الجزيرة:
2025-08-06@00:38:06 GMT

إيزابيلا ونتنياهو.. وقصة أهوال خمسة قرون

تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT

إيزابيلا ونتنياهو.. وقصة أهوال خمسة قرون

صدر مؤخرا للكاتب والمؤرخ الأميركي الحائز جائزة بوليتزر، غريغ غراندين، كتاب جديد بعنوان: "أميركا: تاريخ جديد للعالم الجديد"، (من الغزو الإسباني للأميركتين حتى الحاضر).

واحتل الكتاب المرتبة 14 بقائمة نيويورك تايمز لأكثر الكتب مبيعا. وأشارت مراجعة للكتاب بـ"فايننشال تايمز" لاحتمال فوز المؤلف بجائزة بوليتزر ثانية.

يتناول الكتاب الجديد العلاقات التاريخية، أو افتقاد هذه العلاقات في الحقيقة بين الولايات المتحدة وأميركا اللاتينية، في حين يريد دونالد ترامب تنصيب نفسه سيدا للقارتين، واستعادة قناة بنما، وتحويل غرينلاند لمستوطنة أميركية، وكندا إلى "الولاية 51″، وتسمية خليج المكسيك بـ"خليج أميركا"، وقد تغدو المكسيك نفسها "الولاية 52" لكن بدون سكانها.

بعد 6 أشهر من ولاية ترامب الثانية تبدو اللحظة مناسبة تماما لكتاب كهذا يركز على علاقات الأميركتين خلال الخمسة قرون الماضية، وعلاقتها كذلك بأحداث غزة.

في مقال نشر مؤخرا حول الغرب وأهوال خمسة قرون من الغزو والإبادة، يروي غراندين قصة عن ليون غولوب- فنان من شيكاغو اشتهر بلوحاته الكبيرة التي تصور غرف التعذيب القرمزية بأميركا الوسطى- فقد سُئل غولوب عما يعنيه أن يكون "فنانا سياسيا يهوديا"؛ فرد سريعا أنه ليس "فنانا سياسيا يهوديا"، بل هو مجرد "فنان سياسي". بالنهاية، اقتنع غولوب بأن إجابته كانت سطحية للغاية.

نعم، كان فنانا سياسيا. لم تركز لوحاته على أميركا اللاتينية فحسب، بل وعلى فيتنام التي مزقتها الحرب، والعنصرية بالولايات المتحدة وجنوب أفريقيا.

لكنه تجنب عمدا احتلال إسرائيل للضفة الغربية وغزة. وأقر غولوب بأن مقتضى أن يكون فنانا ناجحا هو ألا يتخذ أبدا "الأهوال التي يتعرض لها الفلسطينيون" موضوعا لأعماله. حينها فقط ستترك له حرية التعبير عن آرائه السياسية حول أي شيء آخر.

إعلان

يقول غراندين، على مدار العام والنصف الماضيين، تذكرت ليون غولوب (1922-2004)، مرات عديدة، إذ تزامن تصعيد الهجوم الإسرائيلي على غزة وعنف المستوطنين بالضفة الغربية مع اندفاعي لإنهاء كتابي الجديد الذي يتتبع دورا لم يعتَرف به غالبا لأميركا اللاتينية في التصدي لمبدأ "حق الغزو"، وإقامة النظام الدولي الليبرالي بعد الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك تأسيس محكمة العدل الدولية، التي تنظر اليوم دعوى لجنوب أفريقيا تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بغزة.

منذ ثلاثة عقود، وغراندين يكتب منتقدا سلوك الولايات المتحدة بأميركا اللاتينية. وبخلاف باحثين كثر في شؤون الشرق الأوسط، تمكن من فعل ذلك دون أن يعاقب، لأنه، مثل غولوب، ركز على "أهوال لحقت" بغير الفلسطينيين. وكما قال الرئيس ريتشارد نيكسون بدقة عام 1971، لا أحد بالولايات المتحدة يبالي بأميركا اللاتينية.

