إيطاليا ترفض الاعتراف الأحادي بفلسطين وتربطه باعتراف متبادل بإسرائيل
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
أكد نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير الخارجية، أنطونيو تاجاني، أن بلاده لن تعترف بدولة فلسطينية إلا في إطار عملية سياسية تشمل اعترافًا متبادلًا بين الطرفين، مشددًا على أن الاعتراف لا يمكن أن يكون أحادي الجانب.
جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع حزبي عُقد الجمعة، في سياق تعليق على إعلان فرنسا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة في سبتمبر.
وقال تاجاني: "نحن نؤمن بحل الدولتين لصالح الشعبين، ونأمل في إحلال السلام، لا تحقيق انتصار لطرف على حساب الآخر. لذا، لا يمكن لإيطاليا أن تعترف بدولة فلسطينية دون اعتراف فلسطيني بإسرائيل".
وأضاف أن روما تستضيف حاليًا أكبر عدد من اللاجئين القادمين من قطاع غزة، وأن الوضع الإنساني لم يعد يُحتمل، قائلاً: "لقد طفح الكيل من المجازر والمجاعة... حان وقت وقف فوري لإطلاق النار".
وجاءت تصريحات المسؤول الإيطالي بعد إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، عن اعتزام بلاده الاعتراف بدولة فلسطين، واصفًا الخطوة بأنها وفاء "لالتزام تاريخي" من أجل سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط.
وفيما تتزايد الضغوط الأوروبية والدولية على إسرائيل لإنهاء عملياتها العسكرية في غزة، والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 59 ألف فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة، بدا موقف روما أكثر حذرًا من باريس، وسط انقسام داخل الاتحاد الأوروبي بشأن التوقيت المناسب للاعتراف.
وعلى الجانب الآخر، رحّبت السلطة الفلسطينية بإعلان ماكرون، واعتبرته "خطوة في الاتجاه الصحيح" لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية على الساحة الدولية، خاصة مع تصاعد دعوات الاعتراف بفلسطين في دول أوروبية أخرى مثل إيرلندا وإسبانيا والنرويج.
وفي هذا السياق، دعا خبراء في العلاقات الدولية إلى ضرورة استثمار هذا الزخم الدولي لطرح مبادرة سياسية شاملة تضمن وقف إطلاق النار، وإنهاء الاحتلال، والعودة إلى مفاوضات جادة برعاية دولية تضمن الحقوق المشروعة للفلسطينيين، بما في ذلك حقهم في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة.
ويُذكر أن 149 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة تعترف رسميًا بدولة فلسطين، ما يجعل قضية الاعتراف في الدول الغربية المتبقية مسألة ذات دلالة سياسية ورمزية عالية، خاصة في ظل استمرار الحرب في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإيطالي أنطونيو تاجاني دولة فلسطينية إعلان فرنسا إيطاليا روما وقف فوري لإطلاق النار
إقرأ أيضاً:
ترامب يرد على إعلان ماكرون بشأن فلسطين: كل ما يقوله لا يهم
قلّل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من أهمية موقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين، قائلا إن "كل ما يقوله لا يهم".
وفي رده على سؤال حول عزم إعلان فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين، قال ترامب ساخرا: "هو شخص مختلف... الرئيس فرنسي."
وتابع قائلا: "هو لاعب جيد، وكل ما يقوله لا يهم."
وأضاف ترامب، المعروف بتصريحاته الحادة تجاه القادة الأوروبيين: "على الرغم من أنه يلعب دورا جيدا، فإن هذه التصريحات– ربما – لن تتحقق."
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه الاعتراف رسميا بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، ضمن تحرك أوروبي أوسع للضغط من أجل حل الدولتين.
وقد أثار هذا الإعلان موجة ردود فعل واسعة، تراوحت بين الترحيب الفلسطيني والانتقاد الحاد من الجانب الإسرائيلي.
وفيما وصفت حركة حماس القرار بأنه "خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة وتقرير المصير للشعب الفلسطيني"، دعت في بيان لها دول أوروبا إلى أن تحذو حذو فرنسا، مؤكدة تمسكها بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس.
في المقابل، عبّر القادة الإسرائيليون عن رفضهم الشديد لخطوة ماكرون. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إن الاعتراف بدولة فلسطينية "يكافئ الإرهاب" ويشكّل "منصة إطلاق لإبادة إسرائيل"، محذرا من تحول الدولة الفلسطينية إلى "وكيل إيراني جديد"، كما وصف غزة اليوم.