الأسبوع:
2025-11-22@15:38:36 GMT

مطاراتنا مرنة رغم الأزمة

تاريخ النشر: 12th, July 2025 GMT

مطاراتنا مرنة رغم الأزمة

كان لحادث حريق سنترال رمسيس منتصف الأسبوع الماضي تبعات عديدة وممتدة لعدة قطاعات، حيث تأثرت الخدمات بشكل جزئي أو كلي وكان أبزها قطاعات البنوك والاتصالات، وكان من بين تلك القطاعات أيضا قطاع المطارات، حيث حدث تأخير في ترحيل عدد من الرحلات بمطار القاهرة وبعض المطارات المصرية، مما استدعى على الفور تفعيل خطة إدارة الأزمات بوزارة الطيران المدني والمطارات المصرية وشركة مصر للطيران بقيادة وزير الطيران المدني الدكتور سامح الحفني، للتخفيف من حدة الأزمة بإيجاد بدائل مؤقتة للتشغيل لحين عودة الأمور لطبيعتها وذلك بالتنسيق مع وزارة الاتصالات ومختلف الأجهزة المعنية بالدولة.

وهو ما تجسد بالفعل في قدرة رجال الطيران والمطارات على التعاطي بمرونة شديدة مع الموقف دون حدوث ارتباك أو تخبط، خاصة وأن طبيعة العمل بالمطارات يتطلب التنسيق مع عدة جهات عاملة في الظروف العادية فما بالنا في وقت الأزمات حيث يتطلب التنسيق جهودا مضاعفة، وهو ما تم بالفعل في هذا الموقف. والحقيقة أن رجال المطارات المصرية يثبتون مع كل حدث طارئ أنهم رجال وطنيون وليسوا مجرد موظفين كما يحدث في بعض دول العالم التي تصاب مطاراتها بالشلل التام نتيجة الإضرابات أو بمجرد تعطل النظام الرئيسي للتشغيل، فمن المعروف عن المصريين أنهم يجيدون فن إيجاد البدائل عندما تنفد الحلول التقليدية، فعلى سبيل المثال عندما حدث عطل عالمي في أنظمة تشغيل خدمات مايكروسوفت قي شهر يوليو 2024، أدى هذا العطل إلى خلل عالمي في ترحيل رحلات الطيران، ولكن لم تتأثر وقتها المطارات المصرية بهذا الخلل في إطار المرونة التي تتمتع بها منظومة الطيران والمطارات.

وفي ظل الظروف الجيوسياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والتي يترتب عليها غلق المجال الجوي لعدد من الدول المجاورة من حين لآخر، ففي هذه الظروف استطاع رجال الملاحة الجوية امتصاص تكدس المجال الجوي المصري بحركة الطائرات العابرة بالمنطقة، والتي تختار التحليق في هذه الظروف بالأجواء المصرية الجاذبة للحركة بطريقة انسيابية وآمنة. وعندما ضربت جائحة كورونا العالم أجمع وألقت بظلالها على توقف حركة السفر، استطاع رجال الطيران والمطارات مواجهة تحديات التشغيل في ظل الجائحة بتجهيز المطارات المصرية بآليات السلامة الصحية اللازمة والحصول على شهادات الاعتماد الصحي من المجلس العالمي للمطارات لتعزيز الثقة في تجربة سفر آمنة صحيا.

وبالعودة إلى حادث سنترال رمسيس فبجانب مرونة وتفان رجال الطيران والمطارات- شهد الحادث بطولات وتضحيات رجال مخلصين مثل رجال الحماية المدنية والإسعاف والشرطة ومهندسي الاتصالات وغيرهم وذلك بموقع الحريق نفسه، كما كان هناك أيضا مصريين مخلصين في مواقع أخرى أظهرت أصالة وتكاتف الشعب المصري في أوقات الأزمات ومن بينهم أصحاب المطاعم وغيرهم الذين راعوا ظروف تعطل خدمات الدفع الإلكتروني.

