بالصور.. تجويع غزة يشعل غضبا عالميا ومظاهرات تنديد في تل أبيب
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
نظّم آلاف المتظاهرين في عدد من مدن العالم مظاهرات حاشدة للتنديد بالحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وتجويع سكانه، وسط دعوات متزايدة لوقف فوري لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية من دون قيود.
وطالبت الاحتجاجات، التي امتدت من العاصمة الأميركية واشنطن إلى تل أبيب، بتحرك دولي عاجل لإنهاء معاناة الفلسطينيين، لا سيما الأطفال الذين يواجهون خطر الموت جوعا.
ففي العاصمة الأميركية واشنطن، احتشد عدد كبير من المحتجين أمام مقر وزارة الخارجية الأميركية، مطالبين بوقف الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل، والدعوة إلى وقف شامل لإطلاق النار في غزة.
ورفع المتظاهرون شعارات تدعو إلى إنهاء العمليات العسكرية، وفتح ممرات إنسانية آمنة للمساعدات الغذائية والطبية، معربين عن غضبهم من استمرار سياسة الحصار والتجويع بحق المدنيين الفلسطينيين.
وفي نيويورك، نظّم نشطاء وقفة احتجاجية أمام منزل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طالبوا خلالها الأمم المتحدة باتخاذ "خطوات فورية وفعّالة" لإنهاء المجاعة في قطاع غزة.
ورفع المحتجون لافتات كُتب عليها "أوقفوا تجويع غزة" و"غزة ليست وحدها"، داعين المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية.
وفي مدينة تل أبيب الإسرائيلية، خرج عدد من النشطاء الإسرائيليين في مسيرة لافتة باتجاه مقر وزارة الدفاع، حاملين أكياس دقيق تعبيرا عن رفضهم لتجويع سكان غزة.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "أوقفوا الجوع" و"افتحوا ممرات المساعدات"، مؤكدين أن سياسة الحصار الجماعي تشكّل انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
وشهدت العاصمة الفرنسية باريس مظاهرة حاشدة في ساحة "لا ريبوبليك"، حيث احتشد مئات المتظاهرين تعبيرا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، ورفضا للهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بوقف العدوان، وندد المتظاهرون بسياسة العقاب الجماعي، داعين الحكومة الفرنسية والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف المجازر وتجويع المدنيين.
كما شهدت مدينة شانلي أورفا التركية، مسيرة تضامنية دعا خلالها المشاركون إلى رفع الحصار فورا، وإنقاذ سكان غزة من خطر المجاعة والعطش. وشدّد المحتجون على ضرورة كسر الصمت الدولي إزاء ما وصفوه بـ"جريمة العصر".
وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، خرج مئات الفلسطينيين في مدينة نابلس بالضفة الغربية في مسيرة غاضبة رفضا للحصار المفروض على غزة، واستنكارا للصمت الدولي تجاه المجاعة التي تضرب القطاع.
وتأتي هذه التحركات بعد تقارير أممية وتحقيقات صحفية، أكدت تفشي الجوع في القطاع المحاصر، ووفاة عشرات الأطفال بسبب سوء التغذية الحاد، في ظل انهيار النظام الصحي ونفاد المواد الأساسية.
وتتزايد الضغوط الشعبية والحقوقية في مختلف أنحاء العالم، لدفع الحكومات والمنظمات الدولية إلى التحرك الفوري من أجل إنقاذ المدنيين في غزة، ووقف سياسات العقاب الجماعي، التي تطال أكثر من مليوني إنسان محرومين من الغذاء والماء والرعاية الصحية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات قطاع غزة فی مدینة تل أبیب على غزة
إقرأ أيضاً:
وقفة في بيت لحم تنديدًا بحرب الإبادة والتجويع في غزة
بيت لحم - صفا
نُظمت في ساحة المهد بمدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، يوم السبت، وقفة منددة بحرب الإبادة والتجويع بحق قطاع غزة
وجاءت الوقفة بعنوان: "ساعة من أجل أطفال وأهالي غزة"، بتنظيم من بلدية بيت لحم ولجنة التنسيق الفصائلي في المحافظة، في إطار نداء عالمي انطلق من المدينة ضد الإبادة الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة، واستمرار بطش الاحتلال ومستوطنيه في الضفة الغربية.
وشارك فيها ممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية، وناشطون، ومؤسسات مدنية، حيث رفعوا خلالها شعارات تطالب بوقف الحرب ورفع الحصار وتحقيق العدالة.
وأكّد المشاركون أن هذه الخطوة، رغم رمزيتها، تعبّر عن موقف شعبي واضح، مفاده بأن الشعب الفلسطيني موحد في مواجهة المجازر، وأن صوته سيظل حاضرًا، في الداخل والخارج، مهما حاول الاحتلال طمسه.
واختُتمت الوقفة برسالة إلى المجتمع الدولي، جاء فيها أن بيت لحم، المدينة التي انطلقت منها رسالة المحبة والسلام، ترفض أن يتحول العالم إلى شاهد أخرس أمام هذه المجازر، وتدعو إلى تحرك فوري وحقيقي لوقف العدوان، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
وجاءت الفعالية في وقت تتفاقم فيه الكارثة الإنسانية في قطاع غزة بعد أكثر من عشرين شهرا من عدوان الاحتلال، إذ يعاني السكان مجاعة حقيقية، ودمارا واسعا في البنى التحتية، وانهيارا تاما للنظام الصحي، إلى جانب استمرار القصف والتجويع والعطش، وسط صمت دولي مطبق.