أقيمت بشكل مغلق وبغياب التكريم العسكري.. تفاصيل مراسيم دفن زعيم فاغنر
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
دُفن رئيس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، في جنازة خاصة في سان بطرسبرغ، بحسب ما أفاد المكتب الصحفي الخاص به. وأضاف أن الجنازة التي أقيمت في مدينته، أقيمت "بشكل مغلق"، ويمكن لجميع الراغبين في توديعه زيارة مقبرة "بوروخوفسكوي".
وفي وقت سابق، أكد مسؤولون روس وفاة رئيس المجموعة بعد إجراء التحليل الجيني لعشر جثث عُثر عليها في طائرة تحطمت في 23 أغسطس/ آب بالقرب من موسكو، ونفى الكرملين "تكهنات" كانت قد أُثيرت بأنه يقف خلف الحادث.
لكن عدداً من المراقبين الروس، من داخل البلاد وخارجها، وصفوا بريغوجين، 62 عاماً، بأنه "رجل ميت يمشي" منذ "التمرد" المسلح الذي تم إحباطه والذي قاده في يونيو/حزيران الماضي.
وقدمت الخدمة الصحفية لفاغنر المعلومات حول جنازة بريغوجين في بيان قصير على تيليغرام يوم الثلاثاء، دون الإفصاح عن المزيد من التفاصيل.
وفي تحليل أجراه محرر الخدمة الروسية لبي بي سي "ستيف روزنبرغ"، يقول إن يفغيني بريغوجين كان في حياته رجلاً غامضاً، غالباً ما يخفي هويته عن طريق ارتداء الشعر المستعار واللحى المزيفة.
ويقول: امتلأت شوارع مدينة سان بطرسبرغ طوال اليوم بالشائعات والتكهنات حول مكان دفن زعيم المجموعة، لم يُنشر إعلان رسمي عن متى وأين ستقام الجنازة، حتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تم الحديث عن أربع مقابر مختلفة على الأقل كاحتمالات لمكان دفنه، وفي النهاية دُفن في مقبرة لا أحد يعرفها".
ويضيف: "في النهاية، كشف ممثلو بريغوجين أن رئيس فاغنر قد دُفن في مقبرة (بوروخوفسكي) التي تقع على أطراف سان بطرسبرغ بجانب والده الراحل، ولم يكن هنالك أي تكريم عسكري لرئيس المجموعة، وبحسب ما ورد حضر عدد قليل من الناس".
ويقول روزنبرغ: "قيل لنا خارج المقبرة إنها مغلقة رسمياً لهذا اليوم، لذلك لم نتمكن من الدخول، وكان هناك طوابير طويلة من الشرطة على طول السياج المحيط وفي جميع أنحاء المقبرة، إلى جانب العديد من الكلاب البوليسية، وضباط الطائرات بدون طيار، وشرطة مكافحة الشغب".
من جهته اعتبر الكرملين انقلاب فاغنر، الذي نظمه بريغوجين، "خيانة".
ونقل موقع "إم إس كاي 1" الروسي عن مسؤولي المقبرة قولهم إن الجنازة أقيمت في حوالي الساعة (13:00) بتوقيت غرينتش يوم الثلاثاء، وقال المسؤولون: "هذا ما كان يرغب به أقارب بريغوجين".
وقال الموقع أيضاً إن بريغوجين دُفن بجوار قبر والده، وأضاف أنه يمكن رؤية علم فاغنر باللون الأسود والأصفر والأحمر في الموقع.
وذكرت وكالة "فونتانكا" الإخبارية في سان بطرسبرغ أنه تم تركيب أجهزة الكشف عن المعادن عند المدخل، حيث يُعتقد أن السلطات تستعد للقيام بـ"حج جماعي" إلى قبر بريغوجين.
على جانب آخر، أقيمت جنازة "فاليري تشيكالوف"، النائب الأول لبريغوجين، الذي كان أيضاً على متن الطائرة المحطمة، يوم الثلاثاء في مقبرة "سيفيرنو" في سان بطرسبرغ، ويُعتقد أن الرجل البالغ من العمر 47 عاماً كان يدير المصالح التجارية غير العسكرية لبريغوجين، والتي تقول الحكومات الغربية إنها تُستخدم لتمويل المجموعة.
وفي وقت سابق من اليوم، قال المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "ديمتري بيسكوف"، إن زعيم الكرملين لن يحضر جنازة بريغوجين، على الرغم من أن مقاتلي فاغنر لعبوا دوراً رئيسياً في الغزو الشامل لأوكرانيا الذي شنه بوتين في فبراير/شباط 2022.
وبقي بوتين صامتاً لمدة 24 ساعة تقريباً بعد الحادث، وفي اليوم التالي أرسل تعازيه لأسر جميع الضحايا، ووصف بريغوجين بأنه "شخص موهوب" "ارتكب أخطاء جسيمة في الحياة".
وفي يونيو/حزيران، قاد بريغوجين الذي كان من الموالين لبوتين ذات يوم، "التمرد" ضد اثنين من كبار جنرالات القوات المسلحة الروسية.
وسيطرت مجموعته على مدينة "روستوف أون دون" بجنوب روسيا، وكانوا يسيرون نحو موسكو، ولم يوقفوا "التمرد" إلا على بعد حوالي 200 كيلومتر (125 ميلاً) من العاصمة.