إن اللامبالاة العامة تجاه المنطقة، واستعداد أشد المدافعين عن القوة الأميركية عالميا للاعتراف بعدم فائدة سياسات أميركا في نصف العالم الغربي (نفذت نحو 41 انقلابا أو تغييرا للنظم الحاكمة بين 1898 و1994)، جعلا التحدث بصراحة عن أميركا اللاتينية أمرا آمنا للغاية. لكن، في 2025، نجد "الأهوال ملحقة" بكل مكان، ولم يعد ممكنا عزل التعاطف عن الأحداث.

الغزو آنذاك والآن

لننظر للغزو الإسباني للأميركتين بجانب العدوان الإسرائيلي على غزة. فمن نواحٍ عديدة، لا يمكن مقارنة حدثين، يفصل بينهما 500 عام. الأول كان قاري النطاق، وصراعا لأجل "عالم جديد" كان يقطنه آنذاك، بحسب تقديرات، 100 مليون نسمة.

أما الثاني، فقد جرى على أرض تعادل مساحة لاس فيغاس، ويزيد سكانها على مليوني نسمة. وقد أودى الغزو الأول بحياة عشرات الملايين، بينما تذكر التقديرات أن إسرائيل قتلت حتى الآن أكثر من 55 ألف فلسطيني غير المفقودين وجرحت ضِعفهم.

رغم ذلك، ثمة أوجه تشابه غريبة بين الصراعين، بما فيها أنهما بدآ عقب ثورة اتصالات: المطبعة آنذاك، ووسائل التواصل الاجتماعي الآن.

كانت إسبانيا أول إمبراطورية في التاريخ الحديث تعلن بنشاط عن فظائعها الاستعمارية، حيث مطابع مدريد وإشبيلية وغيرهما تطبع صفحات تلو أخرى عن دموية الغزو: روايات عن عمليات شنق جماعية، وأطفال رضع أغرقوا أو شُووا فوق حفر النار لإطعام الكلاب، ومدن أحرقت.

وصف أحد الحكام الإسبان مشهدا لما بعد نهاية العالم يعج بالموتى الأحياء، ضحايا تشويه تعرض له سكان أصليون بأميركا، على النحو التالي: "حشدٌ من الهنود العرجان والمبتورين المشوهين بلا أطراف، أو بيد واحدة فقط، عميان، مقطوعي الأنوف والآذان".

واليوم، يتداول الإنترنت عددا لا يحصى من الصور ومقاطع الفيديو لا تقل فظاعة عن تلك. فظائع ارتكبها الجنود الإسرائيليون بحق الفلسطينيين، لأطفال مبتوري الأطراف وجثث "رضع متحللة".

بعض صور أطفال جوعهم الجيش الإسرائيلي، وفقا لمحرر بـ"نيويورك تايمز"، كانت "صادمة" لدرجة يصعب معها نشرها.

في إسبانيا القرن السادس عشر، كان الجنود العاديون يكتبون، أو يدفعون لآخرين، لكتابة قصصهم عن الفوضى والتوحش، أملا في تسجيل بطولاتهم.

إعلان

واليوم، نشهد نسخا رقمية محدثة لنوع مماثل من الفخر بالاحتلال والقهر، حيث ينشر أفراد من الجيش الإسرائيلي، على منصات مثل تيك توك، مقاطع فيديو لرجال غزة "مجردين من ملابسهم، ومقيدين، ومعصوبي الأعين"، ويظهرون جرافات ودبابات وهي تهدم المنازل.

يسخر الجنود من تدمير المدارس والمستشفيات، وأثناء تفتيشهم المنازل المهجورة، يشاهَدون وهم يلعبون بملابس سكانها النازحين.

أعلن كل من المسؤولين الإسبان آنذاك والمتحدثين باسم إسرائيل الآن صراحة عن نيتهم "قهر" أعدائهم وإجبارهم على مغادرة منازلهم وتجميعهم بمناطق أكثر قابلية للسيطرة.

