إدارة ترامب تخطط لاحتجاز المهاجرين في سجن شديد الحراسة مثير للجدل
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخطط لاستخدام أحد أكثر السجون تشديدًا في الولايات المتحدة كمركز جديد لاحتجاز المهاجرين، في خطوة من المتوقع أن تثير جدلًا واسعًا داخل الأوساط الحقوقية والسياسية.
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت للصحيفة، فإن الإدارة تعتزم تخصيص سجن ولاية لويزيانا المعروف بلقب "ألكاتراز الجنوب"، لاستيعاب ما لا يقل عن 450 مهاجرًا موقوفًا، تمهيدًا لترحيلهم.
ترامب: بوتين وزيلينسكي يرغبان بلقائي وسأسعى لإنهاء الحرب دون شروط
واشنطن تُطلع الأوروبيين على فحوى لقاء بوتين وويتكوف وسط تحركات لعقد قمة مع ترامب
يقع هذا السجن سيئ السمعة في موقع كان سابقًا مزرعة شاسعة، ويُعد أكبر منشأة إصلاحية ذات حراسة مشددة في الولايات المتحدة، إذ تغطي مساحته نحو 73 كيلومترًا مربعًا. ويمتاز بموقعه المحاط بنهر المسيسيبي والمستنقعات الكثيفة، ما يجعل من الهروب منه أمرًا شبه مستحيل، وهو السبب وراء تسميته بـ"ألكاتراز الجنوب"، في إشارة إلى سجن ألكاتراز الشهير في سان فرانسيسكو.
ويحمل السجن تاريخًا مثيرًا للجدل في ما يتعلق بظروف الاحتجاز، حيث وثّقت تقارير سابقة سوء معاملة السجناء داخله، ما يثير مخاوف حقوقية بشأن استخدامه كمركز لاحتجاز المهاجرين، بمن فيهم أفراد لم يرتكبوا جرائم جنائية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تصعيد ترامب لسياساته المناهضة للهجرة، تزامنًا مع حملته الانتخابية التي يركز فيها على ملفات الأمن والحدود. وكانت الإدارة قد افتتحت مؤخرًا مركزًا مؤقتًا آخر في ولاية فلوريدا مخصصًا للمهاجرين غير النظاميين قيد الترحيل، أطلق عليه إعلاميًا اسم "ألكاتراز التماسيح" كتشبيه بسجن ألكاتراز الأسطوري.
ولم تُصدر وزارة الأمن الداخلي الأمريكية حتى الآن تعليقًا رسميًا بشأن الخطة، لكن تقارير إعلامية رجّحت أن تكون جزءًا من استراتيجية أوسع لإعادة هيكلة نظام احتجاز المهاجرين، وربما إرسال رسالة ردع للمهاجرين المحتملين عبر الحدود الجنوبية.
الخطوة، إذا تم تنفيذها، ستثير بلا شك موجة انتقادات من المنظمات الحقوقية، التي طالما نددت بسياسات الاحتجاز الجماعي للمهاجرين، خصوصًا في منشآت سبق توثيق انتهاكات فيها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وول ستريت جورنال إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أول فيديو لاحتجاز ناقلة نفط قرب فنزويلا.. وأميركا "تبرر"
كشفت مصادر رسمية وتقارير صحفية، تفاصيل جديدة عن واقعة احتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط قرب سواحل فنزويلا، الأربعاء.
وقالت وزيرة العدل الأميركية بام بوندي إن الولايات المتحدة نفذت أمرا باحتجاز ناقلة نفط خام "تستخدم لنقل النفط الخاضع للعقوبات من فنزويلا وإيران".
وأضافت بوندي على منصة "إكس": "على مدى سنوات عديدة، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ناقلة النفط لمشاركتها في شبكة غير قانونية لشحن النفط تدعم منظمات إرهابية أجنبية".
وذكرت أن عملية احتجاز الناقلة تمت قبالة سواحل فنزويلا.
كما نشرت المدعية العامة الأميركية باميلا بوندي مقطع فيديو لاحتجاز الناقلة، يظهر تحليق مروحية وهبوط جنود على متن السفينة.
وقالت في منشور على "إكس": "نفذ مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة التحقيقات الأمنية الداخلية وخفر السواحل الأميركي، بدعم من وزارة الحرب، الأربعاء، أمر مصادرة ناقلة نفط خام تستخدم لنقل النفط الخاضع للعقوبات من فنزويلا وإيران".
وتابعت: "تخضع هذه الناقلة لعقوبات أميركية منذ سنوات لتورطها في شبكة تهريب نفط غير مشروعة تدعم منظمات إرهابية أجنبية. وتمت عملية المصادرة قبالة سواحل فنزويلا بأمان تام، ويستمر تحقيقنا بالتعاون مع وزارة الأمن الداخلي لمنع نقل النفط الخاضع للعقوبات".
كما نقلت شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأميركية عن مصادر، أن ناقلة النفط المحتجزة قرب فنزويلا تحمل اسم "ذا سكيبر"، وهي سفينة فرضت واشنطن عقوبات عليها عام 2022 بسبب علاقاتها بإيران وحزب الله اللبناني.
وذكر مراسل الشبكة على منصة "إكس"، أن إدارة ترامب تبحث تنفيذ المزيد من هذه العمليات.
وفي وقت سابق من الأربعاء، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده صادرت ناقلة نفط كبيرة قبالة سواحل فنزويلا، في وقت يزداد به التوتر بين واشنطن وكراكاس.
وقال ترامب: "صادرنا للتو ناقلة نفط قبالة فنزويلا. ناقلة كبيرة. كبيرة جدا. الأكبر التي تتم مصادرتها".
ولم يدل ترامب بتفاصيل عن السفينة ومالكها ووجهتها.
وأكتفى بالإشارة إلى أنها "صودرت لأسباب وجيهة للغاية"، موضحا أن الولايات المتحدة ستحتفظ بالحمولة.
وتكثف الحكومة الأميركية إجراءاتها الاقتصادية والعسكرية في محاولة لإسقاط الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وأكد ترامب أخيرا في مقابلة مع موقع "بوليتكيو"، أن أيام مادورو باتت "معدودة".
وشنت الولايات المتحدة ضربات عدة ضد زوارق تشتبه بأنها تستخدم لتهريب المخدرات عبر البحر الكاريبي.
ويشكل النفط الخام المورد الوحيد لفنزويلا التي تخضع لحظر، ويضطرها هذا الأمر إلى عرض إنتاجها في السوق السوداء بأسعار أدنى بكثير، وخصوصا للدول الآسيوية.
ومن شأن مصادرة الناقلة النفطية أن يؤثر على تلك الصادرات، إذ قد يردع ذلك جهات عن شراء النفط الفنزويلي خشية مواجهة المصير نفسه.
وتنتج فنزويلا يوميا 1.1 مليون برميل من النفط الخام، تزود بها الصين بشكل أساسي، وفق خبراء.
والأسبوع الماضي، أشار الممثل التجاري للاتحاد الأوروبي في فنزويلا خايمي لويس سوكاس، إلى تراجع بنسبة 75 بالمئة هذا العام لواردات التكتل من النفط الفنزويلي، من 1.535 مليار يورو في 2024 إلى 383 مليونا في 2025.