أكد عبد الرحيم الفرا، سفير فلسطين السابق لدى الاتحاد الأوروبي، أن القرار الأخير للكابينت الإسرائيلي يعكس تصعيدًا خطيرًا ينذر بكارثة إنسانية وقانونية في قطاع غزة.

وقال «الفرا» في لقاء عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «إسرائيل مصممة على انتهاك قواعد القانون الدولي والشرعية الدولية، وتتصرف كدولة فوق القانون، وهذا القرار لن يزيد سوى من المآسي التي يعانيها سكان القطاع».

وأضاف «الفرا» أن عدد الشهداء تجاوز 61 ألف شخص، وأكثر من 54 ألف جريح، إلا أن هذه الأرقام لم تؤثر على حكومة نتنياهو المتطرفة التي يقودها وزراء مثل سموتريتش وفيرشتاين. وشدد على أن هناك خيارات سياسية متعددة، منها طلب الرئيس محمود عباس عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة للتحرك السريع لمنع تنفيذ القرار.

وأشار السفير «الفرا» إلى أن الإدانات الدولية واسعة النطاق وصلت من دول مثل أستراليا وكندا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، التي طالبت إسرائيل بالتراجع فورًا. لكنه لفت إلى وجود تصميم داخل الحكومة الإسرائيلية على المضي قدمًا، رغم وجود معارضة داخلية.

وفيما يتعلق بإمكانية تحويل هذه الإدانات إلى إجراءات دولية قوية، قال الفرا: «على مجلس الأمن أن يعقد جلسة عاجلة، وعلى الدول الأعضاء، بما فيها من يتمتعون بحق الفيتو، ألا يعترضوا على قرار يُلزم إسرائيل بالتوقف فورًا».

وذكر أن الإدارة الأمريكية تملك القدرة على إيقاف هذا القرار بمكالمة هاتفية من الرئيس ترامب.

وحول العقوبات الأوروبية، أوضح «الفرا» أن الوقت مناسب لتفعيل عقوبات حقيقية على إسرائيل، مشيرًا إلى دعم دول مثل إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا، لكن وجود تحفظات من دول كألمانيا وهنغاريا يعطل الوصول إلى إجماع.

كما أكد على ضرورة تخطي «حاجز الإجماع» لفرض عقوبات قاسية على الحكومة الإسرائيلية لردعها عن تنفيذ خططها.

اقرأ أيضاًمندوب فلسطين بالأمم المتحدة: مشاورات مكثفة مع مجلس الأمن لوقف الحرب في غزة

تصعيد واسع في غزة.. القاهرة الإخبارية: قصف وغارات إسرائيلية عنيفة تستهدف خان يونس

طبيب أمريكي متطوع في غزة: الأطفال يموتون بسبب الحصار ونقص الرعاية الطبية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مجلس الأمن الحكومة الإسرائيلية الإدارة الأمريكية العقوبات الأوروبية فی غزة

إقرأ أيضاً:

بشأن الأونروا.. فلسطين ترحب بالإجماع الدولي على فتوى "العدل الدولية"

رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لفحوى الفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل -القوة القائمة بالاحتلال- تجاه الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدول الأخرى في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وأكدت أن القرار يشكّل محطة مهمة لتعزيز دور الأمم المتحدة في حماية الشعب الفلسطيني، وضمان احترام التزامات قوة الاحتلال الإسرائيلية، ولا سيّما ما يتعلق بفتح الممرات الإنسانية، وتأمين الحاجات الأساسية، ووقف جميع الإجراءات التي تعيق عمل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
أخبار متعلقة بموافقة الأغلبية.. الأمم المتحدة تمدّد ولاية وكالة الأونروا 3 أعواممندوب فلسطين في الأمم المتحدة: غزة كانت ولا تزال جزءًا من الدولة الفلسطينيةالسعودية و7 دول تدعو إلى ضمان التمويل الكافي للأونروا لحماية الفلسطينيين .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مبنى تابع لوكالة الأونروا - وفاحقوق الشعب الفلسطينيوأشارت خارجية فلسطين إلى أن هذا القرار يُعلي من جديد مكانة القانون الدولي ومرجعية النظام متعدد الأطراف في مواجهة السياسات غير القانونية التي تُقوّض الأمن والسلم الدوليين وتنتهك الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.
ودعت الخارجية الفلسطينية، جميع الدول الأعضاء، والمنظمات الإقليمية والدولية، إلى دعم الجهود الرامية لتنفيذ القرار، واتخاذ ما يلزم من إجراءات سياسية وقانونية لضمان المساءلة ومنع الإفلات من العقاب، وإلى تعزيز دور الأونروا والأمم المتحدة في حماية الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي ينذر بإخلاء مبان في بلدة يانوح جنوبي لبنان تمهيدا للهجوم
  • الاتحاد الأوروبي يقر تجميد 210 مليارات يورو من الأصول الروسية
  • وثيقة مسرّبة .. ترامب يسعى لخروج أربع دول من الاتحاد الأوروبي
  • بشأن الأونروا.. فلسطين ترحب بالإجماع الدولي على فتوى "العدل الدولية"
  • فرض رسم جمركي على الطرود الصغيرة من خارج الاتحاد الأوروبي
  • سفير السودان: القرار البريطاني ضد الدعم السريع خطوة سياسية مهمة
  • الاتحاد الأوروبي يستعد لتجميد الأصول الروسية
  • زخم متنامٍ: هل تتمكن المبادرات الأمنية من معالجة قضايا الأمن الجماعي الأوروبي؟
  • كالاس تعلق على فضيحة احتيال كبرى هزت الاتحاد الأوروبي
  • ‎الاتحاد الأوروبي وإقليم كوردستان يعززان تعاونهما بملفات الديمقراطية وحقوق الإنسان