رد قيادي في "حماس" على التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الحركة، داعيا واشنطن أن تمارس "دورا حقيقيا" بالضغط على إسرائيل للانخراط الجاد بالتوصل لاتفاق بشأن غزة.

وقال القيادي بالحركة عزت الرشق في تصريح اليوم السبت: "نستغرب التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي، وقبلها تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص ويتكوف، التي تتعارض مع تقييم الوسطاء لموقف الحركة، ولا تنسجم مع مجريات المسار التفاوضي، الذي كان يشهد تقدما فعليا، وكانت الأطراف الوسيطة، وخصوصا قطر ومصر، تعبر عن ارتياحها وتقديرها لموقفنا الجاد والبناء".

وأضاف أن "التصريحات الأمريكية تغض النظر عن المعرقل الحقيقي لكل الاتفاقات، والمتمثل في حكومة نتنياهو، التي تضع العراقيل، وتراوغ، وتتهرب من الالتزامات".

وتابع: "حماس تعاملت منذ بداية المسار التفاوضي، بكل مسؤولية وطنية ومرونة عالية، وحرصت على التوصل إلى اتفاق شامل يوقف العدوان، ويضع حدا لمعاناة أهلنا في قطاع غزة".

ولفت: "ردنا الأخير قدمناه بعد مشاورات وطنية موسعة مع الفصائل الفلسطينية والوسطاء والدول الصديقة، وتعاطينا بإيجابية ومرونة مع جميع الملاحظات المطروحة، في إطار وثيقة "ويتكوف" نفسها، مع تأكيدنا فقط على ضرورة وضوح البنود وتحصينها، خاصة ما يتعلق بالشق الإنساني، وضمان تدفق المساعدات بشكل كثيف وتوزيعها من خلال الأمم المتحدة ووكالاتها المعتمدة، دون تدخل الاحتلال، وكذلك الحال بخصوص خرائط الانسحاب، وحرصنا على تقليل عمق المناطق العازلة التي يبقى فيها الاحتلال خلال الـ60 يوما، وتجنب المناطق كثيفة السكان لضمان عودة معظم أهلنا إلى أماكنهم".

وأوضح أن "الاتهامات الأمريكية بشأن المساعدات ومزاعم سرقتها ، فإنها باطلة ولا أساس لها، وقد فندها مؤخرا تقرير نشرته وكالة "رويترز"، نقلا عن تحقيق للوكالة الأمريكية للتنمية "USAID" أشار إلى أن الخارجية الأمريكية اتهمت "حماس" بسرقة المساعدات دون تقديم أدلة مصورة، وأن ما لا يقل عن 44 من أصل 156 واقعة سرقة للمساعدات بغزة كانت بسبب الإجراءات العسكرية الإسرائيلية، وخلص التحقيق أنه لا يوجد أي دليل على أن "حماس" سرقت بشكل منهجي المساعدات الممولة أمريكيا لقطاع غزة".

وأشار إلى أنه في المقابل "يواصل الاحتلال قصف المواطنين في مناطق توزيع المساعدات، ويغذي الفوضى والانفلات الأمني، ويمنع تأمين قنوات الإغاثة".

ودعا الرشق الإدارة الأمريكية "التوقف عن تبرئة الاحتلال وتوفير الغطاء السياسي والعسكري له لمواصلة حرب الإبادة والتجويع بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة، وأن تمارس دورا حقيقيا في الضغط على حكومة الاحتلال للانخراط الجاد في التوصل لاتفاق ينهي العدوان، ويحقق صفقة تبادل الأسرى

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

حماس ترد على تصريحات ترامب وويتكوف: تغطية على مراوغات نتنياهو وتعطيل لمسار التفاوض

انتقد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عزت الرشق، التصريحات الأخيرة الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، معتبراً أنها تتعارض مع تقييم الوسطاء لمواقف الحركة، وتفتقر إلى التوازن والمصداقية، في ظلّ تقدم فعلي شهدته المفاوضات غير المباشرة لوقف العدوان على غزة.