ووصف بوتين في ذلك الوقت الانقلاب بأنه "خيانة" و"طعنة في الظهر"، لكن تم التوصل لاحقاً إلى اتفاق يقضي بانضمام مقاتلي فاغنر إلى وحدات الجيش النظامي الروسي أو الانتقال إلى بيلاروسيا، حليفة روسيا.
ومع ذلك، كانت هناك تكهنات بأن قوات الأمن الروسية متورطة بطريقة أو بأخرى في تحطم الطائرة.
ونقلت شبكة سي بي أس، الشريك الإعلامي لبي بي سي في أميركا، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن السبب الأرجح لحادث التحطم هو انفجار على متن الطائرة الخاصة.
ونفى بيسكوف الشائعات حول وجود جريمة، ووصفها بأنها "كذبة مطلقة".
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: سان بطرسبرغ
إقرأ أيضاً:
زعيم إيران يقول إنه لا يتوقع نتائج من المحادثات مع الولايات المتحدة
ترجمة وتحرير “يمن مونيتور”
قال المرشد الأعلى الإيراني إنه لا يتوقع أن تؤدي المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة إلى “نتائج”، مما يضعف الآمال في تحقيق انفراج، وذلك بعد أن لمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي إلى إحراز تقدم في المفاوضات لإنهاء الأزمة المستمرة منذ فترة طويلة حول برنامج إيران النووي.
وردّ آية الله علي خامنئي، صاحب القرار النهائي في إيران، على إصرار الولايات المتحدة على عدم السماح للجمهورية الإسلامية بتخصيب اليورانيوم، مشيرًا إلى الفجوة الكبيرة بين الطرفين.
وقال: “إن الجمهورية الإسلامية لديها سياسة معينة ستواصل اتباعها”، متهمًا المسؤولين الأمريكيين بالإدلاء بـ”تعليقات غير منطقية”.
وأشار إلى أن الإدارة الإيرانية السابقة انخرطت أيضًا في محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة “ولكنها لم تحقق أي نتيجة. لا نعتقد أن هذه المحادثات ستؤدي إلى نتائج هذه المرة أيضًا. لا نعرف ماذا سيحدث.”
وقد أدت هذه التصريحات إلى ارتفاع وجيز في أسعار النفط العالمية، حيث ارتفع خام برنت بنسبة 1٪ تقريبًا قبل أن يفقد هذه المكاسب.
وجاءت تصريحات خامنئي بعد أيام من تأكيد المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يوم الأحد أن إدارة ترامب تطالب بالتفكيك الكامل لبرنامج إيران النووي.
وقال ويتكوف، كبير المفاوضين الأمريكيين مع إيران، خلال مقابلة مع برنامج “This Week” على قناة ABC: “لدينا خط أحمر واضح للغاية، وهو التخصيب. لا يمكننا السماح حتى بنسبة 1٪ من القدرة على التخصيب”.
ويقول محللون إيرانيون إن طهران، التي تعيش واحدة من أكثر فتراتها ضعفًا خلال العقود الأخيرة بعد أن تلقت ضربات عسكرية قاسية لها ولحلفائها في المنطقة، تسعى للتوصل إلى اتفاق لكنها لا تريد أن تبدو وكأنها ترضخ لضغوط ترامب.
وقد أكد المسؤولون الإيرانيون مرارًا أن ذلك سيكون غير مقبول، حيث تصرّ طهران على حقها في تخصيب اليورانيوم كطرف موقع على معاهدة عدم الانتشار النووي.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الثلاثاء إن قدرة إيران على التخصيب “غير قابلة للتفاوض”، رافضًا “المواقف غير المعقولة تمامًا التي كشف عنها المسؤولون الأمريكيون”.
وأضاف عراقجي، الذي يتفاوض مع ويتكوف، في حديثه للتلفزيون الرسمي: “لن نتراجع بأي شكل من الأشكال عن حقوقنا”.
وقد قدّم المسؤولون الأمريكيون إشارات متباينة منذ أن بدأت إدارة ترامب محادثاتها مع طهران حول الأزمة النووية في أبريل/نيسان.
وفي الأسبوع الماضي، قال ترامب إن المفاوضات تحرز تقدمًا، مشيرًا إلى: “نقترب من عقد صفقة ربما”.
وأضاف: “لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. هذا هو الأمر الوحيد. الأمر بسيط جدًا”.
ويؤكد ترامب أنه يريد اتفاقًا، وقد عقدت إيران والولايات المتحدة أربع جولات من المحادثات منذ أبريل. لكنه هدد أيضًا باستخدام القوة العسكرية إذا فشلت الدبلوماسية.
ويحذّر الخبراء من أن التوصل إلى اتفاق بين الطرفين سيكون بالغ الصعوبة، نظرًا لمستوى انعدام الثقة العميق بينهما وحجم التقدم الذي أحرزته إيران في برنامجها النووي.
وتعود جذور الأزمة إلى عام 2018 عندما انسحب ترامب بشكل أحادي من الاتفاق الذي وقعته طهران مع إدارة باراك أوباما وقوى عالمية أخرى، والذي نصّ على فرض قيود صارمة على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات.
وردّت طهران على انسحاب ترامب من الاتفاق وقراره فرض مئات العقوبات على الجمهورية الإسلامية بزيادة كبيرة في عمليات التخصيب.
المصدر: Financial Times
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودوليالمتحاربة عفوًا...
من جهته، يُحمِّل الصحفي بلال المريري أطراف الحرب مسؤولية است...
It is so. It cannot be otherwise....
It is so. It cannot be otherwise....
سلام عليكم ورحمة الله وبركاتة...