحبت أول يوم دراسي لدى طلبة الصف الأول الأساسي، حيث عبر التلاميذ عن شعورهم بالفرحة الغامرة ببدء الدراسة، والاستقبال الحافل من قبل المعلمين والإدارة المدرسية.
وقالت الطفلة سارة بنت وليد الهنائية المقيدة بالصف الأول: تغمرني السعادة ببدء العام الدراسي الجديد، وشعرت بالحماس والنشاط والحيوية منذ الصباح الباكر، وقالت إنها تعرفت على زملائها في الصف، وتبادلت معهم الهدايا البسيطة.
وعبّر الطالب هيثم بن محمود العبري عن سعادته بأول يوم دراسي والحفاوة والترحيب من قبل المعلمات، حيث بدأ بطابور الصباح والفصل الدراسي كان جميلا وتم تنظيمه من قبل المعلمات وصاحبته فعاليات كثيرة، واليوم الأول كان مميزا ورائعا.
وروت الطفلة دانة المغيرية ( الصف الأول) قصتها عن أول يوم دراسي فقالت: شعرت بالخوف في البداية عندما دخلت إلى المدرسة مع إمي، ولكن سرعان ما تبدّدت الرهبة عند احتضان معلماتنا لنا وإرشادنا إلى صفوفنا الدراسية، حيث التقينا بطلبة جدد وتعرفنا على بعضنا البعض، كما أحضر العديد من الطلبة توزيعات متنوعة، وقالت مبتسمة: " سأجتهد وسأحصل على المركز الأول".
وعبر الطالب عبدالملك بن وليد الحسني عن مشاعره قائلا: أنا سعيد جدا بدخول المدرسة ووجود أصدقائي الذين كانوا معي في الصف التمهيدي السنة الماضية، وفي أول يوم دراسي قضيت وقتا ممتعا وتعرفت على أصدقاء آخرين وقامت معلمتي باللعب معنا وبدأنا قراءة الحروف والكلمات والأرقام.
وقالت نورة بنت علي القطيطية (ولية أمر): انتابني بعض الخوف، خصوصا أن ابنتي لأول مرة ستذهب إلى المدرسة، وما إن وصلت إلى باب المدرسة رأيت ابتسامة عريضة في وجه ابنتي، فشعرت بالراحة والأمان بسبب استقبال المدرسة لطلبتها وبث روح المشاعر والحب والأمان، فقد قامت المدرسة بعدد من الفعاليات الخاصة بطلبة الصف الأول، كتوزيع الحلويات والبالونات واللعب مع الشخصيات الكرتونية، مما حقق ضمان التوافق والانسجام بين الطلبة والمعلمين.
وقالت والدة الطالبة فجر بنت مالك الحراصية: نظرا لاختلاف البيئة التعليمية لما قبل الصف الأول، يحتاج الطالب للتحفيز والتجهيز النفسي وهذا ما حرصت عليه مع ابنتي، حيث قمت بتهيئتها بطبيعة البيئة التعليمية الجديدة حتى تواجهها بكل سهولة ويسر، وطمأنتها بأن المدرسة هي منزلها الثاني والذي ستشاركه مع زملائها ليحققوا كل أحلامهم وطموحاتهم.
وتحدثت سمية المفرجية والدة الطفلة طيف عن فرحة ابنتها بقدوم العام الدراسي الجديد، حيث استيقظت ابنتها باكرا لشدة حماسها للذهاب إلى المدرسة شوقا للقاء معلماتها وصديقتها، يحفها الحماس ببدء فصل جديد من الاجتهاد والنشاط والعزيمة.
وقال والد الطالب هيثم بن محمد الحبسي: كان ابني متحمسا لعامه الأول في المدرسة، ولكن عند ذهابه إلى المدرسة شعرت بخوفه ورهبته من الكم الهائل لأعداد الطلبة وأولياء الأمور والمدرسات، فبدأت عيناه تذرف الدموع، حاولت تهدئته وأخبرته أن الكل سيصبح زملاء معه في الصف وسيتشاركون الدروس والحصص، وأيضا كانت الأستاذة في غاية الصبر مع روحها الجميلة، حيث قامت بتهدئة ابني وبدأت تحكي له القصص ولزملائه الذين كانوا في الصف الأول ثم انتقلوا إلى الصف الثاني، وكيف كانوا محبين للمدرسة ومتعاونين، وبدأت تعرفه على زملائه الجدد، فرأيته هدأ وارتسمت على شفتيه ابتسامة جميلة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: أول یوم دراسی إلى المدرسة الصف الأول فی الصف
إقرأ أيضاً:
«لمي ورقك وامشي من هنا».. معاقبة أخصائية اجتماعية تعدّت بالسب والاتهام على مديرة مدرسة
أصدرت المحكمة التأديبية بمجلس الدولة ببنى سويف حُكمًا بمجازاة «ص ح س»، الأخصائية الاجتماعية بمدرسة ثانوية تابعة لمديرية التعليم بمحافظة بني سويف، بخصم عشرين يومًا من أجرها، لما نُسب إليها من تعدٍ باللفظ واليد على مديرة المدرسة، واتهامها بالسرقة بألفاظ خادشة للكرامة أمام العاملين.
