وطالب الوزير عامر في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بإلغاء الآلية برمتها، مؤكداً أنها لم تعد تخدم الغرض الذي أنشئت من أجله.

وأشار إلى أن عدم تلقي صنعاء أي رد من مكتب الأمين العام للأمم المتحدة على المراسلات، يتناقض بشكل صارخ مع المكانة الأخلاقية والمعنوية الرفيعة للأمين العام التي يحظى بها لدى الحكومة والشعب اليمني، والذين طالما اعتبروه "صوتًا للعدل والإنسانية".

وتساءل وزير الخارجية والمغتربين :"كيف يمكن للأمين العام للأمم المتحدة أن يتجاهل استغاثات الشعب اليمني الذي يعاني من حصار جائر منذ عقد من الزمان؟".

وأوضح أن الإجراءات الجديدة لآلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش "UNVIM"، التي تشمل التفتيش المادي الكامل وفتح كل حاوية على حدة، وعدم السماح بمرور أي حاوية بدون وثائق مكتملة، ليست مجرد تحديثات، بل تصعيد خطير للحصار الخانق المفروض على اليمن.

واعتبر تلك الإجراءات، عقوبات جماعية تضاف إلى معاناة الشعب اليمني، وتزيد من تعقيد تدفق السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية التي هي شريان الحياة الوحيد لملايين اليمنيين، مؤكدًا أن تحول آلية التحقق والتفتيش إلى أداة لتعقيد وإعاقة تدفق البضائع الحيوية هو تحريف خطير لدور الأمم المتحدة الإنساني، ويقوض تماماً الثقة في حياديتها وفاعليتها.

وحذر وزير الخارجية من أن الإصرار على تطبيق هذه الإجراءات "القاسية" في ظل الظروف الراهنة، لن يؤدي فقط إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، بل سينذر بتصعيد غير محمود العواقب يهدد الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر برمتها.

ولفت إلى أن تعطيل تدفق البضائع الحيوية وزيادة المعاناة الإنسانية يوّفر بيئة متوترة للغاية يمكن أن تقوض أي جهود رامية لتحقيق السلام الدائم.

وطالب الوزير عامر، الأمين العام للأمم المتحدة بإلغاء آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش "UNVIM" لانتفاء الحاجة إليها وعدم خدمتها للغرض الذي أنشئت من أجله، حتى يتم ذلك، مشددًا على أهمية إلغاء جميع الإجراءات المستحدثة المتشددة التي فرضتها الآلية مؤخراً، والعودة الفورية إلى الإجراءات التيسيرية التي تخدم الهدف الإنساني الأصلي للآلية، والتي تضمن تفويج الحاويات وفق الأولوية وتفتيشها بدون فتح كامل، خاصة البضائع غير المحظورة أو الواردة من مصادر موثوقة، لضمان سرعة وفاعلية تدفق السلع.

وجدّد وزير الخارجية التأكيد على أن استمرار تدفق البضائع ليس مجرد مطلب اقتصادي، بل هو ضرورة إنسانية ملحة لضمان الأمن الغذائي والدوائي للشعب اليمني، معبرًا عن أمله في أن يدرك الأمين العام للأمم المتحدة خطورة الموقف ويتخذ الإجراءات اللازمة فوراً لإعادة آلية التحقق والتفتيش إلى مسارها الصحيح الذي يخدم التخفيف من معاناة الشعب اليمني، لا زيادتها.

كما حذّر من أن استمرار صمت وتجاهل رسائل حكومة صنعاء، لن يقبله الشعب اليمني، ولن يخدم مساعي الأمم المتحدة في اليمن والمنطقة.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الأمین العام للأمم المتحدة الأمم المتحدة وزیر الخارجیة الشعب الیمنی

إقرأ أيضاً:

السودان يقابل الخبير “نويصر” بخطاب ناري ويوجه صفعة مزدوجة للأمم المتحدة

متابعات- تاق برس- قطع وزير العدل لدى حكومة السودان بعدم قبول أي تقرير أممي تتم فيه المساواة بين المؤسسة الوطنية للقوات المسلحة المعنية بحماية الأرض والعرض للانسان السوداني وقوات الدعم السريع الخارجة على شرعية الدولة؛ فيما يتعلق بحقوق الإنسان.

