محمد الأزهري: الفن رسالة وعطاء للمجتمع
تاريخ النشر: 5th, August 2025 GMT
سعيد ياسين (القاهرة)
أخبار ذات صلةوسط أجواء طبيعية ساحرة على ضفاف بحيرة المنزلة، في مركز المطرية شمال دلتا مصر، تشكلت ملامح الحس الفني للفنان التشكيلي محمد الأزهري، حيث تختلط تفاصيل الحياة اليومية للصيادين بروح المكان، حتى بات يملك مخزوناً بصرياً ثرياً، تحول لاحقاً إلى مصدر إلهام لأعماله الفنية.
أما نقطة التحول الأبرز في مسيرته، فكانت عندما لفت الفنان الكبير جورج البهجوري نظره إلى موهبته، وأرشده إلى طريقه الحقيقي الذي يكمُن في الفن التشكيلي.
ويوضح الأزهري لـ«الاتحاد»، أن والده حين علم بعشقه للتصوير، ورغبته في تصوير مراكب الصيد اصطحبه إلى البحيرة، وكان الصيادون يحبونه، ولا يمانعون في تصويره لهم في كل حالاتهم، ومع مرور الوقت زاد عشقه للفن، وبدأ يرسم على الجدران وتراب الأرض بتشجيع من والدته.
ويضيف: «بدأت أبني عالمي الخاص، مستخدماً الأزرق الفيروزي والأخضر الزرعي، لتكون البداية التي عكست حالة الصفاء النفسي لقلب وعقل وروح الفنان، ومع انتقالي إلى مدينة الإسكندرية، بدأت خطواتي الأولى من خلال شوارعها ومبانيها ذات الطراز المعماري الفريد، وأسواقها الصاخبة، ومقاهيها التي تعج بالحكايات».
ويلفت الأزهري إلى أن شوارع ومباني الإسكندرية كانت عبارة عن مرسمه الأول، كما تأثر كثيراً بالمناظر البحرية الخلابة، وأضواء الغروب المتلألئة على صفحة مياه البحر المتوسط، ووجوه الناس في حي بحري وباقي الأحياء الشعبية، التي تحمل قصصاً استثنائية متنوعة.
ويتطرق الأزهري إلى خطوته التالية بالانتقال إلى القاهرة، قائلاً: «كان الانتقال إلى العاصمة بمثابة نقلة نوعية لي، كون القاهرة تمثل قلب الحركة الثقافية والفنية في مصر، ووجدت فيها بيئة أكثر اتساعاً وتنوعاً، ومعارض فنية مرموقة، وتفاعلاً أكبر مع فنانين من مختلف المدارس والاتجاهات».
ويشير إلى أنه في القاهرة، أصبح قريباً من الأوساط التشكيلية، وأقام وشارك في عشرات المعارض الفردية والجماعية في مصر والدول العربية، وله العديد من اللوحات المختارة في تونس والمغرب وأمريكا وإيطاليا وفرنسا.
ويوضح أن أعماله حظيت بتقدير النقاد والجمهور، خصوصاً أنها تميّزت بتنوعها، ومزج فيها بين الأصالة والمعاصرة، وغلبت على لوحاته الألوان الزاهية المعبرة، والخطوط الانسيابية التي تضفي على أعماله حيوية وحركة.
ويقول الأزهري إنه يضيف للوحة ويحذف منها، بحيث تعطيه في النهاية الصورة الفنية المتكاملة التي يحبها المتلقي، ولا يجد فيها أي عيوب، وتكون جمالياتها هي الحاضرة في عينيه وذهنه.
ويذكر أنه يحب رسم الأعمال والطبيعة التي اندثرت، ليتعرف عليها الجيل الجديد، ولا ينسى مشاركته في معرض تابع للسفارة الفرنسية، والذي تم تخصيص جزء من ريعه للعمل الخيري التعليمي.
ويؤمن محمد الأزهري بضرورة دعم الأجيال الجديدة، وتقديم يد العون لهم، بعدما أصبح الرسم مكلفاً، وبسبب الضغوط الاقتصادية تختفي مواهب مهمة، مطالباً بإقامة معرض دائم أو قاعة تعرض رسوم الموهوبين الجدد على مدار العام، من دون مقابل.
ويشير إلى أنه بدأ بنفسه بتخصيص جزء كبير من وقته لتعليم الفنون التشكيلية من خلال ورش العمل التي ينظمها، أو المحاضرات أو التوجيه الفردي للموهوبين.
ويوضح أنه يفتح أبواب مرسمه أمام المواهب الجديدة، لتشجيعهم على التجريب واكتشاف أساليبهم الخاصة، مؤكداً أن الفن لديه ليس مجرد تعبير شخصي، بل رسالة وعطاء للمجتمع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفن التشكيلي الفنون التشكيلية
إقرأ أيضاً:
“مش هرد”.. شقيقة محمد صلاح تفاجئه بتجاهل طلبه الرد عليه
#سواليف
وجه النجم المصري #محمد_صلاح جناح فريق #ليفربول لكرة القدم، رسالة مفاجئة إلى شقيقته أثارت ردود فعل كبيرة، كونه لم يعتد الحديث عن أفراد عائلته أو أسرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ونشر محمد صلاح عبر حسابه على منصة “إنستغرام” رسالة إلى شقيقته رباب بعد أن علق على منشور لها قائلا: “بعتلك رسالة الصبح يا حبيبتي.. بطمن عليكي ممكن تردي؟”.
واللافت أن شقيقة صلاح ردت على رسالة نجم ليفربول بشكل ساخر قائلة: “لا مش هرد”.
مقالات ذات صلةوأثارت رسالة صلاح إلى شقيقته تعليقات العديد من المتابعين الذين أبدوا دهشتهم من هذه الرسالة، خاصة أن النجم المصري لم يعتد الحديث عن أفراد عائلته أو أسرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعمل رباب شقيقة محمد صلاح مصممة للأزياء، وظهرت في أكثر من مقابلة تليفزيونية أخيراً للحديث عن نجم ليفربول.
يذكر أن محمد صلاح قد أنهى برفقة فريقه ليفربول رحلة إلى شرق آسيا في اليابان وهونغ كونغ شهدت بعض المباريات الودية.