جبهة الخلاص التونسية تتظاهر دعما لغزة وتلبية لنداء المقاومة
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
خرجت جبهة "الخلاص" التونسية المعارضة، في مسيرة شعبية الأحد، نصرة لغزة وذلك تلبية لنداء المقاومة بتحرك عالمي تنديدا بالعدوان الصهيوني وتجويع القطاع.
وتجمع المئات في مسيرة انطلقت من ساحة الجمهورية وصولا للشارع الرئيسي حيث المسرح البلدي، رافعين شعارات "الشعب يريد تحرير فلسطين"، و "مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة"، "غزة غزة رمز العزة"، "يا للعار يا للعار غزة في حصار"، "يا حكام العار غزة تموت بالحصار"، "افتح افتح معبر رفح".
وقال رئيس الجبهة أحمد نجيب الشابي:" العدو الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه رغم كل ما يرتكبه من قتل للأطفال وتجويع للشعب، فكل العالم الغربي وبعض الدول يتجندون لتحقيق أهداف رئيس وزراء حكومة الاحتلال نتنياهو".
وفسر في تصريح خاص لـ "عربي21"،"هدفه هو أن يتم تسليم سلاح الشعب الفلسطيني وبترك غزة تدار عبر عناصر أمنية يتم تدريبها الآن من مصر ومن السلطة التي أدانت المقاومة والهدف هو قبر القضية الفلسطينية".
وشدد قائلا: "نقول نحن كمناصرون للقضية متمسكون بالسلاح والمقاومة، فلسطين تتعرض لاقتلاع شعب من أرضه واستبداله بكيان هجين، وهذه جريمة ضد الإنسانية تدار بتواطؤ غربي وعربي وبسلبية الشعوب المغلوبة على أمرها"، مؤكدا "ثقتنا كبيرة في النصر والمقاومة التي تسلم في الروح ولا تسلم السلاح حتى تجبر اسرائيل على وقف حربها العدوانية".
بدوره قال الناطق الرسمي باسم حركة "النهضة"، عماد الخميري: "خرجنا دعما لأخوتنا في فلسطين وجهادهم ضد القتل والتجويع والإبادة، أضعف الإيمان أن نصرخ نصرة لغزة وما تتعرض له من تجريم وتقتيل فظيع".
وأكد في تصريح خاص لـ "عربي21"،"تحركنا شعبي للممارسة الحد الأدنى من الضغط والدفع نحو الرسمية العربية بأن تغادر مربعات الفرجة والمشاركة السلبية في ما يحصل للشعب الفلسطيني من قهر وظلم".
والأحد، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، عن ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية إلى 60 ألفا و839 قتيلا، و149 ألفا و588 مصابا.
وذكرت الوزارة أن حصيلة الضحايا من منتظري المساعدات بلغت "ألفا و487 شهيدا، و10578 إصابة" منذ 27 مايو/ أيار الماضي، مشيرة إلى أن، مستشفيات القطاع استقبلت خلال 24 ساعة الماضية "65 شهيدا وأكثر من 511 إصابة"، من منتظري المساعدات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية التونسية غزة الاحتلال تظاهرات تونس غزة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رسالة الغنوشي من سجنه: هذه بداية نهاية الديكتاتورية والثورة المضادة
قال رئيس حركة النهضة التونسية، ورئيس البرلمان لاسابق، راشد الغنوشي، إن بلاده تعيش ما وصفه بـ"بداية النهاية للديكتاتورية والثورة المضادة".
وجاء حديثه في رسالة من سجنه نشرتها الحركة على موقع فيسبوك، وجه فيها تحية إلى رئيس جبهة الخلاص المعارضة، أحمد نجيب الشابي، والسياسي، العياشي الهمامي والحقوقية شيماء عيسى، واصفا إياهم بـ"رموز الديمقراطية"، مضيفا: "وإنه لشرف لتونس أن يكون فيها زعماء مثلهم".
واعتقل الشابي والهمامي وعيسى في 4 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، عقب صدور أحكام قضت بسجنهم ضمن قضية التآمر على أمن الدولة، التي تضم 34 متهما صدرت بحقهم أحكام تراوحت بين 5 و35 عاما.
وقال الغنوشي إن "الآن في السجون رموز الحياة السياسية اليسارية مثل الأستاذ العياشي الهمامي الذي كان سباقا في الدعوة إلى وحدة الديمقراطيين وانبرى للدفاع عن كل المتهمين بالتآمر وأنا من بينهم".
وأضاف أنه في السجون أيضا "رمز النضال الديمقراطي القومي واليساري والإسلامي والوطني عموماً الأستاذ الكبير أحمد نجيب الشابي، الذي تجرأ على خرق "جدار برلين" وهو القطيعة والتنافي بين أبناء الوطن من التيارات المختلفة الذي اعتاد عليه الديكتاتوريات من بورقيبة إلى بن علي إلى سعيد".
وأكد أن "الشابي لم يخترق القطيعة والتقسيم بالكلمة فقط بل بجبهة الخلاص الوطني التي عملت على تجميع الساحة فجمعت التيار العلماني والليبرالي والإسلامي، ما شكل اختراقا عظيماً هدم مقدسات الديكتاتورية: التناقض والفرقة بين أبناء الوطن الواحد".
وتابع قائلاً: "داس الشابي على تلك القيود فشرف له وشرف لتونس ولكل المناضلين الديمقراطيين بما فيهم الإسلاميون ولادة جبهة الخلاص الوطني على يد هذا الزعيم، فتحية له ولكل أعضاء الجبهة والتحية أيضا لكل رافعي راية تونس ديمقراطية حرة، والعار العار على المتمسحين بأذيال الديكتاتورية المبشرين بالاستئصال والإقصاء"، معتبراً أنّ "المستقبل لصف موحّد، لتونس للجميع".
وأشاد الغنوشي بـ"الحزب الجمهوري بقيادة المناضل عصام الشابي"، أحد معتقلي قضية التآمر، واصفاً إياه بأنه "الشقيق الأصغر للأستاذ نجيب، وهذا شرف لهذه العائلة التي قدمت زعيمين للتحول الديمقراطي. عائلة أصيلة في النضال من أجل تونس في كل مراحلها".
وأضاف: "تحية للحزب الجمهوري الذي تجرأ على إضافة اختراق جديد لجدار العزلة والإقصاء في بلادنا، إذ اجتمع بمقره الدستوريون والإسلاميون واليساريون والمستقلون وممثلون عن المجتمع المدني. تحية لهذا الوعي الذي عبر عنه بيانهم، وهذه بداية النهاية للديكتاتورية والثورة المضادة والاستئصال والإقصاء الذي اعتاشت منه الانقلابات".
وفي سياق متصل، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن اعتقال أبرز رموز المعارضة التونسية يندرج ضمن ما وصفته بـ"مخطط" الرئيس قيس سعيد لتكريس حكم فردي للبلاد. ودعا ثمين الخيطان، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، السلطات التونسية إلى احترام استقلال القضاء، معتبرا أن المحاكمة في طورها الاستئنافي تضمنت "انتهاكات" حالت دون توفير محاكمة عادلة للمتهمين.