كان بعض الإسبان آنذاك والإسرائيليين اليوم يمارسون ويعتقدون أن أعداءهم دون البشر. اعتقد خوان غينيس دي سيبولفيدا أن الأميركيين الأصليين "حيوانات متوحشة"، كما "القردة بالنسبة للبشر".

ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي (السابق المطلوب لمحكمة العدل الدولية) يوآف غالانت الفلسطينيين بـ"الحيوانات البشرية". واعترف العديد من الكهنة والمسؤولين الملكيين الإسبان بأن الأميركيين الأصليين بشر، لكن اعتبروهم كالأطفال، يجب فصلهم بعنف عن كهنتهم الوثنيين، تماما كما تعتقد إسرائيل بوجوب فصل الفلسطينيين بعنف عن "حماس".

وصرح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش عن تكتيكات جيش إسرائيل المتطرفة: "نحن نفصل حماس عن السكان، ونطهر القطاع".

مجازر عادلة!

أمر هيرنان كورتيز (1485-1547)، أول حاكم إسباني قشتالي للمكسيك، رجاله بهدم معابد الأزتك، التي سماها "مساجد". كانت تلك المعابد بمثابة مراكز استشفاء، وتدميرها يوازي خراب مستشفيات غزة الآن ومراكز اللجوء الأخرى. حتى الموتى لم يكونوا بمأمن، لا في الأميركتين آنذاك، ولا اليوم في غزة. وكما فعل الغزاة الإسبان، دنس جيش إسرائيل العديد من مقابر الموتى.

أثار العنف الإسباني في الأميركتين رد فعلٍ أخلاقيا قويا. فمثلا، شكك الفقيه الدومينيكاني فرانسيسكو فيتوريا بشرعية الغزو، بينما أصر الأب بارتولومي دي لاس كاساس على المساواة المطلقة بين جميع البشر.

وأدان لاهوتيون آنذاك العبودية المفروضة على السكان الأصليين. كانت لهذه التصريحات والإدانات عواقب بالمدى الطويل. لكنها لم تحدث فرقا في وقف المعاناة، كما هو الحال في غزة الآن. استمر الجدل حول شرعية الغزو عقودا، تماما كما يستمر الجدل حول شرعية احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.

"الغزو"، كحدث مفرد كبير، كان يمكن الطعن فيه، لكن استمرت معارك الغزو الفردية من مجازر صباحية وغارات ليلية على قرى السكان الأصليين.

اعتبر المستوطنون الإسبان أنه، بغض النظر عما يقول الكهنة على المنابر أو جادل فيه الفقهاء بقاعات الندوات، فإن لهم الحق في "الدفاع" عن أنفسهم: أي إذا هاجمهم الهنود، فيمكنهم الانتقام! تماما كحق إسرائيل "المزعوم" في الدفاع عن نفسها.

إليكم مثالا واحدا فقط من أمثلة عديدة: في يوليو/ تموز 1503، ذبح المستوطنون الإسبان أكثر من 700 من سكان قرية زاراغوا في هيسبانيولا (الجزيرة التي تضم اليوم جمهوريتي هاييتي والدومينيكان)، وهي مجازر اعتبرتها ملكة إسبانيا إيزابيلا "عادلة"؛ لأن بعض سكان القرية بدؤوا مقاومة عنيفة للحكم الإسباني.

وتستخدم إسرائيل نفس الحجج لإصرارها على أن حربها على حماس عادلة بالمثل، بما أن حماس هي من بدأتها! وكما كان الصراع على هيسبانيولا معزولا عن السياق الأوسع للغزو، فإن الصراع الذي بدأ في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 يقدَم معزولا عن سياق احتلال إسرائيل فلسطين منذ 77 عاما!

مبدأ "حق الغزو"

يعود هذا المبدأ إلى عصر الدولة الرومانية وبقي فاعلا في سياق المشروع الإمبريالي الغربي، وبلا عوائق، حتى أواخر القرن الثامن عشر، إذ رسخه قادة الولايات المتحدة بذريعة التوجه غربا نحو الساحل الغربي للقارة لاحتلال أراضي شعوبها الأصلية.

