قام المحققون الماليون الفرنسيون، اليوم الأربعاء، بمداهمة مقر حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان، وذلك في سياق تحقيق مستمر بشأن تمويل غير قانوني لحملات انتخابية. حسب ما ذكرته النيابة العامة في باريس.

وتأتي هذه المداهمة ضمن تحقيق قضائي فتح في الـ3 جويلية 2024, عقب عدة تقارير من “مصادر مؤسسية” اتهمت حزب “التجمع الوطني” بتمويل حملات انتخابية “بشكل غير قانوني”.

وفقا للنيابة العامة.

وأضاف المصدر ذاته أن حزب المرشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية السابقة, مارين لوبان، “مشتبه به في تمويل غير قانوني خلال الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية والتشريعية لعام 2022, وكذلك حملة الانتخابات الأوروبية لعام 2024”.

وتابع المصدر أنه “يدرس الفواتير المبالغ فيها للخدمات الحقيقية والوهمية التي تم تضمينها في طلبات استرداد تكاليف الحملة الانتخابية من الدولة”.

كما جرت مداهمة مكاتب لقادة في الحزب اليميني المتطرف ومنازل الأشخاص الطبيعيين الذين يديرونها.

ويهدف التحقيق الذي بدأ قبل عام إلى تحديد ما إذا كانت الحملات الانتخابية المذكورة “تم تمويلها بشكل خاص من خلال قروض غير قانونية من أفراد يستفيدون منالحزب أو مرشحي التجمع الوطني”.

ويتعلق التحقيق أيضا بشكوك حول “المبالغة في فواتير الخدمات أو إصدار فواتير خدمات وهمية تم تضمينها لاحقا في طلبات التعويض التي قدمتها الدولة لنفقات الحملة”.

وتأتي هذه التطورات بعد أشهر من إدانة زعيمة حزب “التجمع الوطني”, مارين لوبان وأعضاء آخرين في الحزب, ثلاث مرات بتهمة “اختلاس أموال” من الاتحاد الأوروبي.

وأصدر القضاء الفرنسي في مارس 2025 حكما بسجن مارين لوبان, لمدة أربع سنوات مع التنفيذ الفوري, إلى جانب منعها من الترشح للانتخابات لمدة خمس سنوات, بتهمة “اختلاس أموال عامة أوروبية”.

وأكدت القاضية، بينيديكت دي بيرتوي, أن “لوبان شاركت بشكل رئيسي في نظام وضعه حزب التجمع الوطني, لاستخدام أموال الاتحاد الأوروبي لدفع رواتب موظفيه المقيمين في فرنسا”, وقالت القاضية أنه “منذ عام 2009, وضعت مارين لوبان نفسها في قلب نظام تم انشاؤه لاختلاس أموال من البرلمان الاوروبي وشاركت فيه منذ2004, بكل قوة وعزيمة”.

وإلى جانب مارين لوبان, أدانت محكمة باريس ثمانية نواب في البرلمان الأوروبي من حزب “التجمع الوطني” أيضا على خلفية نفس القضية, وهي القيام بدفع رواتب لموظفين في الحزب باستخدام الأموال المخصصة للنواب الأوروبيين, خلال الفترة بين عامي 2004 و2016.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: التجمع الوطنی مارین لوبان

إقرأ أيضاً:

اليونان تُواجه موجة هجرة جديدة من السواحل الليبية وسط اكتظاظ مراكز الإيواء

تشهد اليونان تدفّقًا متزايدًا للمهاجرين غير النظاميين القادمين من السواحل الليبية، حيثُ رُصدت خلال الليل سفينة تقلّ 520 شخصًا قبالة جزيرة جافدوس، جنوب جزيرة كريت، وسط أحوال جوية سيئة بلغت فيها الرياح قوة 6 بوفورت. اعلان

وقد جرى نقل المهاجرين غير النظاميين مباشرة إلى مدينة لافريو، بعدما بلغت مراكز الإيواء في الجزيرة أقصى قدراتها الاستيعابية، بحسب ما أفادت به السلطات المحلية.  وتشير التقديرات إلى أن جزيرة إيجينا تؤوي نحو 900 مهاجر، فيما تجاوز عدد المقيمين في ظروف غير ملائمة بمدينة ريثيمنو 600 شخص.

