أول مفاعل نووي على سطح القمر.. سباق محفوف بالمخاطر بين 3 دول
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
#سواليف
تخوض #الولايات_المتحدة و #الصين و #روسيا سباقا محموما لبناء أول #مفاعل_نووي على #سطح_القمر.
وكشف شون دافي، المدير الجديد لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، أن أميركا تستعد لتركيب مفاعل نووي أميركي على سطح القمر بحلول عام 2030.
وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن وكالة “ناسا” خصصت أكثر من 7 مليارات دولار لاستكشاف القمر.
ودعا مدير وكالة ناسا إلى التحرك بسرعة لإنشاء مفاعل نووي على سطح القمر كـ”دعم اقتصادي قمري مستقبلي”.
وطلب من “ناسا” بناء مفاعل نووي قادر على إنتاج 100 كيلوواط على سطح القمر قبل نهاية هذا العقد.
وكانت “ناسا” قد خططت سابقا لتركيب مفاعل نووي بقوة 40 كيلوواط على القمر في نفس الإطار الزمني.
ومنح دافي الوكالة مهلة 30 يوما لتعيين مسؤول يشرف على العملية، و60 يوما لإصدار طلب مقترحات من الشركات التجارية للمشروع.
وأشارت “ديلي ميل” إلى أن هذا المشروع قد يكون العمود الفقري للتزود بالطاقة في قاعدة قمرية دائمة، إذ يمكن ضمان وجود بشري دائم على القمر دون الطاقة النووية، بسبب الظلام القمري والجليد.
وحذر دافي قائلا: “البلد الذي يبادر بذلك أولا يمكنه إعلان منطقة حظر دخول، ما قد يعيق الولايات المتحدة بشكل كبير من تنفيذ حضور أرتميس المخطط له إذا لم تكن موجودة هناك أولا”.
الصين وروسيا
ليست الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تسعى لبناء أول منشأة نووية على سطح القمر.
فقد وقعت روسيا والصين، في مايو الماضي، مذكرة تعاون لبناء مفاعل نووي خاص بهما على سطح القمر، وحددتا عام 2036 كموعد لإكمال مشروعهما.
وتخطط بكين وموسكو لبناء مفاعل نووي لتزويد محطة البحوث القمرية الدولية (ILRS) بالطاقة، ومن المفترض أن ينتهي المشروع سنة 2036 وفقا لأحدث المخططات.
وقالت وكالة الفضاء الروسية “روسكوسموس” في بيان آنذاك: “ستجري المحطة أبحاثا فضائية أساسية وتختبر تقنيات التشغيل غير المأهول الطويل الأمد، مع احتمالية وجود بشري مستقبلي على القمر”.
وستكون المحطة قاعدة دائمة تقع ضمن نطاق 100 كيلومتر من القطب الجنوبي للقمر، بمشاركة 17 دولة.
وسيتم التمهيد لذلك من خلال مهمة “تشانغ إي-8” الصينية المقبلة، والتي ستكون أول محاولة صينية لهبوط بشري على سطح القمر.
من سيكون الأول؟
لكن العامل الذي يثير قلق الولايات المتحدة وروسيا والصين هو أن أول دولة تبدأ في عملية البناء أولا قد تتمكن فعليا من امتلاك القمر كأرض خاصة بها، وفقا لـ”ديلي ميل”.
وتخضع أنشطة الدول في الفضاء لقوانين معاهدة “الفضاء الخارجي” التي تعود لعام 1967، وتنص على أن الفضاء لا يخضع للملكية لأي دولة.
لكن واشنطن تبنت تفسيرا جديدا للقانون، إذ تمنح هذه الاتفاقيات الدولة الموقعة عليها حق إنشاء “مناطق أمان”، وهي مناطق لا يمكن لأي أعضاء من الدول الأخرى دخولها أو استخدامها دون إذن “المالك”.
وبموجب هذه القوانين، فإن أول دولة تصل إلى جزء من القمر ستحصل على حق استخدامه الحصري.
وحذر خبراء من أن هذه “المناطق الآمنة” قد تؤدي إلى سباق فضائي محفوف بالمخاطر، خصوصا أن الصين وروسيا ليستا ملزمتين باحترام مناطق الحظر الأميركية لأنهما لم توقّعا على اتفاقيات أرتميس.
وقال الدكتور فابيو ترونكيتي، الخبير في قانون الفضاء من جامعة نورثمبريا: “من الواضح أننا نتجه نحو اندفاعة فضائية”.