وقال الرشق، في تصريح نشره على قناته الرسمية، إن "الوساطات، لا سيما من قطر ومصر، كانت تعبّر عن ارتياحها للمواقف الجادة والبنّاءة التي أبدتها الحركة خلال المسار التفاوضي"، مضيفاً أن "التصريحات الأمريكية تغضّ الطرف عن المعرقل الحقيقي للاتفاق، والمتمثل في حكومة نتنياهو، التي تمارس المراوغة وتتهرب من الالتزامات".


ويأتي تصريح الرشق ردّاً على تعليقات أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اتهم فيها حركة حماس بتعطيل جهود وقف إطلاق النار، وألمح إلى مسؤوليتها عن عرقلة التقدم نحو صفقة التبادل. كما سبقه المبعوث الأمريكي ديفيد ويتكوف بتصريحات مشابهة، زعم فيها أن الحركة لم تُبدِ المرونة الكافية في الردّ على مقترحات الوسطاء.

لكن الرشق أكد أن حماس "تعاملت بمسؤولية وطنية ومرونة عالية، بهدف التوصّل إلى اتفاق شامل يوقف العدوان ويضع حدًا لمعاناة أهلنا في قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن الردّ الأخير للحركة جاء بعد مشاورات وطنية موسعة مع الفصائل والوسطاء والدول الصديقة، وبما ينسجم مع وثيقة "ويتكوف" نفسها، مع التركيز فقط على "تحصين البنود الإنسانية، وضمان تدفق المساعدات عبر الأمم المتحدة دون تدخل الاحتلال، إضافة إلى تقليص المناطق العازلة لتسهيل عودة السكان إلى منازلهم".

في المقابل، حمّل الرشق رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو مسؤولية فشل التوصل إلى الاتفاق حتى الآن، مؤكداً أن "حكومته هي الطرف الذي يراوغ، ويضع العراقيل، ويتعمّد إفشال المبادرات، حفاظًا على مصالحه السياسية والشخصية، وعلى رأسها بقاؤه في الحكم، على حساب دماء المدنيين في غزة".


وفيما يتعلّق باتهامات أمريكية موجّهة للحركة بسرقة مساعدات إنسانية، وصف الرشق تلك المزاعم بـ"الباطلة والمفبركة"، قائلاً إن "تقريراً لوكالة رويترز نقلاً عن تحقيق للوكالة الأمريكية للتنمية (USAID) أكد عدم وجود أي دليل على سرقة منهجية للمساعدات من قبل حماس، وكشف أن 44 من أصل 156 واقعة استيلاء تمت بسبب الإجراءات العسكرية الإسرائيلية".

وأشار إلى أن الاحتلال يواصل "قصف المدنيين في مناطق توزيع المساعدات، ويغذّي الفوضى والانفلات الأمني، ويمنع تأمين قنوات الإغاثة"، مطالباً الإدارة الأمريكية بـ"الكفّ عن توفير الغطاء السياسي والعسكري للاحتلال، وتحمل مسؤولياتها في الضغط على حكومة نتنياهو للانخراط الجاد في التوصّل لاتفاق يوقف العدوان ويحقق صفقة تبادل الأسرى".

مقالات مشابهة

  • قيادي في “حماس”: قدمنا رؤية واقعية والموقف الأمريكي مُستغرب 
  • 9 شهداء بنيران الاحتلال قرب نقطة المساعدات الأمريكية جنوب خان يونس بغزة
  • حماس: تصريحات ترامب وويتكوف لا تنسجم مع مجريات المسار التفاوضي
  • الرشق يرد على تصريحات ترامب الأخيرة ضد الحركة
  • حماس ترد على تصريحات ترامب وويتكوف: تغطية على مراوغات نتنياهو وتعطيل لمسار التفاوض
  • الرشق: تصريحات ترامب تتعارض مع تقييم الوسطاء
  • عزت الرشق: تصريحات ترامب وويتكوف حول المفاوضات تثير الاستغراب
  • الرشق: تصريحات ترمب ومبعوثه الخاص لا تنسجم مع مجريات المفاوضات
  • عاجل | حماس: نستغرب تصريحات المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف السلبية من موقف الحركة