تمّت عملية إنقاذ المهاجرين على مسافة 17 ميلاً بحريًا قبالة جافدوس، شاركت فيها سفينة تابعة للبحرية، وأخرى تجارية ترفع علم جزر البهاما، إلى جانب طائرتين وأربع سفن دعم.

وبحسب السلطات اليونانية، فإن أكثر من 1,200 مهاجر تم احتجازهم في جزيرتي كريت وجافدوس خلال الأيام الماضية. ومنذ بداية العام الجاري، وصل نحو 8,000 مهاجر إلى كريت، ما أثار مخاوف متزايدة بشأن قدرة الجزيرة على الاستيعاب.

ديفيد، مهاجر من جنوب السودان، يجلس على شاطئ في جزيرة جافدوس اليونانية مع خمسة آخرين، يوم الاثنين 7 يوليو 2025.Elena Becatoros/ AP

وقد أكد المتحدث باسم الحكومة اليونانية، بافلوس ماريناكيس، أن "جزيرة كريت وسكانها يعانون من ضغوط كبيرة"، مشيراً إلى أن "الوضع معقّد وخطير للغاية"، وأن بلاده قد تلجأ إلى "إجراءات أكثر صرامة وبنطاق أوسع" ما لم تُثمر الجهود الدبلوماسية. كما لفت إلى التوجه لتكثيف دوريات خفر السواحل والقوات البحرية في المنطقة.

توتر دبلوماسي يعقّد المشهد

تصاعدت المخاوف الأوروبية بعد تحوّل مفاجئ في زيارة وفد من الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا، تزامنًا مع زيارة وزير الخارجية اليوناني جيورجوس جيرابيتريتس إلى طرابلس وبنغازي لإجراء محادثات مع كل من الحكومة المعترف بها دوليًا والحكومة المنافسة، ضمن مساعٍ لاحتواء أزمة الهجرة والنزاع المتجدد على الحدود البحرية.

غير أن حكومة شرق ليبيا رفضت استقبال الوفد الأوروبي الذي ضمّ مفوض الهجرة ماغنوس برونر، ووزيري الهجرة في اليونان ومالطا، ووزيرة الداخلية الإيطالية، ومنعتهم من دخول البلاد عقب وصولهم إلى مطار بنغازي، واتهمتهم بانتهاك الأعراف الدبلوماسية والتشريعات الليبية.

Relatedاليونان: إنقاذ أكثر من 750 مهاجرًا في عمليات متزامنة جنوب جزيرة كريتمسيحيون يغوصون في مياه اليونان لاسترداد الصليب في عيد الغطاسحكومة حفتر ترفض استقبال وفد وزاري أوروبي لشؤون الهجرة بدعوى انتهاكه القوانين الليبية

هذا التصعيد المفاجئ ألقى بظلاله على آمال التعاون بين بروكسل وطرابلس في ضبط سواحل المتوسط، وفتح الباب أمام مزيد من تدفق المهاجرين الذين يلجؤون في الغالب لاستعمال قوارب غير صالحة للإبحار.

وقد أصبحت جزيرة جافدوس الصغيرة، الواقعة جنوب كريت، مسرحًا لهذه الأزمة، إذ تغصّ شواطئها بالقوارب المهجورة، وبعضها لا يمكن الوصول إليه إلا سيرًا على الأقدام، ما يضيف تحديات لوجستية على جهود الإنقاذ والإيواء.

المصادر الإضافية • ΑΠΕ-ΜΠΕ

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • "أطباء بلا حدود" تدق ناقوس الخطر: غزة تواجه موجة حادة من سوء التغذية
  • تركيا: موجة اعتقالات واسعة تستهدف معارضي أردوغان وسط اتهامات بتصفية سياسية
  • السجن 10 سنوات لوزيرة المالية السابقة في مالي بتهم فساد
  • تفاصيل جديدة بشأن المتهم بفرض الإتاوات على ملاك الوحدات السكنية بالتجمع
  • بعد رسوم ترامب.. تونس تواجه موجة غلاء وتضخم
  • اليونان تُواجه موجة هجرة جديدة من السواحل الليبية وسط اكتظاظ مراكز الإيواء
  • الشرطة الفرنسية تداهم مقر حزب مارين لوبان
  • بعد أزمة اللوحات: اتهامات جديدة لمها الصغير بسرقة تصاميم حقائب عالمية.. صور
  • صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي يستقبل وفد “قافلة النزاهة” ضمن المرحلة الثانية من مؤشر النزاهة الوطني