إعلان

وقد لقّنت أجيال من أساتذة القانون الأميركيين طلابهم شرعية "حق الغزو"، وأن حق الأمم الأوروبية، انتقل للولايات المتحدة، بهذه الإمبراطورية الشاسعة، وتأسس على الاكتشاف والغزو، بحسب جيمس كينت أستاذ القانون بجامعة كولومبيا في تسعينيات القرن الثامن عشر.

وأكدت المحكمة العليا الأميركية أيضا أن الدولة الأميركية تأسست على الغزو، وأن مبدأه لا يزال ساريا. وحتى ثلاثينيات القرن الماضي، أصر مرجع قانوني واسع الانتشار على أن الدولة، ومعظم المشرعين، أقروا الاستعباد سبيلا لاكتساب الأراضي، ومن حق المنتصر احتلال وضم أراضي العدو.

ثم عاد ترامب إلى السلطة ليؤكد مجددا مبدأ "حق الغزو" الصريح، وعبر عنه بتصريحات عفوية حول حق استخدام القوة لاحتلال غرينلاند، وضم كندا باعتبارها "الولاية 51″، وانتزاع قناة بنما، وتحويل غزة إلى "ريفييرا"، بعد تطهيرها عرقيا بـ"الإبادة الجماعية" الإسرائيلية، بينما تُسيل حقول الغاز الملاصقة لشاطئ غزة لعاب ترامب ونتنياهو.

بحلول المرحلة الأخيرة من الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة، يتجاهلها كثيرون، غير قادرين على تحمل الأخبار، بينما لا يقدم حكام الولايات المتحدة شيئا سوى مزيد من أسلحة الإبادة لإسرائيل، التي تواصل القتل العشوائي، بينما تحجب المواد الغذائية والأدوية عن المحاصرين بغزة.

حتى أبريل/ نيسان، كان حوالي مليوني فلسطيني يفتقدون مصدرا آمنا للغذاء. ويستمر تحلل جثث الرضع، بينما يكمل جيش إسرائيل، كما وصف أحد المسؤولين الإسرائيليين، "غزو قطاع غزة". وقال وزير المالية سموتريتش إن غزة ستدمر بالكامل. وأضاف بنبرة قاتمة: "سنغزو ونبقى".

كان نفور لاهوتيين وفلاسفة، بالقرن السادس عشر، من وحشية الغزو الإسباني المفرطة بداية "تشكل بطيء لفكرة الإنسانية"، كفكرة هشة، ترسخت عبر القرون وطبقت دائما بشكل مختل، وترى أن جميع البشر متساوون، ويشكلون مجتمعا واحدا يتجاوز القبلية والقومية. واليوم، تقوض وحشية استيطان وإبادة مماثلة في فلسطين هذا العمل. ويبدو أن الإنسانية تتلاشى بوتيرة متسارعة!

من كورتيز إلى نتنياهو وبوتين وترامب، تبدأ نهاية الغزو، كما يخلص غراندين.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات الولایات المتحدة أمیرکا اللاتینیة

إقرأ أيضاً:

المقارنة بين ايلا والفريق مصطفى وقصة الفتى العامري!

مغالطات وتناقضات كبيرة وقع فيها الزميل يوسف عبد المنان وهو يكتب مؤخرا عن مجتمع بورتسودان وعن والى البحر الأحمر الفريق مصطفى محمد نور

للتقليل من آداء الفريق مصطفى قارن عبد المنان بينه وبين الوالي الأسبق محمد طاهر ايلا وهي مقارنة غير موضوعية وغير منطقية وغير عادلة لأن ايلا جاء واليا زمان النفط السائل والمال السائب وهو زمان الكسب بينما الفريق مصطفى جاء حاكما زمان الفقد والحرب!!
نسب يوسف للوالى ايلا إنجازات الطرق والأرصفة وهو محق وحسب على الفريق مصطفى تدنى خدمات الماء والكهرباء وهو متحامل!!

