كارثة طبيعية تضرب شمال الهند.. سيول مفاجئة تجرف قرية بأكملها في أوتاراخند
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
أظهرت لقطات مصوّرة لحظات مأساوية لجرف قرية “دهرالي” الجبلية بولاية أوتاراخند شمالي الهند، بعدما تسببت أمطار غزيرة مفاجئة في حدوث سيول عارمة اجتاحت المنطقة وأدّت إلى مقتل ما لا يقل عن أربعة أشخاص، وسط مخاوف من ارتفاع الحصيلة مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ.
وتداولت وسائل إعلام هندية مشاهد مروعة تُظهر موجة ضخمة من المياه تنحدر من أحد الجبال بسرعة هائلة، مصطدمة بالمنازل والمحال والطرق، في الوقت الذي كان فيه سكان القرية يصرخون ويهرعون للنجاة بأنفسهم.
وحسب السلطات المحلية، لا يزال عشرات الأشخاص في عداد المحاصرين، حيث أدت الفيضانات إلى تدمير السوق المحلية بالكامل، وانهيار منازل متعددة، فيما غمرت المياه الطرق الرئيسية، مما أعاق حركة فرق الإغاثة.
وطالبت الهيئة الوطنية الهندية لإدارة الكوارث الحكومة الفيدرالية بتوفير ثلاث طائرات هليكوبتر عاجلة لتعزيز جهود الإنقاذ، في ظل صعوبة الوصول إلى القرية المنكوبة الواقعة في منطقة جبلية نائية من جبال الهيمالايا.
وأفادت مصادر رسمية بأن فرقًا من الجيش الهندي وقوات الطوارئ تتواجد حاليًا في المنطقة، وتعمل على إزالة الركام وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض والطين، في سباق مع الوقت وسط تحذيرات من استمرار هطول الأمطار خلال الساعات القادمة.
وتُعد ولاية أوتاراخند من المناطق المعرضة سنويًا لكوارث طبيعية بسبب طبيعتها الجغرافية الوعرة، وتشهد المنطقة بشكل دوري انهيارات أرضية وفيضانات موسمية مدمرة، ما يطرح تساؤلات مجددة حول البنية التحتية والاستعدادات الطارئة في المناطق الجبلية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الهند حوادث حول العالم فيضانات فيضانات الهند كوارث بيئية كوارث طبيعية
إقرأ أيضاً:
فيضانات تاريخية تضرب واشنطن.. ارتفاع المياه يتجاوز 5 أمتار وإجلاء عشرات الآلاف
تعيش ولاية واشنطن الأمريكية واحدة من أسوأ موجات الفيضانات خلال عقود، بعد أيام من الأمطار الغزيرة التي أغرقت مساحات شاسعة من الولاية، وأدت إلى مشاهد درامية تضمنتها عمليات إنقاذ من أسطح المنازل وجسور منهارة وطرق رئيسية مقطوعة، بينما حذّرت السلطات من أن الساعات المقبلة قد تحمل "ما هو أسوأ".
وأعلنت الولاية حالة الطوارئ، في وقت صدرت أوامر إخلاء لعشرات الآلاف من السكان، مع اقتراب منسوب الأنهار من تسجيل مستويات قياسية. وقال حاكم الولاية بوب فيرجسون إن واشنطن تواجه "حدثًا استثنائيًا وغير مسبوق"، داعيًا سكان المناطق المهددة إلى الالتزام الفوري بتوجيهات الإخلاء.
وشمل الإجلاء أكثر من 78 ألف شخص في منطقة زراعية حيوية شمال مدينة سياتل، وتحديدًا في سهل نهر سكاجيت الفيضي، حيث أكدت هيئة الأرصاد أن ذروة الفيضانات ستصل صباح الجمعة، ما ينذر بتفاقم الأضرار خلال الساعات التالية.
وامتدت تأثيرات الفيضانات إلى مناطق واسعة، إذ غمرت المياه عددًا من الجسور الحيوية، وتقطعت طرق رئيسية، بينما تسبب انهيار أرضي في إغلاق جزء من الطريق السريع رقم 90 شرق سياتل. كما أظهرت صور تداولتها وسائل الإعلام سيارات عالقة وسط الطين وجذوع الأشجار والمياه الراكدة، ما عكس حجم الفوضى التي تشهدها المنطقة.
وخلال الأيام الماضية، تدخلت فرق الطوارئ لإنقاذ العديد من السكان الذين حاصرتهم المياه داخل المنازل والسيارات، فيما نفذت طائرات هليكوبتر عمليات إنقاذ معقدة لعائلتين عالقتين فوق أسطح منازل غمرتها مياه بارتفاع تجاوز 4.6 مترًا. كما أُغلق مركز إطفاء في مقاطعة واتكوم بعد وصول مستوى المياه داخله إلى نحو 91 سنتيمترًا.
وفيما ألقى بعض الخبراء باللوم على تغير المناخ كعامل رئيسي وراء شدة الأمطار، أشار آخرون إلى أن الربط المباشر بين الظواهر المناخية الفردية والاحتباس الحراري يحتاج إلى دراسات متخصصة. ومع ذلك، يظل الإجماع العلمي قائمًا على أن تغير المناخ يؤدي إلى زيادة تواتر العواصف والفيضانات وحرائق الغابات وموجات الجفاف.
وتستعد الولاية الآن لوصول عاصفة جديدة أكثر غزارة بداية من يوم الأحد، ما يزيد المخاوف من تجدد الفيضانات واتساع نطاق الأضرار، في وقت تستمر فيه طواقم الإنقاذ في سباق مع الزمن لحماية ما يمكن إنقاذه قبل قدوم موجة الأمطار القادمة.