وتابع: “فالولايات المتحدة تحاول التحرك بسرعة والوصول إلى القمر أولا، على الأقل قبل الصين وروسيا، حتى تتمكن من فرض قواعد اللعبة لصالحها”.
وأكد ترونكيتي أن القانون الدولي “لا يعترف بإمكانية” مطالب الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنها تحاول “إجبار الصين على قبول قواعد تصب في مصلحة واشنطن”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الولايات المتحدة الصين روسيا مفاعل نووي سطح القمر الولایات المتحدة على سطح القمر مفاعل نووی
إقرأ أيضاً:
تدخل عصر الفضاء.. باكستان تطلق أول قمر صناعي لهذه المهمة
في إنجاز فضائي بارز يعكس تطور القدرات التقنية لباكستان، أطلقت الصين بنجاح أول قمر صناعي باكستاني مخصص لرصد الأرض، يحمل اسم PRSS-01، وتمت عملية الإطلاق بواسطة صاروخ من طراز Kuaizhou-1A من مركز إطلاق الأقمار الصناعية شيشانج، الواقع في مقاطعة سيتشوان جنوب غرب الصين، حيث أُدخل القمر بنجاح إلى مداره، وتم التأكيد على عمل جميع أنظمته بشكل سليم.
يمثل القمر الصناعي الجديد PRSS-01 محطة مفصلية في مسيرة باكستان نحو تعزيز حضورها في مجال الفضاء، ويُنتظر أن يساهم في دعم مجموعة واسعة من القطاعات الحيوية، على رأسها الزراعة، والمسح الجغرافي، والتخطيط العمراني، إلى جانب تعزيز قدرات البلاد في الاستجابة السريعة للكوارث البيئية مثل الزلازل والفيضانات.
أداة فعالة للمراقبة البيئية والتخطيط المستداممن بين أبرز أهداف هذا القمر الصناعي، رصد التغيرات البيئية بدقة عالية وتوفير بيانات بصرية موثوقة تساعد في اتخاذ قرارات طويلة الأمد على صعيد التخطيط العمراني وتطوير البنية التحتية بأسلوب مستدام، بما يتماشى مع التحديات المناخية والبيئية التي تواجهها البلاد.
قدرات تصوير متقدمة لخدمة المدنيين والحكوماتوبحسب ما أفادت به المصادر الرسمية، يتميز PRSS-01 بامتلاكه لنظام تصوير عالي الدقة، يتيح له التقاط صور وبيانات بصرية مفصلة، وتُستخدم هذه البيانات في مجموعة واسعة من التطبيقات المدنية والحكومية، مثل:
إدارة الموارد الطبيعيةمراقبة التحولات المناخيةتقييم الكوارث الطبيعية في مراحلها المختلفة: قبل وقوعها، وأثناءها، وبعدهاهذه القدرات تجعل من القمر الصناعي أداة استراتيجية تعزز جاهزية البلاد في التعامل مع الأزمات.
تعاون تقني متكامل بين الصين وباكستانلم يأتِ هذا الإنجاز من فراغ، بل نتيجة تعاون وثيق بين الصين وباكستان في مختلف مراحل تطوير وإطلاق القمر الصناعي، فقد شارك مهندسون من كلا البلدين في التصميم والتنفيذ، مع تقديم الصين دعماً تقنياً كبيراً ساهم في إنجاح المهمة.
ويُعد هذا التعاون جزءاً من الشراكة الأوسع بين الصين وعدد من الدول ضمن مبادرة الحزام والطريق، والتي تشمل أيضًا دولًا مثل الجزائر، وهو ما يعكس التزام بكين بتعزيز التنمية التكنولوجية لدى شركائها.
إطلاق يؤسس لعهد جديد من الاكتفاء الفضائي الإقليميوقد أكدت تقارير صناعية متخصصة أن إطلاق PRSS-01 يمثل خطوة استراتيجية نحو تحسين خدمات الأقمار الصناعية في باكستان، كما يُمهّد الطريق لمرحلة جديدة من الاكتفاء الفضائي الإقليمي، ويعزز من قدرة باكستان على الاعتماد على نفسها في مجال مراقبة الأرض.
وفي الوقت ذاته، يُبرز هذا الإنجاز الدور المتنامي للصين كقوة فضائية صاعدة، بل تسعى بوضوح نحو التميّز النوعي والريادة في مجالات التكنولوجيا الفضائية على المستوى العالمي.