واعتبر الوزير أن المساواة في هذا الشأن مسألة غير عادلة ومخالفة للمواثيق والمعاهدات الدولية التي تنص على سيادة البلاد.

 

جاء ذلك خلال لقاء وزير العدل السوداني عبدالله محمد درف، بمكتبه اليوم في بورتسودان، بالخبير المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر.

 

وطالب الوزير السوداني الخبير الأممي بضرورة الإشارة في التقارير المتعلقة بالخبير أو أي آلية من آليات حقوق الإنسان بشكل واضح وصريح للجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع من حرب ضد الإنسانية وإبادة جماعية.

كما طالب بأن تدان جميع جرائم الدعم السريع ويشار إليها بشكل واضح في التقارير والبيانات والخطابات التي تصدر من الخبير أو أيا من آليات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.

 

وأكد وزير العدل انفتاح السودان للتعاون مع كل آليات حقوق الإنسان ما عدا الآليات التي سبق وأن اعترض عليها السودان ومن بينها لجنة تقصي الحقائق.

 

مجددا حرص الحكومة على التعاون وتبادل الأفكار مع كل المنظمات وآليات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان.

وأشار الوزير للخبير بضرورة التعامل مع الجهات الرسمية في ما يتعلق بتلقى المعلومات، والاعتراف بأن الحكومة السودانية هي الحكومة شرعية ومسؤولة عن حماية البلد وسيادتها.

 

كما طالب وزير العدل، الخبير بأن يشير في تقريره إلى أن تقوم كل وكالة من وكالات الأمم المتحدة فيما يليها من الدعم الفني واللوجيستي فيما يلي أعمالها بالسودان.

 

وناشد الأمم المتحدة بالنظر إلى المسألة الإنسانية بحجمها في السودان. لافتا إلى أن هناك قصورا من الأمم المتحدة في دعمها للشأن الإنساني السوداني.

وأوضح أن الأمم المتحدة لم تساهم إلا بما يعادل 16% من المطلوبات التي حددت.

وأكد الوزير استعداد السودان للتعامل مع الآليات الدولية المتفق عليها.

 

وأضاف أن حكومة الأمل المدنية التي شكلت تعمل على الإيفاء بالتزام السودان بترسيخ آليات حقوق الإنسان، والسعي لضمان هذه الحقوق على مستوى الإجراءات القانونية والقضائية أمام الأجهزة العدلية والقضاء السوداني.

الأمم المتحدةالخبير الأممي رضوان نويصروزير العدل السوداني عبد الله درف

مقالات مشابهة

  • السودان يقابل الخبير “نويصر” بخطاب ناري ويوجه صفعة مزدوجة للأمم المتحدة
  • وزير الخارجية يشارك في ترؤس جلسة اليوم الثاني لمؤتمر حل الدولتين
  • سمو وزير الخارجية يشارك في ترؤس جلسة اليوم الثاني لمؤتمر حل الدولتين
  • غوتيريش: غزة على شفا المجاعة ويجب تدفق المساعدات إليها بشكل كبير
  • وزير الخارجية يناقش مع المنسق المقيم للأمم المتحدة عددًا من القضايا الإنسانية
  • جوتيريش يحذر من كارثة إنسانية مروّعة في غزة
  • وزير الخارجية يؤكد على أهمية استكمال مشروع المياه في منطقة الحوبان
  • نائب يطالب وزير الخارجية بايداع خرائط المجالات البحرية إلى الأمم المتحدة
  • رئيس لجنة تنسيق الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة: إسرائيل تتجاهل الأعراف الدولية
  • الجوع على مائدة النقاش بقمة الأمم المتحدة للغذاء بأديس أبابا