رغم أن معلومة مسؤولية الولاة عموما عن خدمات الماء والكهرباء غير دقيقة إلا أن ايلا بجلالة قدره وحسن اقداره لم يستطع أن يضع حلا نهائيا لمشكلة مياه وكهرباء بورتسودان وكان ذلك ميسورا وقتها!

مجهودات الفريق مصطفى في رتق فتق ماء وكهرباء بورتسودان يضيق المجال عن ذكرها ويمكن للزميل يوسف الحصول عليها من محطات الخدمة المركزية بالأرقام وليس الأقوال ورغم عدم المسؤولية المباشرة ورغم فرق الأحوال والأموال والأزمان بين بورتسودان اليوم وبورتسودان زمان

بورتسودان ايام ايلا كان يأتي إليها السياح والعرسان الذين يضعون في خزينة ايلا المليارات وبورتسودان ايام الفريق مصطفى يأتي إليها المحاربين وبعض الصحفيين الذين يأكلون ويبصقون في الماعون !

ان السؤال المعجزة- لماذا يقارن يوسف الفريق مصطفى بالوالى ايلا متجاوزا عدد كبير من الولاة بينهما ؟! لماذا لا يقارن الفريق مصطفى بالذي سبقه مباشرة لتشابه ظروف الحال ويجي بمنافس له من العهد القديم ؟!

قول يوسف بأن الوالى لم يفيد من وجود الحكومة المركزية في بورتسودان بالطلب منها كما كان يفعل ايلا وهي بعيدة عنه فات فيه على الزميل الكبير أن الوضع تغيير وان ضيافة بورتسودان للحكومة الاتحادية جعل الفريق الوالى مسؤولا عن ضيوفه حكاما و محكومين وبدلا عن الطلب أصبح عليه واجب الدفع رغم الظروف والحال الحرن!

أن الحديث عن عدم إفادة البورت عموما من اللحظة التاريخية التى عدها عبد المنان فرصة يدحضها يوسف نفسه بالاشارة الى المباني التي تطاولت في المدينة لصالح القادمين وليس للمقيمين فيها نصيب!

بالنسبة لحديث يوسف عن المجتمع البورتسوداني ووصفه له بغير المضياف وقد اتخذ شيبة مثالا اقول ان شيبة حال ضرار في كل مجتمع ومثلها حياة عبد الملك وعمسيب وتراجي مصطفى ومالك حسن ولا تأخذ المجتمعات بالحالات !!

أن وقف يوسف عبد المنان على حالة شيبة ضرار فلقد فاتته ظواهر من مجتمع بورتسودان مثل الفتى العامري والذي قابلته عند العقبة وانا في طريقي للبورت وبدلا عن أن تنتهي رحلتي الى فندقي الفخيم وسط المدينة وجدتني اذهب معه مدعوا للعشاء والمبيت في حي ولع الطرفي والقصة منشورة على صفحتي تحت العنوان قصة الفتى العامري ويمكن الحصول عليها بنقرة زر ولا ازيد!

بكرى المدنى

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: كمية المساعدات التي تدخل غزة ليست كافية على الإطلاق
  • الجزيرة ترصد معاناة كبار السن في ظل المجاعة التي تضرب قطاع غزة
  • ترمب: لا مساعدات للولايات والمدن الأميركية التي تقاطع إسرائيل
  • الأمم المتحدة: المساعدات التي تصل غزة لا تكفي
  • الأمم المتحدة: حالة كبيرة من الجوع بغزة والمساعدات التي تصل لا تكفي
  • المقارنة بين ايلا والفريق مصطفى وقصة الفتى العامري!
  • نائب:تظاهرات مقبلة لإقالة حكومة السوداني التي باعت السيادة العراقية
  • ترامب: على إسرائيل أن تطعم الناس في غزة
  • لحياد المضروب والثنائيات الكاذبة