وختاما فإن العنصر البشري بالمطارات المصرية وغيرها من المرافق الحيوية بالدولة سيظل هو الركيزة الأساسية التي تقوم عليها تلك المرافق. ويتجلى المعدن الأصيل للمصريين في أوقات الأزمات والذين يظهرون كجنود مقاتلين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مطار القاهرة وزارة الطيران المدني المطارات سنترال رمسيس حريق سنترال رمسيس البنوك والاتصالات الطیران والمطارات المطارات المصریة

إقرأ أيضاً:

محلل إسرائيلي يرجح اندلاع انتفاضة ثالثة.. الظروف مهيأة

اعتبر محلل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، آفي يسسخاروف، أن "الهجوم الذي لا يُصدق الذي على مفترق غوش عتصيون، والذي انتهى بمقتل إسرائيلي من كريات أربع وإصابة ثلاثة آخرين، يُظهر مدى ما يُخيم علينا جميعًا من خطر تصعيد كبير في الضفة الغربية".

وقال يسسخروف "قد تُفضل إسرائيل، في أحسن الأحوال، دفن رأسها في الرمال بتجاهل السلطة الفلسطينية وإضعافها، أو المساهمة الفعلية في التصعيد بصمت ودون منع للإرهاب اليهودي في الضفة الغربية، ولكن في النهاية، فإن الدخان قد تصاعد بالفعل. لقد كُتبت عبارة "الانتفاضة الثالثة" وقيلت مرات لا تُحصى منذ نهاية الانتفاضة الثانية، ومع ذلك، فإن الظروف مهيأة لعاصفة عاتية، والحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو لا تتجاهل هذا فحسب، بل تُشجع أيضًا على الانفجار".

وأضاف "قد يبدو هذا غريبًا، لكن لنبدأ بإيران. نعم، لا تزال إيران تسعى جاهدةً لزعزعة استقرار الضفة الغربية بكل الطرق الممكنة. تضخ إيران كميات غير مسبوقة من الأسلحة إلى المدن الفلسطينية، سواء عبر الحدود الأردنية أو عبر سوريا ولبنان. قبل شهر ونصف تقريبًا، أعلن جهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش الإسرائيلي عن إحباط عملية تهريب كبيرة للأسلحة، شملت 15 صاروخًا مضادًا للدبابات، وقاذفات آر بي جي، وطائرات مسيرة، و29 عبوة ناسفة متطورة (كليمغور)، وغيرها".


واعتبر "هذه ليست الأولى، وربما لن تكون الأخيرة، ويمكننا الافتراض أنه حتى لو نجح جهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش الإسرائيلي في إحباط معظم عمليات التهريب، فإن بعضها لا يزال ناجحًا، وهناك حاليًا أسلحة في الأراضي الفلسطينية لم نصادفها سابقًا خلال الانتفاضة الثانية، وبالتأكيد ليس خلال الانتفاضة الأولى. تتم عمليات التهريب بتوجيه من وحدة العمليات الخاصة التابعة للحرس الثوري الإيراني. وتحاول شخصيات رئيسية على الجانب الإيراني إشعال فتيل الأزمة في الضفة الغربية بعد الضربة القاسية التي وجهتها إيران لحزب الله في لبنان".

وقال "غير أن كثرة الأسلحة وحدها لا تكفي لخلق الظروف لانتفاضة مثالية. إذ يجب إضافة التآكل المتسارع في قوة السلطة الفلسطينية ومكانتها. فقد بلغ رئيس السلطة محمود عباس (أبو مازن) يوم السبت الماضي سنّ التسعين، وهو لا يزداد شبابًا. أما وريثه المفترض، حسين الشيخ، فلا يتمتع بأي شعبية في الضفة الغربية، ويعاني من صورة شديدة الفساد. ومن غير المتوقع أن يحمل أي خلاص".

وأضاف "عندما قال كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية في الماضي "ستتمنّون اليوم الذي يذهب فيه أبو مازن"، كان في كلامهم جانب من الحقيقة. فأبو مازن ربما واصل دفع الرواتب للأسرى في السجون، بل وأنكر الهولوكوست في أطروحة الدكتوراه التي كتبها في أوائل الثمانينيات، ومع ذلك فقد شاركت السلطة في عهده بشكل فاعل في الحرب ضد حماس والجهاد الإسلامي وإيران".

