هل قراءة سورة بعد الفاتحة بالركعتين الثالثة والرابعة تؤثر في صحة الصلاة؟
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء ،ردا على سؤال حول حكم قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعتين الثالثة والرابعة أثناء الصلاة، إن الجمهور الفقهي اتفق على أن المصلي يقرأ في الركعتين الأوليين سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن الكريم، أما في الركعتين الأخيرتين يكتفي بقراءة الفاتحة فقط.
وخلال بث مباشر على صفحة دار الإفتاء الرسمية بموقع فيسبوك، أكد الشيخ أحمد وسام، ردًا على سؤال عن جواز قراءة سورة قصيرة أو آيات بعد الفاتحة في الركعتين الثالثة والرابعة، أن الالتزام بقراءة الفاتحة فقط في هذه الركعتين هو الأفضل والمستحب.
وأضاف: ومع ذلك، إذا أضاف المصلي شيئًا من القرآن في أي ركعة كانت، فإن صلاته تبقى صحيحة دون أي تأثير على صحتها أو قبولها.
حكم من نسي قراءة سورة بعد الفاتحة في الصلاة
قا ل الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن قراءة الفاتحة تمثل ركنًا أساسيًا لا غنى عنه في كل ركعة وفق حديث النبي الشريف: «لا صَلاة لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ».
أما قراءة سورة أو آيات من القرآن بعد الفاتحة فهي سنة مستحبة وليست واجبة.. وبالتالي، إذا تركها المصلي نسيانًا أو عمدًا، فإن صلاته تبقى صحيحة ولا تتطلب سجود السهو.
وأشار الدكتور شلبي إلى أن السنة في الصلاة تقتضي قراءة ما تيسر من القرآن بعد الفاتحة خلال الركعتين الأوليين.. لكنه أوضح أن ترك هذه السنة لا يؤدي إلى بطلان الصلاة بل تتُابع بشكل طبيعي.
وخلصت دار الإفتاء إلى أن قراءة الفاتحة هي الركن الأساسي الواجب في كل ركعة من الصلاة، أما قراءة ما تيسر من القرآن بعد الفاتحة فهي سنة مستحبة.
لذا يبقى المصلي الذي يكتفي بالفاتحة أو يضيف إليها ما شاء من القرآن الكريم في الأخيرة أو الأولى والثانية في مأمن من الإخلال بصحة صلاته مادام قد أدى الفاتحة كما ينبغي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء الفاتحة سورة الفاتحة سورة قصيرة قراءة الفاتحة بعد الفاتحة فی الرکعتین دار الإفتاء قراءة سورة من القرآن
إقرأ أيضاً:
لماذا لم يحسم القرآن الكريم عدد أصحاب الكهف؟ أسرار قرآنية
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن القرآن الكريم تعامل مع موضوع أصحاب الكهف بأسلوب إعجازي مقصود، حيث فتح باب الجدل في عددهم، لكنه أغلقه تمامًا فيما يتعلق بمدة مكوثهم داخل الكهف.
عدد أصحاب الكهفوأوضح الجندي، خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، أن الله سبحانه وتعالى ترك عدد أصحاب الكهف مفتوحًا للاجتهاد، بدليل قوله: «سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ۖ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ» مشيرًا إلى أن النص لم يحسم العدد، لكنه أكد أن هناك من يعلمهم "وما يعلمهم إلا قليل".
هل حسبي الله ونعم الوكيل دعاء على الظالم؟.. الإفتاء توضح معناها الصحيح
متى يبدأ الثلث الأخير من الليل؟.. الوقت الأمثل لاستجابة الدعاء
وأضاف أن الآية الخاصة بزمن بقائهم في الكهف جاءت قاطعة: "ولبثوا في كهفهم ثلاث مئة سنين وازدادوا تسعًا"، دون ترك مجال للتقديرات أو الجدل كما حدث في العدد، مما يعكس "كونية القرآن" ودقته حين يريد أن يحسم المعلومة.
الدرس الحقيقي في القصةوأشار الجندي إلى أن الدرس الحقيقي في القصة لا يكمن في عدد أصحاب الكهف، بل في الزمن المعجز الذي قضوه داخل الكهف، مؤكدًا أن المعجزة كانت في طول المدة، سواء كان عددهم قليلًا أو كثيرًا.
وقال إن القرآن يدعو الإنسان إلى التركيز على ما ينفعه ويصرفه عن التعلق بما لا طائل منه، مضيفًا: "فلا تمار فيهم إلا مراءً ظاهرًا ولا تستفت فيهم منهم أحدًا"، في إشارة إلى أن الجدال في عددهم ليس من أبواب الفائدة.
لماذا نقرأ سورة الكهف يوم الجمعة، وذلك لعدة أسباب:-
أولاً: أن قراءة سورة الكهف سبب في العصمة من المسيح الدجال: وهي فتنة عظيمة حذر منها جميع الأنبياء -عليهم السلام-، وقال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ»، وقوله -صلى الله عليه وسلّم-: «مَنْ قَرَأَ الْعَشْر الْأَوَاخِر مِنْ سُورَة الْكَهْف عُصِمَ مِنْ فِتْنَة الدَّجَّال».
ثانياً: من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة تنزل عليه السكينة والرحمة وحضور الملائكة،، وروى الإمام مسلم في صحيحه: «قَرَأَ رَجُلٌ الكَهْفَ، وفي الدَّارِ دَابَّةٌ فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ، فَنَظَرَ فَإِذَا ضَبَابَةٌ، أَوْ سَحَابَةٌ قدْ غَشِيَتْهُ، قالَ: فَذَكَرَ ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: اقْرَأْ فُلَانُ، فإنَّهَا السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ عِنْدَ القُرْآنِ، أَوْ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ».
ثالثاً: من أسباب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة عصمة وضياء لقائلها طوال الأسبوع، فعن أبي سَعيدٍ الخُدريِّ عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: «مَن قَرَأَ سورةَ الكَهفِ يومَ الجُمُعةِ أضاءَ له من النورِ ما بَينَ الجُمُعتينِ»، وقال رسول الله - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: وقوله -صلى الله عليه وسلّم-: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء».
رابعاً: استحقاق شفاعة القرآن لصاحبه يوم القيامة: لقوله - صلى الله عليه وسلم-: «اقْرَؤوا القرآنَ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه»، صحيح مسلم.
خامساً: قارئ القرآن له بكل حرف عشر حسنات، لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ (الـم) حرفٌ ولكنْ (ألفٌ) حرفٌ و(لامٌ) حرفٌ و(ميمٌ) حرفٌ»، حديثُ حسن.
- يستحق قارئ القرآن علو الدرجات في الجنة: قال - صلى الله عليه وسلم-: «يقالُ لصاحبِ القرآنِ: اقرأْ وارتقِ، ورتِّلْ كما كنتَ ترتِّلُ في الدنيا، فإنَّ منزلَكَ عند آخرِ آيةٍ.