توفي غواص هاوٍ بعد غطسة بمنطقة البحر المفتوح في السواحل الغربية بجدة عصر الأحد، في حين تتواصل حتى الآن عمليات البحث المكثفة عن رفيقه الذي لا يزال مفقودًا، وسط مشاركة أكثر من 30 غواصًا متطوعًا إلى جانب فرق حرس الحدود ووحدات الإنقاذ البحرية المتخصصة.
وبحسب المصادر، فإن التحقيقات الأولية والتقييم الفني من مختصين في طب الأعماق تشير إلى أن أحد أسباب الوفاة المحتملة قد تكون ناجمة عن تسمم غازي، نتيجة أخطاء شائعة في ممارسات الغوص الترفيهي غير المنظم.

وأوضحت أن الغواصين“قاما بغطسة أولى، ثم استراحا لتناول وجبة، قبل أن يعودا للمياه بعد نحو ساعة”، وهي ممارسة غير موصى بها، وقد تكون سببًا مباشرًا في تعرض أحدهما لمضاعفات خطيرة.
أخبار متعلقة جدة.. إنجاز 8000 شهادة صحية وفحص 6000 عينة غذاء خلال يوليوالتأمينات الاجتماعية.. كيفية تعديل الحساب البنكي عبر تطبيق GOSIوأكدت المصادر أن عمليات البحث تجري في منطقة البحر المفتوح، وهي منطقة معقدة من حيث التضاريس والتيارات المائية، ولا تُعد من المواقع المخصصة أو الآمنة للغوص، ما ضاعف من تحديات المهمة.
ويشارك في عمليات البحث أكثر من 30 غواصًا متطوعًا من مختلف مناطق المملكة، إلى جانب فرق حرس الحدود، ووحدات الإنقاذ البحرية المتخصصة، حيث تم تمشيط مساحات واسعة من المياه باستخدام معدات متقدمة، تشمل أجهزة السونار والغواصات الآلية.
وقال أحد المختصين في السلامة البحرية ل”اليوم”إن التيارات البحرية القوية خلال الأيام الثلاثة الماضية، والتي تجاوزت سرعتها 40 كيلومترًا في الساعة، أسهمت في تعقيد عمليات التتبع، مشيرًا إلى أن“الرياح القادمة من الشمال نحو الجنوب تؤثر بشكل مباشر على حركة الغواصين، وتزيد من احتمالات انجرافهم”.
وأضاف المصدر أن“بعض الغواصين يرتدون ساعات مخصصة تسجل معلومات دقيقة عن العمق والوقت، إلا أن كثيرًا منهم لا يربطها بأي نظام تتبع خارجي، ما يجعل عمليات التحديد والاستدلال على الموقع أكثر صعوبة”.
كما أشار إلى أن الغواصين لم يكونا برفقة مدرب أو مرشد غوص معتمد، ونزلا من الشاطئ مباشرة دون استخدام مركبة مخصصة، وهو ما يُعد مخالفة واضحة لاشتراطات السلامة التي تشدد عليها تعليمات حرس الحدود.
وختم المصدر بالقول إن“هذه الحوادث المؤلمة تبرز الحاجة المستمرة للتوعية بمخاطر الغوص العشوائي، وضرورة الالتزام بإرشادات السلامة، خاصة في ظل تقلبات الطقس البحرية خلال هذه الفترة”.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات جدة بحر جدة

إقرأ أيضاً:

وفاة أكثر من 50 مهاجرا وفقدان آخرين بعد غرق قارب قبالة سواحل اليمن

أكد مسؤول يمني، مساء اليوم الأحد، أن أكثر من 50 مهاجرا لقوا حفتهم ولا يزال آخرون في عداد المفقودين، بعد غرق قارب يقل مهاجرين أفارقة قبالة سواحل اليمن.

وقال مدير صحة مديرية زنجبار بمحافظة "أبين" اليمنية عبد القادر باجميل لـ"رويترز"، إنه "تسنى انتشال جثث 54 مهاجرا من الذكور والإناث، فيما تسنى إنقاذ 10، هم تسعة إثيوبيين ويمني"، مؤكدا في الوقت ذاته أن عمليات البحث والإنقاذ لا تزال جارية لانتشال الجثث المتبقية.

وأشار باجميل إلى أنه كان على متن القارب ما لا يقل عن 150 شخصا تقريبا.

وفي وقت سابق، ذكرت مصادر أمنية أن القارب انقلب فجر اليوم بسبب سوء الأحوال الجوية والرياح الشديدة، قبالة سواحل مديرية أحور بمحافظة أبين في جنوب اليمن على بحر العرب.



وتقول المنظمة الدولية للهجرة إنّ "اليمن لا يزال يشهد زيادة كبيرة في تدفق المهاجرين غير الشرعيين الوافدين من أفريقيا"، موضحة أنها سجلت وصول أكثر من 37 ألف مهاجر إلى اليمن خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة مع أزيد من 60 ألفا في 2024 بأكمله.

وزادت في السنوات الخمس الماضية حوادث غرق القوارب التي تستخدم لتهريب المهاجرين لا سيما قبالة سواحل اليمن الشرقية والغربية، وذلك للبحث عن فرصة عمل هناك أو الوصول منه إلى دول الخليج الغنية وخاصة السعودية.

وغالبا ما يلجأ هؤلاء الأشخاص، وأغلبهم من إثيوبيا والصومال، للهجرة بسبب ظروف المعيشة الصعبة عبر ما يسمى الطريق الشرقي الذي تصفه المنظمة الدولية للهجرة بأنه أحد أكثر ممرات الهجرة ازدحاما وخطورة في العالم.

مقالات مشابهة

  • موقع يوناني: أثينا سترد على مراسلة ليبيا للأمم المتحدة بشأن ترسيم الحدود البحرية
  • وفاة غواص في بحر جدة
  • 5000 متطوع من مجلس الشباب المصري لرصد انتخابات الشيوخ 2025
  • معرض حرس الحدود التوعوي للسلامة البحرية ينطلق بالمنطقة الشرقية
  • وفاة أكثر من 50 مهاجرا وفقدان آخرين بعد غرق قارب قبالة سواحل اليمن
  • اجتماع أمني موسّع في تاجوراء لبحث خطة تأمين المصائف
  • ضبط مخالف للائحة الأمن والسلامة لمزاولي الأنشطة البحرية
  • حرس الحدود بمنطقة تبوك يضبط مخالفًا للائحة الأمن والسلامة لمزاولي الأنشطة البحرية
  • ضبط مخالف للائحة الأمن والسلامة لمزاولة الأنشطة البحرية بمنطقة تبوك