سوق أسماك بورسعيد الحضاري يشهد إقبالًا من أبناء الباسلة وزائريها .. صور
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
شهد سوق الأسماك الحضاري بحي العرب بمحافظة بورسعيد، اليوم الجمعة، توافدًا مكثفًا لآلاف المواطنين من أبناء المحافظة وزوارها من المحافظات المجاورة، في مشهد أصبحت تكراره عادة أسبوعية منذ افتتاح السوق .
وقد أشار عدد من الزائرين إلى أن السوق اكتسب شهرة واسعة كوجهة خدمية وسياحية متكاملة، لا تقتصر على بيع الأسماك الطازجة فحسب، بل تشمل أيضًا تناول وجبات بحرية طازجة في مطاعم داخل السوق بعد التجول في "داون تاون" بورسعيد .
ولم يعد سوق الأسماك الحضاري في بورسعيد مجرد مكان لشراء الأسماك، بل تحول إلى مركز خدمي وسياحي يجذب الزوار كل جمعة. نتيجة تنوع الأصناف، جودة الخدمات، البنية التحتية المتطورة، ويتمتع السوق بتصميم معاصر وواسع، وخدمات لوجستية متنوعة .
وفي مظهر حضاري؛ تجول زوار المحافظة داخل السوق لشراء الأسماك والبحريات بأشكال وألوان مختلفة، حيث يعرض البائعون بضائعهم مجمّلة بشكل جذاب فوق الطاولات أمام المحلات، وسط أجواء حيوية تضفي طابعًا فنيًا، مع عروض موسيقية محلية وأجواء بهجة تفاعلية .
وأكد الزوار رضاهم عن تنوع وجودة الأسماك المتوفرة وأسعارها المناسبة، إلى جانب جودة الخدمات من طهي وتنظيف وتقديم، فضلًا عن مستوى النظافة والأمان في السوق، مما يجعله وجهة تستحق الزيارة خلال يوم الجمعـة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بورسعيد محافظ بورسعيد سوق الاسماك محافظة بورسعيد ابناء بورسعيد
إقرأ أيضاً:
هيئة الكتاب تصدر جزءًا جديدًا من «تاريخ الدول والملوك» لابن الفرات ضمن سلسلة التراث الحضاري
أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب أحدث إصداراتها ضمن سلسلة «التراث الحضاري»، حيث طرحت جزءًا محققًا من كتاب «تاريخ الدول والملوك» للمؤرخ الكبير ناصر الدين محمد بن عبد الرحيم المصري الحنفي، المعروف بابن الفرات (٧٣٥ – ٨٠٧هـ / ١٣٣٤ – ١٤٠٥م)، وهو أحد أهم المصادر التاريخية التي حفظت كثيرًا من ملامح العصرين الأيوبي والمملوكي، رغم أن الكتاب لم يصلنا كاملًا في صورة واحدة متصلة. وقد تولى تحقيق هذا الجزء الدكتور علاء مصري النهر، الذي يقدم لأول مرة مادة موثقة من النسخ المتناثرة للكتاب.
يعد ابن الفرات واحدًا من أبرز مؤرخي القرن الثامن الهجري، وقد عاش في قلب القاهرة الفاطمية، وجلس للتدريس في جوامعها الشهيرة مثل جامع الأقمر وجامع قوصون، كما كان له حضور دائم في حوانيت الشهود بالقاهرة ومصر، وتتلمذ عليه عدد من كبار العلماء، أبرزهم الحافظ ابن حجر العسقلاني، وقد شكلت كتاباته، وفي مقدمتها «تاريخ الدول والملوك»، نبعًا اعتمد عليه مؤرخون كُثر، مستفيدين من نقوله عن كتب عدّة فُقد بعضها ولم يعد لها وجود إلا عبر ما نقله في مصنّفاته.
الجزء الصادر حديثًا يتناول بالتفصيل المرحلة الأخيرة من الدولة الأيوبية في مصر، وما شهدته من صراعات داخلية بعد وفاة السلطان الكامل، وصولًا إلى إعادة الاستقرار على يد ابنه الملك الصالح نجم الدين أيوب، الذي أطلق نهضة سياسية وإدارية كبرى مهدت لظهور الدولة المملوكية.
وقد حظي كتاب ابن الفرات باهتمام واسع من المستشرقين منذ القرن التاسع عشر؛ فقد كانت البداية مع الفرنسي أمابل جوردان، تلاه رينو وبلوشيه ودي سلان، ثم واصل اهتمام المدرسة الألمانية والنمساوية والإنجليزية بهذا التراث عبر جهود فلوج، كاراباسك، لسترانج، ليفي ديا فيدا، ومالكوم كاميرون ليونز، الذي حقق جزءًا مهمًا من حوادث الأيوبيين والمماليك، كما تناولت الدكتورة فوزيا بورا من جامعة ليدز الكتاب في دراسات حديثة عدّته أحد أهم المراجع لفهم الحروب الصليبية.
أما في العالم العربي، فقد بدأ الاهتمام الجاد بالكتاب حين نقل أحمد تيمور باشا نسخة مخطوطة فيينا عام ١٩٢٣، وكتب مقدمة وافية عنها، مبينًا مصادر المؤلف ومواضع السقط والاختلاف بين أجزاء المخطوطة.
وتؤكد الهيئة المصرية العامة للكتاب أن إصدار هذا الجزء يأتي في إطار خطتها لإحياء التراث التاريخي العربي والإسلامي، وأن العمل جارٍ على استكمال نشر بقية الأجزاء فور الانتهاء من تحقيقها، بما يتيح للباحثين والمهتمين مصدرًا أصيلًا يُلقي ضوءًا جديدًا على واحدة من أهم المراحل المفصلية في تاريخ مصر.