كريستال بالاس خارج الدوري الأوروبي!
تاريخ النشر: 11th, July 2025 GMT
سلطان آل علي (دبي)
في قرار مثير للجدل صدر عن الغرفة الأولى لهيئة الرقابة المالية على الأندية التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، تم استبعاد نادي كريستال بالاس الإنجليزي من المشاركة في بطولة الدوري الأوروبي لموسم 2025/26، بسبب تعارض محتمل مع قواعد ملكية الأندية المتعددة، وذلك نتيجة امتلاكه المشترك مع نادي أولمبيك ليون الفرنسي، الذي تأهل أيضاً إلى المسابقة ذاتها.
التحقيق في هذه المسألة بدأ في وقت سابق من عام 2025 عندما فتحت الغرفة الأولى للـCFCB ملفاً يتعلق بملكية كريستال بالاس وأولمبيك ليون، استناداً إلى المادة 5 من لوائح مسابقات الأندية الأوروبية، والتي تمنع مشاركة ناديين يملكان نفس الجهة المالكة في نفس البطولة، وقد تم تقييم الوضع القانوني لكلا الناديين حتى تاريخ 1 مارس 2025، حيث خلصت اللجنة إلى أن هناك خرقاً واضحاً لمعايير الملكية المتعددة.
وعلى الرغم من أن الهيئة المالية الفرنسية قررت عدم هبوط ليون إلى دوري الدرجة الثانية الفرنسي، إلا أن يويفا، وبعد مراجعة الوثائق واتفاق التسوية بين الناديين، قررت السماح لأولمبيك ليون بالمشاركة في الدوري الأوروبي، بينما تم نقل كريستال بالاس إلى بطولة دوري المؤتمر الأوروبي، القرار يمكن الطعن فيه أمام محكمة التحكيم الرياضي «كاس»، وهو ما يُتوقع أن يفعله النادي الإنجليزي في محاولة لتغيير القرار.
وفي حال تم رفض الاستئناف، فإن كريستال بالاس سيبقى في دوري المؤتمر الأوروبي، بينما سيستفيد نوتنجهام فورست، الذي كان على قائمة الانتظار، ليصعد للمشاركة في الدوري الأوروبي بدلاً منه.
من جهة أخرى، تم توضيح أن نادي كريستال بالاس لم يُمنع من المشاركة في دوري المؤتمر رغم امتلاك نفس المالك لنادي بروندبي الدنماركي، إذ لم تعتبر «يويفا» أن هناك تعارضاً في الملكية بين الناديين في هذه الحالة.
أما نادي برايتون الإنجليزي، فكان يأمل بأن يتم استبعاد كريستال بالاس من المشاركة القارية كلياً، حتى يحصل هو على فرصة التمثيل في دوري المؤتمر، لكن بما أن بالاس ما زال مؤهلاً للعب في تلك البطولة، فلن يتم استدعاء برايتون للمشاركة.
هذه القضية تسلط الضوء مجدداً على التعقيدات المتزايدة التي تواجهها الاتحادات الكروية بسبب انتشار ظاهرة الملكيات متعددة الأندية، والتي باتت تشكل تحدياً تنظيمياً وقانونياً حقيقياً.
«يويفا» سبق أن تعاملت مع قضايا مشابهة في السنوات الأخيرة، لكن هذه المرة اتخذت موقفاً حازماً، معتبرة أن ضمان النزاهة الرياضية يتطلب تطبيقاً صارماً للوائح، حتى لو كانت العواقب قاسية على بعض الأندية.
وتعد هذه الضربة قوية لكريستال بالاس الذي كان يعوّل على المشاركة في الدوري الأوروبي لتحقيق عوائد مالية وتعزيز مكانته الأوروبية، لكن الهبوط إلى دوري المؤتمر قد يُضعف من فرصه التسويقية والتنافسية. كما أن القرار يُعد سابقة جديدة يمكن أن تفتح المجال لمراجعات إضافية لمشاريع الملكيات المشتركة بين الأندية في المستقبل، وخاصة من قبل المجموعات الاستثمارية التي باتت تملك عدداً من الأندية في أكثر من دوري قاري.
في المجمل، فإن قضية كريستال بالاس وأولمبيك ليون ليست مجرد خلاف إداري، بل هي مؤشر على تحول جذري في طريقة تعامل الاتحاد الأوروبي مع قواعد تداخل المصالح، وستكون لها انعكاسات واضحة على شكل المنافسات القارية خلال السنوات القادمة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كريستال بالاس الدوري الإنجليزي الدوري الأوروبي اليويفا أولمبيك ليون
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الفرنسي يزف خبرا سار لنادي ليون بشأن مصيره في دوري الدرجة الأولى
حسم الاتحاد الفرنسي لكرة القدم اليوم الأربعاء مصير نادي أولمبيك ليون في دوري الدرجة الأولى بعد الاستئناف الذي تقدم به النادي ضد قرار هيئة الرقابة المالية بهبوطه إلى الدرجة الثانية.
أعلن الاتحاد الفرنسي بقاء أولمبيك ليون ضمن أندية الدوري الفرنسي الدرجة الأولى، وذلك بعد قبول الاستئناف.
وقال الاتحاد الفرنسي في بيان عبر موقعه الرسمي إنه قرر إلغاء قرار هبوط فريق أولمبيك ليون إلى الدرجة الثانية في نهاية موسم 2024 - 2025.
وأضاف المصدر ذاته أنه سيقوم بالإشراف على رواتب وتعويضات الانتقالات في نادي ليون ضمن ميزانية الدرجة الأولى المقترحة للموسم 2025 - 2026.
وتمكنت الرئيسة الجديدة للنادي ميشيل كانغ، والمدير العام ميكايل غيرليغ من إقناع هيئة الرقابة المالية بامتلاك النادي للإمكانيات المالية الكافية لخوض منافسات الموسم الجديد 2025 - 2026.
يذكر أن هيئة الرقابة المالية في فرنسا قررت هبوط ليون إلى الدرجة الثانية في حزيران / يونيو الماضي، بعد أن فشل النادي في إقناع الهيئة برفع الإجراءات التي فرضتها في نونبر الماضي، بما في ذلك الهبوط الإداري إلى دوري الدرجة الثانية.
وكان نادي أولمبيك ليون قد أنهى الدوري الفرنسي الموسم الماضي في المركز السادس برصيد 57 نقطة.