حقق أحمد بن حمود الغافري إنجازًا أكاديميًا عالميًا بتخرجه من برنامج الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال بكلية لندن للأعمال، وأُدرج اسم الغافري ضمن قائمة الخريجين الرسمية التي نشرتها صحيفة «فايننشال تايمز» بتاريخ ٢ يوليو ٢٠٢٥، وكان الغافري العُماني الوحيد بينهم.

وفي حديث لـ "عُمان" حول أهمية شهادة "إدارة الأعمال التنفيذية" في سياق سوق العمل العُماني قال الغافري: إن شهادات الإدارة التنفيذية تُعدّ من أهم أدوات تطوير رأس المال البشري في اقتصادات ناشئة تسعى إلى تنمية مستدامة مبنية على الكفاءة والحوكمة، إذ تمنح القادة القدرة على التحليل الاستراتيجي، وتقييم الفرص، وإعادة هيكلة القرارات الاستثمارية بطريقة متقدمة.

وأضاف: من التجارب التي عكست هذا التأثير عمليًا تحليلي لفرص استثمارية في إنشاء مصنع داخل سلطنة عُمان، ومشاركتي في إعداد دراسات الجدوى المالية والتجارية، وتوقيع اتفاقيات توزيع مع شركاء دوليين، كما ساعدتني الأدوات التي اكتسبتها من البرنامج على تقليص التكاليف التشغيلية وتحويل أحد المشاريع الصناعية من مسار خسارة مزمن إلى الربحية، من خلال إعادة تصميم الهيكل التسعيري وتقييم سلاسل التوريد، ووفرت لي الشبكة العالمية التي بنيتها خلال الدراسة مرجعًا غنيًا لتقييم البدائل وتحديد أفضل الممارسات مقارنة بالسياقات الدولية.

وأوضح الغافري أن الشهادات التنفيذية تسهم في إعادة تعريف دور القائد من منفّذ للمهام إلى صانع للفرص، حيث تنمّي مهارات التحليل المالي المعمّق، وصياغة استراتيجيات النمو، والقدرة على تحفيز التغيير داخل المؤسسات.

وتحدث الغافري عن دور هذه الشهادات في دعم "رؤية عُمان 2040"، خاصة في التحول المؤسسي والاقتصادي، وقال: إن "رؤية عُمان 2040" ترتكز على قيادة قادرة على الربط بين الداخل والخارج، وبين التحول المؤسسي والاستثمار الاستراتيجي، والبرامج التنفيذية العالمية تسهم في هذا المسار من خلال بناء قادة يفهمون البيئة المحلية، ويجيدون العمل وفق معايير عالمية.

واستطرد بقوله: ضمن تجربة أكاديمية، قمت بقيادة تحليل استراتيجي لمقارنة أداء الصناديق السيادية لثلاث دول متقدمة، ما ساعدني لاحقًا في تقييم فرص استحواذ على شركة أمريكية ضمن قطاع متصل بأعمالنا، حيث إن هذا النوع من الخبرة لا يُكتسب إلا في بيئات تعليمية تشجع على ربط الاقتصاد العالمي بالواقع المحلي، كما ساعدني هذا التأهيل على العمل بفعالية مع فرق متعددة الجنسيات، وموازنة المصالح بين الشركاء المحليين والدوليين، في مشاريع تشمل تأسيس مرافق صناعية وربطها بأنظمة تصدير في أكثر من دولة.

وأنهى الغافري حديثه بقوله: رسالتي أن من يرى في نفسه قائدًا مستقبليًا يجب أن يستثمر في ذاته عبر التعليم التنفيذي، حيث تصقل هذه البرامج الشخصية القيادية، وتوسّع شبكة العلاقات، وتطوّر أدوات التأثير في البيئات المعقدة، والقبول في هذه البرامج ليس سهلًا، فهي مخصصة للنخبة ويتنافس عليها محترفون من خلفيات متنوعة حول العالم.