واعتبر أن "دوافع الهجمات موجودة بالفعل، لكن الإرهاب اليهودي لا يفعل سوى تأجيجها. المشكلة هي أن أي حادثة "صغيرة" قد تتحول إلى كمين ينصبه إرهابيون فلسطينيون مسلحون. وهناك سبب وجيه جدًا لامتناع حكومة نتنياهو-بن غفير-سموتريتش اليمينية عن تفكيك السلطة الفلسطينية وتشتيتها في كل الاتجاهات. قد لا يُقر نتنياهو بذلك، لكن المصلحة الإسرائيلية الواضحة تكمن في استمرار السلطة وآلياتها الأمنية. إذا توقفت هذه الآليات عن العمل، فسيكون التصعيد أسرع وأكثر فتكًا. تكمن المشكلة في أن نتنياهو وشركاءه لا يريدون تقوية السلطة الفلسطينية، لأن مطلب إقامة دولة فلسطينية سيصبح حينها أكثر واقعية".

وأضاف "كان هذا أيضًا مصدر التصور الذي رسّخ فشل السابع من أكتوبر، والذي قال إن "حماس رصيد" والسلطة عبء. لنتذكر أنه في عام 2018، كان عباس هو من قرر خفض الميزانيات التي تُحوّلها السلطة الفلسطينية إلى غزة وحماس بشكل كبير، وردًا على ذلك، كانت الحكومة الإسرائيلية هي التي لجأت إلى قطر لطلب مساعدات مالية لغزة، والتي انتهت لاحقًا في أيدي حماس".


وأوضح "وبالطبع، لا يمكن تجاهل الإرهاب اليهودي في الأراضي الفلسطينية، وأي كلمة أخرى تُعدّ إثمًا على ما يحدث هناك. نحن هنا نتحدث عن إرهاب ترعاه الدولة، ترعاه الشرطة الإسرائيلية، لا أقل.
شرطة بن غفير كسياسة تتجاهل هذه الظاهرة، والشاباك وحده لا يستطيع التعامل معها، والجيش أيضًا قد استسلم إلى حد ما. وهكذا، تُسجّل يوميًا مذابح صغيرة تتفاقم أحيانًا إلى عنف شديد، تُلحق أضرارًا بالممتلكات في أحسن الأحوال، وبالناس في أسوأها. في كثير من الأحيان، تُهاجم قوات الأمن الإسرائيلية أو المواطنون الإسرائيليون الذين يحاولون مساعدة الفلسطينيين في قطف الزيتون، على سبيل المثال".

وختم بالقول إن "الخطر الكامن في كل هذا لا يقتصر على أنه يُلهم دافعًا للهجمات؛ فهذا الدافع موجود بالفعل، بل إن الإرهاب اليهودي يُؤججها فحسب. تكمن المشكلة في أن حتى حادثة "مذبحة مصغّرة" واحدة، تبدو "صغيرة"، يمكن أن تتحول إلى كمين ينصبه إرهابيون فلسطينيون مسلحون، يحاولون إيذاء أي يهودي يدخل قريتهم بهدف الإضرار بالممتلكات أو الأرواح. ومن هنا إلى الانفجار الكبير، سيكون الطريق قصيراً، بل قصيراً جداً"، على حد وصفه.

مقالات مشابهة

  • ماكرون: مجموعة العشرين “في خطر”
  • رجال يد الأهلي يفوز على الطيران في دوري المحترفين
  • رئيس الرقابة المالية يشارك في ورش عمل تطوير بناء أسواق رأس مال مرنة للمستقبل
  • رئيس وزراء السودان يكشف عن اتفاق مع تركيا لإرسال فريق فني لبناء مطار جديد في الخرطوم
  • محلل إسرائيلي يرجح اندلاع انتفاضة ثالثة.. الظروف مهيأة
  • خاتمي يُحذر من انهيار النظام بسبب تفاقم الأزمات والتهديدات التي تواجهها إيران
  • رئيس إيران: نقل العاصمة من طهران بات "ضرورة".. وهذه الأسباب
  • شاهد بالصورة والفيديو.. تعلقت بناشط ظل يزورهم في المخيم.. طفلة الفاشر “فطومة” التي نزحت مع أهلها إلى الولاية الشمالية تخطف قلوب المتابعين وصاحب المقطع يصفها بقاهرة الظروف وبلسم الجراح
  • صديقة للبيئة.. مطار القاهرة ينفذ مشروع شامل لتطوير أنظمة الإطفاء| صور
  • شاهد بالصورة والفيديو.. ردد أغنياته التي يحفظها بصوت جميل وطروب.. الفنان تامر حسني يبدي إعجابه بشاب سوداني يعمل بأحد المصانع المصرية