إنذار مبكر ومرشات مياه إلكترونية.. خبير إدارة محلية يقدم روشتة للتعامل مع الحرائق
تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT
شهدت مصر خلال الايام الماضية سلسلة من الحرائق المتتالية في العاصمة وعدد من المحافظات، منها مصانع ومولات تجارية، ومراكز استراتيجية مثل سنترال رمسيس.
وهذه الحوادث، التي لم تعد استثناء بل تسببت في خسائر ضخمة مادية وخدمية، بالإضافة عن تهديد حياة العاملين والمترددين على تلك المنشآت.
وتكرار اندلاع النيران بهذا الشكل، وفي مواقع مختلفة، يكشف عن خلل واضح في منظومات السلامة المهنية.
وقال حمدي عرفة خبير الإدارة الحكومية والمحلية، في تصريحات خاصة لموقع صدى البلد، أن أحد الأسباب الرئيسية لتكرار هذه الكوارث هو غياب منظومة السلامة المهنية الدقيقة، فضلًا عن أن بعض المحال والمخازن لا سيما في مناطق مثل وسط البلد تعمل دون تراخيص أو اشتراطات حماية مدنية، وأضاف: “لم يعد مقبولًا أن نُفاجأ بحريق كل أسبوع، في غياب تام للتدابير الاستباقية”.
وأشار خبير الإدارة الحكومية، إلى أن هناك فجوة كبيرة بين عدد مفتشي السلامة والصحة المهنية من جهة، وحجم المنشآت الحكومية والخاصة من جهة أخرى، وهو ما يعود إلى قانون العمل رقم 12 لسنة 2003، الذي لا يلزم بتوفير العدد الكافي من المفتشين، ولا يضع آليات رقابية فعالة داخل المؤسسات.
وأوضح أن المادة 25 بند 1 من قانون الإدارة المحلية رقم 43 لسنة 1979 تلزم المحافظين باتخاذ قرارات بديلة وتنسيق الجهود لمواجهة الأزمات التي تمس المواطنين، ومنها الحرائق.
وشدد عرفة على أن علم إدارة الأزمات يعتمد على ثلاث مراحل رئيسية؛ التنبؤ بالأزمة، ووضع استراتيجيات بديلة قبل وقوعها، ثم التخطيط الدقيق للتعامل مع الأزمة أثناء حدوثها، وأخيرًا إدارة ما بعد الأزمة.
وللحد من تكرار الحرائق، دعا خبير الإدارة المحلية إلى تطبيق مجموعة من الإجراءات العاجلة، من بينها تركيب أنظمة إنذار مبكر، واستخدام مرشات مياه تعمل أوتوماتيكيًا، وتخصيص أماكن تخزين آمنة للمواد القابلة للاشتعال، إلى جانب تدريب العاملين داخل المؤسسات على طرق الإخلاء والطوارئ، والتأكد من وجود مخارج طوارئ واضحة وسهلة الوصول.
وفيما يتعلق بدور الدفاع المدني، دعا عرفة إلى استخدام أدوات متقدمة مثل الطائرات أو معدات حديثة كما هو متبع عربيًا ودوليًا.
وأضاف: “في دول أخرى، هناك استعدادات فنية وهندسية وفرق متخصصة داخل كل منشأة حكومية، تتعامل لحظيًا مع الحريق”.
واختتم عرفة تصريحاته بالتأكيد على ضرورة تفعيل أدوات القانون، وتدريب الكوادر، وبناء منظومة حماية متكاملة تشمل أجهزة الاستشعار، وخطط الإخلاء، وفرق الاستجابة السريعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حريق سنترال رمسيس حرائق القاهرة الحريق إدارة الأزمات
إقرأ أيضاً:
وزارة الإدارة المحلية توجه البلديات لرفع الجاهزية للتعامل مع الحالة الجوية الخميس
صراحة نيوز- اطّلعت وزارة الإدارة المحلية على تقارير دائرة الأرصاد الجوية والخرائط الجوية الواردة إليها بموجب اتفاقية نظام الإنذار المبكر، والتي تشير إلى منخفض جوي من المتوقع أن يؤثر على جميع مناطق المملكة يوم غدٍ الخميس، يرافقه أمطار رعدية غزيرة في عدد من المناطق.
وأظهرت الخرائط الجوية أن مستوى الخطورة سيكون مرتفعاً اعتباراً من الساعة الثانية عصر الخميس وحتى منتصف الليل، وبوتيرة عالية، خاصة في العاصمة عمان والبلقاء ومادبا والكرك، إضافة إلى مواقع محددة تُظهرها الخريطة باللون الأحمر.
وتوضح التوقعات الجوية أن أغزر الهطولات ستكون في الكرك، ومادبا، وجنوب العاصمة، ومناطق بلديات الشونة الوسطى وسويمة وناعور وحسبان وأم البساتين وجبل بني حميدة وعبدالله بن رواحة وشيحان وعي ودير علا ومعدي، وجميعها مصنّفة ضمن مناطق مرتفعة الخطورة نظراً لاحتمالية حدوث جريان كبير وخطير للأودية والسيول.
وأكدت الوزارة أنها عمّمت الخرائط الجديدة على رؤساء لجان البلديات، ومديري الشؤون البلدية، ورؤساء مجالس الخدمات المشتركة، داعية إلى متابعة المواقع الحرجة ميدانياً، والتأكد من جاهزية الأودية ومجاري السيول والقنوات والعبارات الصندوقية والأنبوبية، ومصارف مياه الأمطار، مشددةً على أن أي تقصير في تنفيذ الإجراءات المطلوبة أو متابعة المواقع الحرجة سيعرّض المقصِّرين للمساءلة.
يشار إلى أن الوزارة أوعزت سابقاً بضرورة فتح غرف الطوارئ والتنسيق المباشر مع الحكام الإداريين، والدفاع المدني، ووزارة الأشغال العامة والإسكان؛ لضمان أعلى درجات الجاهزية وحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
ودعت الوزارة المواطنين في المناطق المشار إليها باللون الأحمر والأصفر إلى أخذ الحيطة والحذر، وتجنّب مجاري السيول والأودية، وعدم المجازفة بقطع الطرقات المعرضة للفيضانات، ومتابعة الإرشادات الصادرة عن الجهات المختصة حفاظاً على السلامة العامة.