رئيس حزب الاتحاد: بيانات الأمم المتحدة تكشف عن كارثة إنسانية في غزة
تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT
أكد المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، أن البيان الصادر عن وزراء خارجية 25 دولة بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خطوة تحتاج إلى ترجمة على أرض الواقع، مؤكدًا أن ما تضمنه من مطالب واضحة بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ورفض محاولات تهجير الفلسطينيين، يجب أن ينعكس على المواقف الرسمية لتلك الدول.
وأكد "صقر"، في تصريحات صحفية أن موقف الحزب يتسق تمامًا مع رؤية الدولة المصرية الرافضة لمخططات التهجير القسري تحت ما يسمى بـ"المدن الإنسانية"، مشددًا على أن هذا الطرح يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وجريمة لا يمكن تبريرها.
وأشاد رئيس حزب الاتحاد بتأكيد البيان على رفض التوسع الاستيطاني الإسرائيلي والعنف الذي يمارسه المستوطنون في الضفة الغربية، مطالبًا المجتمع الدولي بتحويل هذه المواقف إلى إجراءات رادعة تضع حدًا لهذه الانتهاكات المستمرة.
كما علّق "صقر" على تحذيرات الأمم المتحدة بشأن الوضع الكارثي في غزة، قائلًا: "ما ورد في تقرير الأمم المتحدة يعبّر عن حجم الجريمة التي تُرتكب بحق المدنيين في القطاع، حيث يعيش أكثر من مليوني إنسان في ظروف لا تليق بالبشر، دون طعام أو مياه نظيفة، في ظل انهيار المنظومة الصحية بالكامل."
وأضاف أن "الوقت لم يعد يسمح بالاكتفاء بالبيانات، بل يجب أن تتحول هذه المواقف الدولية إلى ضغوط فاعلة على الاحتلال لوقف القصف والسماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية، واستئناف المسار السياسي العادل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية."
وأكد "صقر" على دعم مصر الكامل لجهود وقف إطلاق النار بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، مشددًا على أن القضية الفلسطينية ستظل في قلب أولويات الأمن القومي العربي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المستشار رضا صقر المستشار رضا صقر حزب الاتحاد الأراضي الفلسطينية المحتلة تهجير الفلسطينيين رئیس حزب الاتحاد
إقرأ أيضاً:
«أوتشا» لـ«الاتحاد»: الإمارات شريك أساسي في العمل الإنساني العالمي
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في دولة الإمارات (أوتشا)، أن الأمم المتحدة تعتبر الإمارات شريكاً أساسياً وفاعلاً في العمل الإنساني العالمي، فلقد أثبتت الإمارات التزامها القوي بالمبادئ الإنسانية من خلال دعمها المستمر للعمليات الطارئة، وتمويلها المرن، واستثماراتها في الحلول المستدامة.
أخبار ذات صلةوقال في تصريح لـ«الاتحاد»: إن «التعاون مع الإمارات خلال السنوات الماضية كان مثمراً وبنّاءً، حيث أسهم في تعزيز تأثير الاستجابة الإنسانية، ودعم جهود التعافي المبكر، وتمكين المجتمعات من بناء قدراتها على مواجهة الصدمات المستقبلية.
وأشار إلى أن الدعم الذي أعلنت عنه دولة الإمارات لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية لعام 2026 يمثل خطوة بالغة الأهمية، فهو يأتي في وقت يواجه فيه العالم مستويات غير مسبوقة من الاحتياجات الإنسانية.
وكانت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أعلنت دولة الإمارات عن تعهد جديد بقيمة 550 مليون دولار أميركي لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الشاملة التي أطلقتها الأمم المتحدة، والتي تهدف إلى جمع 33 مليار دولار في عام 2026 لتقديم الإغاثة لما يقارب 135 مليون شخص في 23 عملية إنسانية حول العالم، بالإضافة إلى خطط مخصصة لدعم اللاجئين والمهاجرين.
ووصفت ساجدة الشوا، مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الإمارات، في تصريح لـ«الاتحاد»، هذا الدعم، بأنه «نموذج للشراكات الفاعلة» التي تربط بين العمل الإنساني والاستدامة، ويستشرف الاحتياجات المستقبلية بطريقة مسؤولة وشاملة.
وقالت: «يعكس الدعم التزام الإمارات الراسخ بالعمل الإنساني الدولي، ويتيح لمنظومة الأمم المتحدة تعزيز قدرتها على توفير المساعدات المنقذة للحياة والتدخلات العاجلة في المناطق الأكثر تضرراً بالأزمات، كما أن هذا النوع من التمويل المرن والمبكر يسمح لـ«أوتشا» وشركائها بالتحرك السريع والاستجابة بفعالية قبل تفاقم الأوضاع».
وأضافت: «نوجّه تقديراً كبيراً لدولة الإمارات العربية المتحدة على ريادتها الإنسانية ودورها البارز كأحد أكبر المانحين عالمياً وشريكاً أساسياً في الميدان. فبدعمها المتواصل، تُعزّز الإمارات قدرة الأمم المتحدة على الوصول إلى الفئات الأكثر ضعفاً، وتؤكد مجدداً مكانتها كنموذج عالمي في التضامن الإنساني والمسؤولية المشتركة».
وحول تأثير الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات على تنفيذ خطط وبرامج المنظمة حول العالم، بما في ذلك تنسيق العمل الإنساني، ذكرت الشوا، أن الدعم السخي الذي تقدمه دولة الإمارات يمثل دفعة قوية لقدرة الأمم المتحدة على تنفيذ خطط وبرامج العمل الإنساني حول العالم.
وأفادت أنه يتيح لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تعزيز فعالية الاستجابة للأزمات الطارئة، وتوسيع نطاق التدخلات في القطاعات الحيوية، مثل الصحة والغذاء والحماية والمياه والتعليم، كما يعزز هذا الدعم تنسيق العمل الإنساني بين وكالات الأمم المتحدة والشركاء المحليين والدوليين، مما يضمن وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفاً بكفاءة وسرعة أكبر، ويعزز قدرة المنظومة الإنسانية على التخطيط الاستراتيجي وتنفيذ العمليات بصورة متكاملة ومتسقة.
وعن تقدير عدد المستفيدين من الدعم الإماراتي من بين 135 مليون شخص تستهدفهم الأمم المتحدة في 23 عملية إنسانية، أجابت الشوا: من المبكر تحديد رقم دقيق للمستفيدين من مساهمة الإمارات إلى أن يتم توزيع التمويل على الخطط القطاعية والعمليات الميدانية».
آليات التعاون
تحدثت عن آليات التعاون بين الإمارات والأمم المتحدة خلال عام 2026، مشيرة إلى أنه يعتمد تعاوننا مع دولة الإمارات على شراكة استراتيجية طويلة الأمد، وخلال عام 2026، ستواصل «أوتشا» العمل بشكل وثيق مع وزارة الخارجية والهيئات الإماراتية المعنية لتعزيز تنسيق التمويل الإنساني وضمان تخصيصه وفقاً لأولويات خطة الاستجابة العالمية.
وأفادت أن التعاون يشمل تبادل المعلومات، وتنظيم إحاطات مشتركة حول الاحتياجات، وتسهيل مشاركة الإمارات في آليات التمويل مثل الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ وصناديق الاستجابة المشتركة في الدول المتأثرة، ونسعى أيضاً لتعزيز التعاون الفني في مجالات البيانات الإنسانية والإنذار المبكر، وبناء القدرات الإنسانية.