لا أحد يموت جوعًا مثلٌ عربي يكذبه الواقع في غزة
تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT
في مشهد يختزل مأساة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم، سجلت مستشفيات قطاع غزة اليوم الثلاثاء 5 وفيات جديدة بسبب سوء التغذية والجفاف، من بينها طفلان، وسط تحذيرات متصاعدة من خطر موت جماعي نتيجة الحصار المستمر على القطاع.
وأكدت مصادر طبية في غزة وفاة الطفل الرضيع يوسف الصفدي شمالي القطاع جراء سوء التغذية، في حين أعلن مجمع ناصر الطبي وفاة الطفل عبد الحميد الغلبان من مدينة خان يونس لنفس السبب.
وحذر مدير الإغاثة الطبية في غزة من دخول القطاع "مرحلة الخطر من المجاعة"، متوقعًا حدوث موت جماعي وشيك خصوصًا في صفوف النساء والأطفال، مشيرًا إلى وجود آلاف الحالات المصابة بسوء التغذية، من بينها نحو 60 ألف امرأة حامل تعاني نقص الغذاء الحاد.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم بلدية غزة للجزيرة إن العطش يجتاح المدينة في ظل نقص حاد في المياه، موضحًا أن نصيب الفرد لا يتجاوز 5 لترات يوميًا لكافة الاحتياجات، في حين تغطي آبار المياه أقل من 12% من إجمالي الاستهلاك اليومي المطلوب للسكان.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أن الوضع في غزة بلغ مستويات غير مسبوقة من التدهور، قائلاً إن القطاع "يُجَوَّع" وإن ما يدخل من مساعدات لا يغطي الحد الأدنى من الاحتياجات. وأضاف المكتب أن أكثر من 2.1 مليون فلسطيني محاصرون في 12% فقط من مساحة غزة، من دون طعام أو مياه نظيفة، في وقت تنهار فيه المستشفيات تحت ضغط الإصابات ونقص الإمدادات الطبية.
وفي بيان صادم، قال المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني إن الأطباء والعاملين الإنسانيين، بمن فيهم موظفو الوكالة في غزة، يصابون بالإغماء أثناء العمل بسبب الجوع والإرهاق، مشددًا على حاجتهم العاجلة للرعاية الطبية والدعم الإنساني.
ويأتي هذا وسط تقارير متواترة عن تزايد أعداد ضحايا الجوع، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة أمس الإثنين استشهاد 20 شخصًا خلال 48 ساعة فقط بسبب التجويع. وسبق أن أكدت الوزارة استشهاد أكثر من 900 فلسطيني بينهم 71 طفلًا نتيجة الجوع وسوء التغذية منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 2023، إضافة إلى إصابة أكثر من 6 آلاف شخص أثناء محاولاتهم الحصول على الطعام.
وبحسب آخر الإحصائيات، ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 59,029 شهيدًا و142,135 مصابًا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
مدفأة قاتلة في البيوت الأردنية: 9 وفيات وتحذير عاجل من الأمن العام
حذّرت مديرية الأمن العام في الأردن المواطنين الذين يملكون المدفأة المعروفة تجارياً باسم “الشموسة” من الاستمرار في استخدامها، داعية إلى إيقاف تشغيلها فوراً وعدم إشعالها داخل المنازل تحت أي ظرف، بعد تسجيل حالات اختناق مميتة خلال الساعات الماضية.
وأكد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام أن هذا التحذير بالغ الأهمية، مشيراً إلى أن جميع حالات الاختناق التي وقعت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية ارتبطت باستخدام النوع ذاته من المدافئ.
وشهد الأردن تسجيل تسع حالات وفاة اختناق خلال 24 ساعة فقط، تعود لعائلتين في لواء الهاشمية بمحافظة الزرقاء، نتيجة استنشاق غاز أول أكسيد الكربون الناجم عن عدم الاحتراق الكامل للغاز في مدفأة “الشموسة”.
وأوضح الناطق الإعلامي أن الجهات المختصة باشرت بفحص عينات من مختلف أنواع هذه المدافئ، على أن يتم الإعلان عن النتائج فور انتهاء الفحوصات المخبرية. كما أشار إلى أن فرقاً مشتركة بدأت بحصر هذه المدافئ داخل المحال التجارية والمصانع التي تقوم بتصنيعها، تمهيداً لمنع بيعها إلى حين صدور النتائج النهائية.
وتُسوَّق مدفأة “الشموسة” على أنها وسيلة تدفئة اقتصادية قادرة على العمل لفترات طويلة باستخدام أسطوانة غاز واحدة، إلا أنها متهمة بعدم تحقيق احتراق كامل للغاز، ما يزيد من خطر تسرب غاز أول أكسيد الكربون داخل الأماكن المغلقة.
وأظهرت التحقيقات الأولية التي أجرتها مديرية الأمن العام أن هذا النوع من المدافئ كان القاسم المشترك في الحادثتين المميتتين، وأن سبب الوفاة في جميع الحالات هو الاختناق بغاز أول أكسيد الكربون.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن