“إرثي” يحتفي بمرور 10 سنوات على تمكين الحرفيات وتعزيز حضور التراث اليدوي عالمياً
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مجلس إرثي للحرف المعاصرة، يحتفي مجلس “إرثي” بمرور عشر سنوات على تأسيسه، بإطلاق سلسلة فعاليات وورش عمل في عدد من العواصم العالمية، تجسد إنجازاته في دعم وتمكين الحرفيات، وتقديم نموذج عالمي في تجديد التراث الإماراتي وتعزيز حضوره على الساحة الدولية.
وسجل المجلس منذ تأسيسه في عام 2015 إنجازات نوعية على صعيد تمكين المرأة الحرفية، من خلال بناء منظومة متكاملة للتدريب والإنتاج، بلغت شبكة الحرفيات ضمنها 840 حرفية حتى مايو الماضي، وامتدت برامجه إلى 13 دولة حول العالم.
وأكدت سعادة ريم بن كرم، مدير عام مجلس إرثي، أن الشارقة، بفضل رؤية سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، حولت الحرف اليدوية من أدوات معيشية إلى رموز ثقافية ذات طابع فني واقتصادي، تعكس الهوية الوطنية وتُسهم في تمكين أفراد المجتمع، لا سيما النساء.
وأوضحت أن المجلس نجح خلال العقد الماضي في تقديم الحرفة كوسيلة للحوار الثقافي، من خلال شراكات إستراتيجية مع مؤسسات عالمية مرموقة مثل “بولغاري” و”كارتييه” و”ديزاين ميامي”، كما شارك في فعاليات دولية مثل “ميزون دي إكسبسيونز – باريس”، و”أسبوع لندن للتصميم”، و”أسبوع دبي للتصميم”، وغيرها.
وأشارت ابن كرم إلى أن مجلس “إرثي” أسهم في ترشيح واختيار إمارة الشارقة مدينة مبدعة في مجال الحرف والفنون الشعبية من قبل منظمة اليونسكو عام 2019، بفضل احتضانها لواحدة من أعرق الحرف الإماراتية وهي “التلي”، مؤكدة أن الحرف الإماراتية باتت اليوم جزءاً من المشهد الثقافي العالمي.
ويواصل المجلس احتفالاته بالذكرى السنوية العاشرة عبر أكثر من 7 فعاليات دولية ومحلية تقام في الشارقة، ولندن، وبازل، وموسكو، إلى جانب توقيع أكثر من 5 شراكات إستراتيجية جديدة، وإطلاق مجموعات إنتاج جديدة تمزج بين الجماليات التراثية والابتكار المعاصر.
كما نفّذ المجلس خلال العام 2024 أكثر من 60 ورشة عمل، شارك فيها نحو 1400 مستفيد، إلى جانب إصدارات نوعية توثق الحرف التقليدية مثل “ألياف النخيل”، و”صناعة الأصباغ الطبيعية”، و”وصفات للمستقبل”، ضمن جهود متواصلة لنقل المعارف الحرفية للأجيال الجديدة بأساليب عصرية.
ويؤكد مجلس إرثي من خلال مسيرته الممتدة أن التراث الحرفي الإماراتي يشكل ركيزة ثقافية واقتصادية مهمة، وأن دعم الحرفيات يُعد استثماراً في التنمية المستدامة، وتجسيداً لرؤية الشارقة في بناء مجتمع مبدع يحتفي بهويته ويشارك ثقافته مع العالم.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«الحرف اليدوية»: تأسيس المجلس القومي «خطوة استراتيجية» لتوحيد الجهود وتطوير القطاع
أعرب هشام العيسوي، رئيس المجلس التصديري للحرف اليدوية والصناعات الإبداعية، عن تقديره الكبير للدور المحوري الذي يقوم به مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر برئاسة باسل رحمي، في دعم وتمكين قطاع الحرف اليدوية.
وأضاف في بيان له اليوم، أن قرار تأسيس المجلس القومي للحرف اليدوية يُعد خطوة استراتيجية طال انتظارها، تعكس وعي الدولة بأهمية هذا القطاع الحيوي، وحرصها على تطويره بشكل مؤسسي ومستدام، وفق توجهات القيادة السياسية نحو دعم الحرفيين وتعزيز الاقتصاد الإبداعي.
وأكد “العيسوي”، أن إعلان الحكومة عن تأسيس المجلس الجديد ضمن خطوات تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحرف اليدوية 2025 – 2030، يمثل نقلة نوعية على طريق تنظيم القطاع وتحويله من أنشطة تقليدية إلى منظومة اقتصادية متكاملة قائمة على الإبداع والابتكار والاستدامة.
وثمّن “العيسوي” الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة لتوحيد الرؤى والجهود، من خلال إنشاء كيان مؤسسي مسئول عن قطاع الحرف اليدوية، يضم كافة الجهات المعنية سواء كانت حكومية أو أهلية أو تعليمية، ويعمل على تنسيق السياسات وتوجيه الموارد بكفاءة أعلى، بما ينعكس بشكل إيجابي على العاملين في القطاع ومنتجاتهم.
وخصّ "العيسوي" جهاز تنمية المشروعات بتحية تقدير وتهنئة على جهوده المتواصلة في دعم وتمكين الحرفيين في جميع المحافظات، سواء عبر تقديم التمويل، أو التدريب، أو الدعم الفني، مشددًا على أن الجهاز يلعب دورًا محوريًا لا يمكن الاستغناء عنه في تحقيق رؤية الدولة لتطوير الصناعات اليدوية.
وأكد "العيسوي" أن المجلس التصديري للحرف اليدوية يبارك لجهاز تنمية المشروعات هذه الخطوات المهمة، ويُعرب عن استعداده التام للتعاون والتكامل مع الجهاز في كل ما يخدم الحرفيين والقطاع ككل، بما يسهم في تعظيم الاستفادة من الجهود الحكومية ودفع عجلة التطوير بوتيرة أسرع.
وشدّد على أن نجاح المجلس القومي للحرف اليدوية يتطلب تضافر الجهود بين كافة الأطراف، وأن يتشكل المجلس من كوادر تمتلك الخبرة والرؤية والقدرة على تحقيق نتائج قابلة للقياس، مع ضرورة ضمان ارتباطه المباشر بصناع القرار لتعزيز الدعم والمتابعة.
كما دعا إلى فتح قنوات تواصل فاعلة مع الحرفيين والمبدعين في مختلف المحافظات، للاستماع إلى مقترحاتهم وتحدياتهم، وضمان أن تكون خطط التطوير نابعة من الواقع وتخدم مستقبل المهنة والعاملين بها.
وأكد أن المجلس التصديري للحرف اليدوية يدعم هذه الخطوة الحكومية وجهاز تنمية المشروعات بكل قوة، ويضع إمكانياته وخبراته في خدمة المجلس القومي للحرف اليدوية، في إطار تكاملي مع كافة الجهات وعلى رأسها جهاز تنمية المشروعات، بما يحقق تطلعات الدولة، ويُعزّز من مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في الصناعات الإبداعية والحرف التراثية.