اليونيسيف تحذر من تفاقم سوء التغذية الحاد بين الأطفال في دارفور
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
كشفت بيانات جديدة نشرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، الجمعة، ارتفاعا كبيرا في عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد في ولايات دارفور الخمس (غربي السودان)، إذ ارتفع العدد بنسبة 46% في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام.
وأفادت المنظمة بأن أكثر من 40 ألف طفل تلقوا العلاج في شمال دارفور وحدها، وهو ما يمثل ضعف العدد المسجل في الفترة نفسها من العام الماضي.
وسجّلت المنظمة أن معدل سوء التغذية الحاد تجاوز مستويات الطوارئ التي حددتها منظمة الصحة العالمية في غالبية المناطق.
وحذر شيلدون يت ممثل "اليونيسيف" في السودان من أن الأطفال في دارفور "يعانون من الجوع بسبب النزاع، ويُحرمون من المساعدات التي يمكن أن تنقذهم".
وأضاف المسؤول الأممي "حتى قبل أن يبلغ موسم الجفاف ذروته، فإن هذه الأرقام مرتفعة بشكل خطير، ومن المرجح أن تتفاقم دون اتخاذ إجراءات إنسانية سريعة"، واعتبر أن حياة الأطفال تعتمد على "ما إذا كان العالم سيختار التحرك أو تجاهل الأمر".
وأفادت اليونيسيف بأن الوضع مقلق بالقدر نفسه في أجزاء أخرى من البلاد، إذ ارتفعت حالات سوء التغذية الحاد الوخيم بنسبة تزيد عن 70% في شمال كردفان، وبنسبة 174% في ولاية الخرطوم، وبنسبة مذهلة بلغت 683% في ولاية الجزيرة.
كما أشارت اليونيسيف إلى أن الزيادة في معدلات القبول للعلاج في ولايتي الجزيرة والخرطوم تعكس جزئيا على الأرجح تحسنا في الوضع الأمني وإمكانية وصول المساعدات الإنسانية.
خطر الوفيات
وأبرزت أن خطر وفيات الأطفال الجماعية يتزايد بسرعة في المناطق التي تقترب بالفعل من عتبات المجاعة، إذ بينت المنظمة أن تفشي الكوليرا وحالات الحصبة وانهيار الخدمات الصحية كلها عوامل تزيد تفاقم الأزمة، مما يعرّض الأطفال الضعفاء لخطر أكبر.
ومنذ أبريل/نيسان، اشتد الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في شمال دارفور، خاصة حول مدينة الفاشر ومخيم زمزم، حيث حوصرت أحياء بأكملها وقُصفت المستشفيات وأُغلقت الطرق، فيما تواجه قوافل المساعدات أعمال نهب وهجمات، وأصبح الوصول الإنساني الآن شبه معدوم.
إعلانيذكر أن سوء التغذية الحاد الوخيم، المعروف أيضا بالهزال الشديد، يعد أشد أشكال سوء التغذية فتكا، إذ إن الأطفال المصابين به معرّضون بشدة لمضاعفات تهدد حياتهم، ويعانون من معدل وفيات مرتفع إذا لم يتلقوا رعاية كافية أو مناسبة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات حريات سوء التغذیة الحاد
إقرأ أيضاً:
اليونيسيف: 27 طفلاً تقتلهم “إسرائيل” يومياً في غزة
الثورة نت/..
قال متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” في فلسطين، اليوم الجمعة، أن معدل قتل “إسرائيل” للأطفال في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، بلغ نحو 27 طفلا يومياً.
وأوضح المتحدث أنه خلال شهر مايو فقط، دخل أكثر من 5 آلاف طفل في غزة دائرة سوء التغذية.
ولفت إلى أنه لا يوجد تفسير للإسراف في القتل الذي يشهده قطاع غزة، مؤكداً أن أطفال غزة هم الذين يدفعون الثمن الأكبر في الحرب، بحسب وكالة “سند” للأنباء.
وكانت منظمة اليونيسيف، قد أشارت، في بيان أمس، إلى الواقع القاسي الذي يواجهه الكثيرون في غزة اليوم، بعد أشهر طوال من حظر دخول مساعدات كافية إلى القطاع.
واعتبرت أن نقص المساعدات يعني أن الأطفال يتضورون جوعاً ويتزايد خطر وقوع المجاعة، وسيستمر عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في الارتفاع، ما لم تستأنف المساعدات والخدمات المنقذة للحياة على نطاق واسع.
ودعت اليونيسف الكيان الإسرائيلي إلى مراجعة قواعد الاشتباك لديها على وجه السرعة لضمان الامتثال الكامل للقانون الدولي الإنساني، لا سيما ما يتعلق بحماية المدنيين ومنهم الأطفال، وإلى إجراء تحقيق شامل ومستقل بوقوع الانتهاكات.
وبلغ عدد الشهداء من الأطفال في قطاع غزة 16503 منذ بدء العدوان الإسرائيلي، وفق ما كشفت وزارة الصحة في غزة الشهر الماضي.
وحسب الوزارة فإن 916 طفلاً شهيداً لا تتجاوز أعمارهم العام، وتراوح أعمار 4365 طفلاً شهيداً بين العام الواحد والـ5 أعوام، فيما بلغ عدد الشهداء من الأطفال المتراوحة أعمارهم بين 6-12 عاماً ، 6101 شهيد، في حين بلغ عدد الشهداء من الفتية (13–17 عامًا) 5124 شهيداً.
وبدعم أمريكي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 57,762 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 137,656 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.