وتابع قائلًا: أحد أبرز المكاسب التي جنيتها هو القدرة على ربط المشاريع التجارية بالرؤية الوطنية، واستخدام أدوات تحليل العوائد والمخاطر لإعادة توجيه بعض المبادرات المتعثرة وتحويلها إلى قصص نجاح حقيقية، كما أن شبكة العلاقات التي بنيتها من قادة في مؤسسات حكومية، وصناديق ثروة سيادية، ومستثمرين دوليين أصبحت جزءًا من منظومة الدعم والتفكير في كل مشروع أعمل عليه اليوم، حيث إن خريجي هذه البرامج عادة ما يتحولون خلال سنة إلى خمس سنوات إلى قادة للتغيير، وأعضاء فاعلين في تشكيل السياسات والاستراتيجيات على مستوى الدولة أو المنطقة.

وتعد كلية لندن للأعمال واحدة من أعرق المؤسسات الأكاديمية في مجال إدارة الأعمال على مستوى العالم، ويعد برنامج الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال من أكثر البرامج تنافسية واستقطابًا للكفاءات القيادية الدولية.

وإدراج اسم الغافري في قائمة «فايننشال تايمز» يُبرز التقدير العالمي لهذا الإنجاز وحضور الكفاءات العُمانية على الساحة الدولية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: إدارة الأعمال

إقرأ أيضاً:

عملًا مقاومًا في الضفة والقدس خلال أسبوع

 

الثورة نت/

وثق مركز معلومات فلسطين “معطي”، 76 عملًا مقاومًا ونشاطًا شعبيًا ضد قوات العدو الإسرائيلي ومستوطنيه خلال الأسبوع الماضي، أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة.

ورصد المركز في إحصائية نشرها يوم الجمعة، عملية مزدوجة واحدة جمعت بين الطعن وإطلاق النار، إضافة إلى عملية طعن منفردة أخرى، في تأكيد على تواصل الفعل المقاوم بأشكاله المختلفة.

وأوضح أن ميدان الضفة شهد ثلاث عمليات تفجير بعبوات ناسفة، استهدفت تحركات الاحتلال والمستوطنين.

وتصدى المواطنون الفلسطينيون لـ12 اعتداءً نفذها المستوطنون في عدة مناطق، وألحق الشبان أضرارًا مادية بمركبة مستوطنين في عملية نوعية واحدة.

وخلال الأسبوع الماضي، اندلعت 53 مواجهة ميدانية مع قوات الاحتلال، تنوعت بين إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة.

في المقابل، عبّر الحراك الشعبي عن حضوره المستمر من خلال خمس مظاهرات نُظمت في مناطق متفرقة، احتجاجًا على جرائم العدو وسياساته الاستيطانية والتهويدية.

وانطلقت دعوات فلسطينية لتصعيد المقاومة والمواجهة ضد الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية بكافة الوسائل المتاحة.

مقالات مشابهة

  • مصر.. نجيب ساويرس يثير تفاعلا بتدوينة عن صفات القائد: مستعد للسقوط ويعرف كيف ينهض
  • توقيع مذكرة تفاهم بين "مدن" وحكومة موسكو لدعم فرص الاستثمار المشترك وتبادل الخبرات
  • عملًا مقاومًا في الضفة والقدس خلال أسبوع
  • الخوذة التي تقرأ المستقبل.. الإمارات تُطلق أول جهاز توليدي بالذكاء الاصطناعي
  • عواصف وأحداث مأساوية تهز العالم.. زلازل وجرائم غامضة وأزمات إنسانية
  • فابيان: نسعى لإنهاء موسمنا الرائع بالتتويج بالمونديال
  • رويز: «مونديال الأندية» أهم من «الكرة الذهبية»
  • فابيان رويز: نسعى لإنهاء موسمنا الرائع بالتتويج بمونديال الأندية
  • موقف حاسم من النصر بشأن مستقبل ساديو ماني