شريف عامر: المجاعة تستخدم كسلاح للحرب في غزة
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
علق الاعلامي شريف عامر، على مشاهد القتل في قطاع غزة وسقوط عشرات الضحايا يوميا بسبب الجوع، قائلا: "المجاعة شوفناها في العصور الوسطى وشوفناها في دراما هوليوود إنما تستخدم سلاح للحرب في غزة لم اتصور إن تأتي هذه اللحظة".
وأضاف شريف عامر، خلال تقديم برنامج "يحدث في مصر"، المذاع على قناة إم بي سي مصر، أنه من جيل رأى القتل الاسرائيلي بالسلاح لكن جديد بالنسبة له القتل بالجوع، مضيفا: "جيلي لم يلاقى استخدام الجوع كسلاح وهذا الخبر ليس محل اهتمام على مستوى مصري عربي لكن العالم، والعالم بقى في أسطورة ثانية وهي مسألة العالم المتقدم واحنا كمصريين وعرب نشوف أرقام قتلى مفزعة".
وتابع: "لابد من إعادة النظر في مفهوم العالم المتقدم، إذا كانت المجاعات تُستخدم كوسيلة قتل"، مشيرًا إلى أن هناك 26 دولة حليفة لإسرائيل طالبت رسميًا بوقف الحرب في غزة، لكن إسرائيل لا تعير اهتمامًا سوى بموقف حليف واحد فقط، وهو الولايات المتحدة الأمريكية، التي لم تغيّر موقفها الثابت تجاه دعم الاحتلال.
ولفت شريف عامر، إلى صدور ثلاثة بيانات دولية خلال الفترة الأخيرة، كان آخرها بيان سعودي رحّب بموقف الـ26 دولة المطالبة بوقف الحرب، مؤكدًا أن السعودية جددت رفضها القاطع لاستهداف المدنيين الفلسطينيين من قِبل الاحتلال، مؤكدًا على أن "فخاخ الجوعى" لا تزال قائمة حتى هذه اللحظة، في مشهد يُجسد حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شريف عامر غزة المجاعة شریف عامر فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعترف: إيران تستخدم أساليب حرب ضدنا دون إطلاق رصاصة واحدة
كشف رئيس هيئة السايبر الوطنية في دولة الاحتلال الإسرائيلي يوسي كارادي عن أساليب الهجوم والتأثير التي تستخدمها إيران ضد إسرائيل في مجال السايبر خلال الأشهر الستة الماضية، وضمنها الموجهة بين الطرفين، وفق ما نقلته صحيفة معاريف العبرية.
وفي أول خطاب علني له في مؤتمر أسبوع السايبر بجامعة تل أبيب، عرض رئيس الهيئة اللواء (احتياط) يوسي كارادي، حالة الهجوم السيبراني الذي تم إحباطه على مستشفى شمير خلال ما يسمى بـ"يوم الغفران" الماضي، حيث استُخدمت مجموعة "الفدية" (Ransomware) المسماة "Qilin" كغطاء "اختبأت خلفه مجموعة هجوم إيرانية لطمس آثارها واستغلال أدوات وقدرات مجموعة الجريمة"، وفق الرواية الإسرائيلية.
وقال كارادي إن الحادث يوضح "إلى أي مدى أصبحت الحدود بين الجريمة والعمل العدائي الذي ترعاه دولة ضبابية"، حسب تعبيره، وعرض رئيس الهيئة مفهوم "حرب السايبر الأولى"، وهي "حرب تُدار بدون إطلاق رصاصة واحدة"، حيث يمكن أن تتعرض دولة للهجوم في الفضاء السيبراني فقط لدرجة تشل الأنظمة الحيوية، مما قد يؤدي إلى "حصار رقمي"، قائلًا: "نحن في طريقنا إلى عصر ستبدأ فيه الحرب وتنتهي في الفضاء الرقمي، دون تحرك دبابة واحدة أو إقلاع طائرة واحدة".
وتابع: "تخيلوا حصارًا رقميا تتعطل فيه محطات الطاقة، وتُقطع الاتصالات، ويتوقف النقل، وتتلوث المياه. هذا ليس سيناريو مستقبليًا خياليًا، بل اتجاه تنموي حقيقي."، وأضاف: "في هذه الحرب، خط الجبهة هو كل بنية تحتية رقمية، وكل مواطن مستهدف، ونحن نقترب بسرعة من مرحلة سيحل فيها السايبر مكان ساحة المعركة المادية بالكامل".
ووفقا لما ذكره كارادي، خلال المواجهة الأخيرة مع إيران، حددت هيئة السايبر لدى الاحتلال 1,200 حملة تأثير تستهدف الإسرائيليين، ويعني هذا أن ملايين المواطنين تلقوا أو تعرضوا مرة واحدة على الأقل لرسائل أو مقاطع فيديو مؤثرة على مدى أسبوعين. وشملت الاتجاهات الأخرى التي لوحظت أثناء العملية ما يلي:
- دمج منسق بين الهجوم المادي والهجوم السيبراني.
- حملات تأثير واسعة النطاق تهدف إلى تضليل الجمهور في لحظات الطوارئ.
- جمع معلومات مركزة عن أهداف إسرائيلية في المجال العسكري، والحكومي، والأكاديمي لأغراض التهديد المادي.
- انتقال مجموعات الهجوم الإيرانية من أنشطة التجسس وجمع المعلومات إلى هجمات تهدف إلى التعطيل والتدمير.
كما عرض حالة استهداف معهد وايزمان بالصواريخ، والتي ترافقت مع نشاط سيبراني وتأثير، حيث اخترق الإيرانيون كاميرات المراقبة الأمنية لغرض توثيق الضربة، بل وأرسلوا رسائل بريد إلكتروني تحمل رسائل تخويف لأعضاء هيئة التدريس ونشروا تسريبًا للمعلومات، وتوضح هذه الحالة دمج الضربات المادية مع الهجمات في الفضاء السيبراني.
وأشار رئيس الهيئة في خطابه إلى أن إسرائيل تحتل المرتبة الثالثة عالميًا من حيث تعرضها للهجمات وفقا لبيانات "مايكروسوفت"، وأن 3.5 بالمئة من إجمالي الهجمات العالمية استهدفت إسرائيل في العام الماضي.
وأوضح كارادي قائلًا: "تجد إسرائيل نفسها عمليًا في جبهة عالمية لا تتوقف. هذا يعني أن التهديدات ليست أحداثا معزولة بل واقع يومي يتطلب دفاعًا مستمرًا"، حسب وصفه، وختم بقوله: "الاعتماد المطلق على الرقمنة، مع الانفجار الكبير للذكاء الاصطناعي في كل مجال من مجالات الحياة، يجلب فرصًا مذهلة ولكنه يجلب أيضًا تهديدات جديدة ويمنح مهاجمي السايبر مساحة لا نهائية (للعمل)".