كانت النيابة الإدارية أحالت «الأخصائية» للمحاكمة التأديبية في القضية رقم 543 لسنة 2024 بنيابة ببا، على خلفية واقعتين مؤثرتين شهدتهما المدرسة في أكتوبر الماضي، نُسب إليهما سلوك مهين لا يليق بمكانة المربية داخل المؤسسة التعليمية.
الواقعة الأولى.. «إنتي غبية وجايبنلنا مديرة مش فاهمة حاجة»كشفت التحقيقات، وما جاء بشهادة كل «من أ ع ج وأ م ع» – وكلاهما أخصائيتان اجتماعيتان بالمدرسة أن يوم 20 أكتوبرشهد مشادة حادة بين «الاخصائية» و«ومديرة المدرسة»، القائمة بأعمال مدير المدرسة، بعد رفض الأخيرة التوقيع على مذكرة لخروج طالبات لحضور ندوة وقالت الشاهدة «أ ع» إن «الأخصائية» انفعلت، وقالت «إنتي مش فاهمة حاجة، ولا التوجيه فاهم حاجة، أنتم أغبياء، جايبنلنا مديرة مش فاهمة حاجة في الشغل… طب أنا مش هشتغل خالص، وعايزة حد ييجي يقولّي اشتغلي تاني» وأضافت أنها قامت بدفع المديرة بيدها، وضربتها على كتفها بطريقة مستفزة، قائلة: «لمي ورقك وامشي من هنا».
الواقعة الثانية.. «إنتي حرامية وفرحانة بألف جنيه من محمد»
أما الواقعة الثانية، فدارت يوم 23 أكتوبر، أثناء حضور م م أ م، موجه التربية الاجتماعية، في محاولة للصلح بين الطرفين وأفادت التحقيقات أن «الاخصائية» دخلت المكتب بعصبية، ورفضت الاستماع للموجه، وصرخت موجهة حديثها للمديرة بقولها: «هي دي اللي تكتب فيا مذكرة؟ أنا هعرفك الشكاوى بتتكتب إزاي، وهكتب فيكي في كل مكان!» ثم تابعت قائلة: «مش كفاية جايبنلنا مديرة مش فاهمة حاجة! إنتي فرحانة بألف جنيه اللي بيرميهالك محمد على كل شهر! يلا يا حرامية!»وأكد هذه الرواية كل من الشاهدتين السابقتين، إضافة إلى الموجه، والموظفة الإدارية.
حيثيات المحكمة: انحدار سلوكي لا يليق بمُربية
المحكمة التأديبية، برئاسة الهيئة المختصة، قالت في حيثياتها إن المخالفتين ثابتتان يقينًا بحق المحالة «الاخصائية»، ولا يداخلهما شك، لما دعمته شهادات الشهود، وتوافق أقوالهم مع وقائع التحقيق وأكدت المحكمة أن ما صدر من «الاخصائية» يُعد سلوكًا معيبا يسيء لوظيفتها، ولا يتسق مع دورها التربوي، مشيرة إلى أنها انحدرت بمسلكها إلى ما لا يتفق والاحترام الواجب، وتجاوزت حدود اللياقة في تعاملها مع الرؤساء، بما يستوجب ردعًا تأديبيًا يُعيدها إلى جادة الصواب.
الجزاء: خصم 20 يومًا من الأجر.
وعليه، قضت المحكمة بمجازاتها بخصم عشرين يومًا من أجرها، جزاءً تأديبيًا رادعًا، يحفظ كرامة المؤسسة التعليمية، ويردع أي خروج على مقتضيات الوظيفة العامة.
المصري اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب