سمكة مشوية من السماء تحدث ضجة عالمية.. أغرب حريق في كندا| ما القصة؟
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
فى واقعة تعد الأغرب على الإطلاق، شهدت كندا حريقا فى أحد خطوط الكهرباء بسبب "سمكة مشوية جزئيًا" سقطت من السماء على خط كهرباء في كندا، والسبب طائر جائع أسقط غداءه بالخطأ.
طائر جائع يسقط سمكةبدأت الواقعة عندما اصطاد طائر جائع سمكة، لكنه تعب من الحر فألقى بها على أسلاك الكهرباء، متسببًا في حريق غابات غرب كندا .
وقالت خدمة الإنقاذ من الحرائق في أشكروفت في منشور ساخر على وسائل التواصل الاجتماعي حول الحادث: "هناك شك آخر قد يكون أنها سئمت من الأسماك النيئة وأرادت تجربة الأسماك المطهية".
ونشر رجال الإطفاء صورا للأسماك المتفحمة على الأرض المتفحمة وقالوا إن الحريق اندلع في 30 يوليو على بعد حوالي 4 أميال جنوب بلدة أشكروفت.
وقالوا إن المحققين وجدوا أن السمكة "أسقطها طائر محلي على خطوط الطاقة المائية"، وأن الجمر الناتج عن ذلك أدى إلى إشعال النار في العشب الجاف.
اندلعت النيران على بعد حوالي ميلين غرب أقرب نهر، وقال المحققون إنهم يشتبهون في أن الطائر طار بعد اصطياد السمكة، لكنه تعب وأسقط السمكة بسبب حجمها ولأن درجات الحرارة كانت مرتفعة في ذلك الوقت.
وجاء في المنشور أن رجال الإطفاء تأكدوا من أن "المشتبه به الرئيسي لم يتعرض لأي إصابات في الحادث".
أدى الحادث إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أشكروفت لفترة وجيزة، واستخدم رجال الإطفاء ومربي الماشية حوالي 4800 جالون من المياه لإخماد الحريق.
سمكة مشوية جزئيالكن المفاجأة كانت في السبب الغريب للحريق؛ إذ وُجدت "سمكة مشوية جزئياً" أسفل عمود كهرباء محترق.
وأوضح "جوش وايت"، قائد فريق الإطفاء، أن السمكة سقطت من علو على الأسلاك الكهربائية، مما أدى إلى تطاير شرارات على الأعشاب الجافة واشتعال النيران.
وبالتحري، اكتشف عش لطائر الأوسبري، وهو طائر جارح يتغذى على الأسماك، على مسافة نصف كيلومتر من الموقع، ويُعتقد أن الطائر التقط السمكة من نهر يبعد نحو 3 كيلومترات، وأسقطها بطريق الخطأ أثناء الطيران.
ونشر قائد الفريق القصة مازحا عبر فيسبوك "تم القبض على الأوسبري المشتبه به، وهو الآن قيد التحقيق.. لا كفالة له لأنه يمثل خطرًا على الطيران!".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كندا
إقرأ أيضاً:
طائر الجنّة يلهم العلماء لصناعة القماش الأشد سوادا في العالم
في مختبر بجامعة كورنيل، وقف فستان أسود على دمية عرض، لكنه لم يكن "أسود" بالمعنى المعتاد، بل بدا كأنه ثقب بصري يبتلع أي ضوء يُلقى عليه، حيث لا تظهر تفاصيل القماش.
هذا ليس سحرا ولا مرشحا رقميا، بل نتيجة مادة نسيجية جديدة تصنف ضمن ما يُسمّى "السواد الفائق"، أي الأسطح التي تعكس أقل من 0.5% من الضوء الساقط عليها.
وراء هذه الدرجة المتطرفة من السواد قصة "هندسة" و"فيزياء" أكثر مما هي قصة صبغة، إذ استلهم باحثو مختبر تصميم الملابس التفاعلية الفكرة من ريش طائر من طيور الجنة يُدعى "الرفلبِرد الرائع"، وهو طائر معروف بلمعان أزرق على صدره يحيط به ريش أسود مخملي يوحي بأن الضوء يختفي داخله.
في معظم الأقمشة، يكون السواد "سطحيا"، أي صبغة تمتص جزءا من الضوء، فيما يرتد جزء آخر إلى عينك. أما السواد الفائق فيعتمد على حيلة إضافية، وهي إجبار الضوء على الدخول في متاهة مجهرية تطيل مساره وتزيد فرص امتصاصه، بدل أن يرتد مباشرة.
وبحسب الدراسة، التي نشرها الفريق في دورية "نيتشر كومينيكيشنز"، فإن هياكل نانوية ترفع فرص امتصاص المادة لفوتونات الضوء، ما يسمح لنا برؤية السواد الأشد على الإطلاق.
طائر الرفلبرد يفعل ذلك طبيعيا، فريشه لا يعتمد على صبغة الميلانين وحدها، بل على ترتيب دقيق لشعيرات الريش يدفع الضوء للانحراف إلى الداخل. لكن هناك مشكلة: هذا السواد الطبيعي يكون غالبا اتجاهيا، أي مذهلا حين تُشاهَد الريشة من زاوية معيّنة، وأقل "سوادا" عندما تتغير زاوية الرؤية.
حل العلماء لتلك المشكلة جاء بخطوتين بسيطتين في المبدأ، أنيقتين في التنفيذ، حيث صبغ صوف ميرينو بمادة البوليدوبامين، وهو ما يصفه الباحثون بأنه "ميلانين صناعي".
إعلانبعد ذلك يُعرَّض القماش لعملية حفر ونحت داخل حجرة بلازما تزيل جزءا بالغ الدقة من السطح، وتترك خلفها نتوءات نانوية حادة، هذه النتوءات تعمل كمصايد ضوئية، أي يدخل الضوء بينها ويرتد مرات كثيرة حتى يفقد طريق العودة.
النتيجة ليست أسود داكنًا، بل استثناء رقميا صارما، فمتوسط انعكاس القماش الجديد عبر الطيف المرئي (400-700 نانومتر) بلغ 0.13%، وهو، بحسب الورقة العلمية، أغمق قماش مُبلّغ عنه حتى الآن.
تطبيقات مهمةقد يبدو الأمر كترف بصري أو نزوة "موضة"، لكنه في الحقيقة يلامس تطبيقات عملية حساسة، فالسواد الفائق مهم لتقليل الانعكاسات الشاردة داخل الكاميرات والأجهزة البصرية والتلسكوبات.
ويمكن لهذا المستوى من اللون الأسود أن يساعد في بناء ألواح وتقنيات شمسية أو حرارية عبر تعظيم امتصاص الإشعاع.
كما يشير الباحثون أيضا إلى إمكانات واعدة لهذه المادة الجديدة في عمليات التمويه وتنظيم الحرارة، لأن السطح الذي يمتص الضوء بكفاءة قد يحوّل جزءا منه إلى حرارة قابلة للإدارة.
أما الفستان الذي صممه العلماء، فكان برهانا بصريا لطيفا على نجاح التجارب، وقد استُخدم لإظهار أن هذا السواد لا يتبدّل بسهولة حتى عندما تُعدَّل إعدادات الصورة، مثل التباين أو السطوع، مقارنة بأقمشة سوداء أخرى.