كان لحادث حريق سنترال رمسيس منتصف الأسبوع الماضي تبعات عديدة وممتدة لعدة قطاعات، حيث تأثرت الخدمات بشكل جزئي أو كلي وكان أبزها قطاعات البنوك والاتصالات، وكان من بين تلك القطاعات أيضا قطاع المطارات، حيث حدث تأخير في ترحيل عدد من الرحلات بمطار القاهرة وبعض المطارات المصرية، مما استدعى على الفور تفعيل خطة إدارة الأزمات بوزارة الطيران المدني والمطارات المصرية وشركة مصر للطيران بقيادة وزير الطيران المدني الدكتور سامح الحفني، للتخفيف من حدة الأزمة بإيجاد بدائل مؤقتة للتشغيل لحين عودة الأمور لطبيعتها وذلك بالتنسيق مع وزارة الاتصالات ومختلف الأجهزة المعنية بالدولة.
وفي ظل الظروف الجيوسياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والتي يترتب عليها غلق المجال الجوي لعدد من الدول المجاورة من حين لآخر، ففي هذه الظروف استطاع رجال الملاحة الجوية امتصاص تكدس المجال الجوي المصري بحركة الطائرات العابرة بالمنطقة، والتي تختار التحليق في هذه الظروف بالأجواء المصرية الجاذبة للحركة بطريقة انسيابية وآمنة. وعندما ضربت جائحة كورونا العالم أجمع وألقت بظلالها على توقف حركة السفر، استطاع رجال الطيران والمطارات مواجهة تحديات التشغيل في ظل الجائحة بتجهيز المطارات المصرية بآليات السلامة الصحية اللازمة والحصول على شهادات الاعتماد الصحي من المجلس العالمي للمطارات لتعزيز الثقة في تجربة سفر آمنة صحيا.
وبالعودة إلى حادث سنترال رمسيس فبجانب مرونة وتفان رجال الطيران والمطارات- شهد الحادث بطولات وتضحيات رجال مخلصين مثل رجال الحماية المدنية والإسعاف والشرطة ومهندسي الاتصالات وغيرهم وذلك بموقع الحريق نفسه، كما كان هناك أيضا مصريين مخلصين في مواقع أخرى أظهرت أصالة وتكاتف الشعب المصري في أوقات الأزمات ومن بينهم أصحاب المطاعم وغيرهم الذين راعوا ظروف تعطل خدمات الدفع الإلكتروني.
وختاما فإن العنصر البشري بالمطارات المصرية وغيرها من المرافق الحيوية بالدولة سيظل هو الركيزة الأساسية التي تقوم عليها تلك المرافق. ويتجلى المعدن الأصيل للمصريين في أوقات الأزمات والذين يظهرون كجنود مقاتلين.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مطار القاهرة وزارة الطيران المدني المطارات سنترال رمسيس حريق سنترال رمسيس البنوك والاتصالات الطیران والمطارات المطارات المصریة
إقرأ أيضاً:
زامير: الظروف مهيأة لصفقة تبادل والحرب ضد حماس من أصعب ما عرفنا
قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير: إن الظروف مُهيأة للدفع قدمًا بصفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين"، مؤكدا أن "الحرب ضد حماس في غزة هي واحدة من أصعب الحروب التي عرفناها".
واعتبر أن جيش الاحتلال "لم يستسلم للأصوات التي تحاول إضعافه، والهجمات والاتهامات من جهات مختلفة ضد أخلاقيات أعمالنا دنيئة، نحن نعمل فقط لاعتبارات مهنية في مواجهة أهداف الحرب، ووفقًا لتوجيهات القيادة السياسية"، بحسب ما نقل موقع قناة i24NEWS".
وأضاف أن "قضية قانون التجنيد الإجباري، الذي طُرح مؤخرًا على جدول الأعمال: "دروس الحرب تُعزز هذا الأمر أكثر فأكثر. علينا تعزيز الصمود الوطني، وتوسيع دائرة الخدمة، وضمان جاهزية الجيش وعزمه في أي ساحة وفي أي وقت".
وأشار إلى الحرب الأخيرة مع إيران التي نُفذت بالتعاون مع الولايات المتحدة، عملت على "اختراق ممر جوي إلى طهران، وهاجمنا أهدافًا نووية وصاروخية ومضادة للطائرات بدقة متناهية. وبعدنا، هاجم الجيش الأمريكي المواقع النووية تحت الأرض. كانت هذه عملية مشتركة عززت الأمن في الشرق الأوسط، وعكست التعاون الاستراتيجي المهم بين البلدين".
وأقرّ بأن "الحرب ضد حماس في غزة هي واحدة من أصعب الحروب التي عرفناها"، مدعيا "يقاتل جنودنا بشجاعة فائقة لإعادة المختطفين وهزيمة العدو. لن نتوقف حتى نحقق جميع أهداف الحرب".
والخميس، قُتل جندي احتياط في وحدة الهندسة القتالية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء خلال عملية ميدانية في منطقة خانيونس جنوب قطاع غزة، في وقت أعلنت فيه قوات الاحتلال عن إحباط محاولة أسر كانت تستهدف سائق حفارة عسكرية.
وبحسب ما أفاد به مراسل صحيفة معاريف العسكري آفي أشكنازي، فقد تعرّضت آلية هندسية تابعة للجيش، من نوع حفارة، لهجوم بصاروخ مضاد للدبابات أثناء تنفيذ أعمال تمشيط وتطهير ميداني لتأمين تقدم وحدة "غولاني" الخاصة، مبينا أن الهجوم الذي وقع قرب خان يونس أسفر عن مقتل سائق الحفارة، وهو جندي احتياط، لم يُصرّح بعد باسمه.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن عناصر مسلحة خرجت من نفق أرضي وهاجمت القوة العسكرية بشكل مفاجئ، وتمكنت من الاقتراب من الآلية بهدف تنفيذ عملية اختطاف.
ووفقا للتقديرات، كان المسلحون يستهدفون سحب الجندي من داخل الحفارة، في سيناريو يُذكر بعمليات سابقة نفذتها فصائل فلسطينية ضد جنود إسرائيليين.