أثر ذكر الله فى الصباح .. فوائد عظيمة لا حصر لها
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
أثر ذكر الله فى الصباح، ذكر الله من أفضل الأعمال الصالحة وأجلها، ولا يقتصر ذكر الله - تعالى- على التسبيح والتهليل والتكبير والتحميد، بل التفكر في خلق الله وفي نِعمه ذكر أيضًا، وقراءة القرآن، ودعاء الله - سبحانه- ومناجاته، والاستغفار ، والصلاة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وحضور مجالس العلم، إلى غير ذلك مما يؤدي إلى معرفة الله -تعالى -والتقرب منه؛ فهو نوع من أنواع الذكر، وكلما ازداد العبد إيمانًا وتعلقه بخالقه - جل وعلا - كثُر ذكره له وثناؤه عليه.
1) زيادة الثقة بالنفس ومزيد من السعادة
2) الأذكار تضاعف أجور الأعمال الصالحة
3) المساعدة على النوم لمن يعاني من إضطرابات النوم
4) التخلص من الخوف والقلق والتوتر
5) تنشيط خلايا الجسم
6) التخلص من هموم الحياة والغم والحزن
7) الفرح برحمة الله تعالى والتفاؤل والاستبشار
فوائد المحافظة على أذكار الصباح
1- إخراج الشيطان من حياة المسلم.
2- كسب رضا الله عزّ وجلّ.
3-إبعاد الهم والحزن عن القلب، وجلب الراحة والسرور له.
4-جعل القلب والجسم أقوى.
5- ذكر الله عزّ وجلّ ينير القلب والعقل والوجه.
6-جلب الرزق وطرح البركة فيه.
7-يستشعر المسلم مراقبة الله عزّ وجلّ له في جميع الأوقات، الأمر الذي يوصله إلى مرحلة الإحسان، أي أن يعبد الله كأنه يراه.
8- القرب من الله عزّ وجلّ، فالمسلم الدائم الذكر لله عزّ وجلّ يكون أكثر قربًا منه، كما جاء في الحديث القدسي: « فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم»
اذكار الصباح مكتوبة قصيرة• سبحان الله العظيم وبحمده؛ مائة مرّة.
• سُبْحَانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ (مائة مرة أو أكثر).
• اللهمَّ إني أسألُك علمًا نافعًا ورزقًا طيبًا وعملًا متقبلًا.
• اللهمَّ بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموتُ وإليك النُّشورُ.
• رضيتُ باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نبيًّا.
• حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (سبع مرات).
لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريك له له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ.
• بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ ، في الأرضِ ، ولا في السَّماءِ ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ (ثلاث مرات).
• سُبْحَان الله عَدَدَ خَلْقِهِ، سبحان الله رِضَا نفسه، سبحان الله زِنَةَ عَرْشِهِ، سبحان الله مِدَادَ كلماته ثلاث مرّات.
• يا حيُّ يا قيومُ برحمتك أستغيثُ ، و أَصلِحْ لي شأني كلَّه ، و لا تَكِلْني إلى نفسي طرفَةَ عَينٍ أبدًا.
• اللهمّ عافِني في بدني، اللهمّ عافني في سمعي، اللهمّ عافني في بصري، لا إله إلّا أنت ( ثلاث مرّات).
• لا إلَه إلَّا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له، له المُلكُ وله الحمدُ يُحيِي ويُميتُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ (عشر مرات).
• سبحان اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبرُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ العليِّ العظيمِ (مائة مرّةٍ أو أكثر).
أذكار الصباح
« بسم الله الذي لا يضّر مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات، فقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (ما مِنْ عبدٍ يقولُ في صباحِ كلِّ يومٍ، ومساءِ كلِّ ليلةٍ، بسمِ اللهِ الذي لا يضُرُّ مع اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ، وهُوَ السميعُ العليمُ ، ثلاث مراتٍ، لم يضرَّهُ شيءٌ).
« اللهمّ ما أصبحَ بي من نعمةٍ، فمنكَ وحدكَ لا شريكَ لك، فلكَ الحمدُ ولكَ الشكر»، جاءَ عن النبيِ -صلى الله عليه وسلم- (من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك لك الحمد ولك الشكر، فقد أدّى شكر يومه، ومن قال مثل ذلك حين يمسي فقد أدّى شكر ليلته).
« اللَّهُمَّ أنتَ ربِّي لا إلَهَ إلَّا أنتَ خلَقتَني وأَنا عبدُكَ وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطَعتُ أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ وأبوءُ بذَنبي فاغفِر لي فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ».
« أسأَلُكَ مِن خيرِ هذا اليومِ ومِن خيرِ ما فيه وخيرِ ما بعدَه وأعوذُ بكَ مِن الكسَلِ والهرَمِ وسوءِ العُمُرِ وفتنةِ الدَّجَّالِ وعذابِ القبرِ».
« يا حيُّ يا قيومُ برحمتك أستغيثُ ، و أَصلِحْ لي شأني كلَّه ، ولا تَكِلْني إلى نفسي طرفَةَ عَينٍ أبدًا».
« اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرةِ اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي اللهمَّ استُرْ عوراتي وآمِنْ روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي».
«حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ»، (سبع مرات).
« اللهمَّ فاطرَ السمواتِ والأرضِ عالمَ الغيبِ والشهادةِ لا إلهَ إلَّا أنتَ ربَّ كلِّ شيءٍ ومَليكَه أعوذُ بك من شرِّ نفسي ومن شرِّ الشيطانِ وشرَكِه وأنْ أقترفَ على نفسي سوءًا أو أجرَّهُ إلى مسلمٍ».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أفضل الأعمال الصالحة سبحان الله ذکر الله الله عز ا الله لا إله الله ع
إقرأ أيضاً:
هل القبر يناديك 5 مرات في اليوم؟.. اعرف الحقيقة وهذه وصيته
لا شك أن معرفة حقيقة هل القبر يناديك خمس مرات في اليوم ؟، تعد من الأمور المخيفة التي مازلت خفية، وذلك لأن الموت وكل ما يتعلق به من أرواح وأحوال و أماكن كالقبور يعد من الأسرار التي تشغل الكثيرون، وتكثر عنها الروايات والقصص وكذلك الاستفهامات، ومنها هل القبر يناديك خمس مرات في اليوم ؟، وحيث إن الموت يطرق أبواب الجميع، فكل إلى زوال، والغموض هو حال الموت وكل استفهاماته باعتباره من الأمور الغيبية التي نعيشها كل يوم، فهذا يطرح السؤال عن هل القبر يناديك خمس مرات في اليوم ؟.
ورد أنه جاء ضمن الأحاديث المنتشرة التي لا تصح، حديث موضوع وهو : «إن القبر ينادي كل يوم خمسَ مرات، ويقول: أنا بيت الوحدة؛ فاجعل لك مؤنِسًا قراءةَ القرآن الكريم، أنا بيت الظلمة؛ فنورني بصلاة الليل، أنا بيت التراب؛ فاحمل الفراش وهو العمل الصالح، أنا بيت الأفاعي؛ فاحمل الترياق وهو باسم الله، أنا بيت سائل منكر ونكير؛ فأكثر على ظهري قولَ الشهادتين، يمكن لك أن تجاوبهم».
وفي لفظ: ((يقول القبر للميت حين يُوضع فيه: ويحكَ يا ابن آدم! ما غرَّك بي؟! ألم تعلم أني بيت الفتنة، وبيت الظلمة؟! ما غرَّك إذ كنت تمر بي فدادًا؟! فإن كان مصلحًا أجاب عنه مجيبُ القبر: أرأيت إن كان يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، قال: فيقول القبر: إني إذنْ أعود عليه خضرًا، ويعود جسده نورًا، وتصعد رُوحه إلى رب العالمين. فقال له ابن عائذ: يا أبا الحجاج، وما الفداد؟ قال: الذي يُقدِّم رِجلًا ويؤخِّر أخرى، كمشيتك يا ابن أخي أحيانًا، قال: وهو يومئذ يلبس ويتهيَّأ»، والدرجة: أنه لا يصح بهذا التمام.
هل ينظر ملك الموت إلى كل شخص خمس مرات في اليومورد أنه جاء ضمن الأحاديث المنتشرة التي لا تصح، حديث موضوع وهو : «ما من بيت إلا وملَك الموت يقف عند بابه في كل يوم خمسَ مرات، فإذا وجد الإنسان قد نفِد أكلُه، وانقطع أجلُه، ألقى عليه غمرات الموت، فغَشيتْه كُرباتُه، وغمرتْه غَمراتُه، فمن أهل بيته الناشرة شَعرها، والضاربة وجهها، والباكية لشجوها، والصارخة بويلها، فيقول ملَك الموت عليه السلام: ويلكم! ممَّ الفزع؟! وممَّ الجزع؟! ما أَذهبتُ لأحد منكم رزقًا، ولا له أجلًا، ولا أتيته حتى أُمرت، ولا قبضت رُوحه حتى استأمرت، وإن لي فيكم عودةً، ثم عودة، حتى لا أُبقي منكم أحدًا»، ودرجة الحديث أنه موضوع.
ورد حديث مكذوب موضوع، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا مِنْ بَيْتٍ إِلا وَمَلَكُ الْمَوْتِ يَقِفُ عَلَى بَابِهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ، فَإِذَا وَجَدَ الإِنْسَانَ قَدْ نَفِدَ أَكْلُهُ، وَانْقَطَعَ أَجَلُهُ، أَلْقَى عَلَيْهِ غَمَّ الْمَوْتِ فَغَشِيَتْهُ كُرُبَاتُهُ، وَغَمَرَتْهُ سَكَرَاتُهُ، فَمِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ النَّاشِرَةُ شَعَرَهَا، وَالضَّارِبَةُ وَجْهَهَا، وَالْبَاكِيَةُ لِشَجْوِهَا، وَالصَّارِخَةُ بِوَيْلِهَا، فَيَقُولُ مَلَكُ الْمَوْتِ عَلَيْهِ السَّلامُ: وَيْلُكُمْ مِمَّ الْفَزَعُ، وَفِيمَ الْجَزَعُ؟! وَاللَّهِ مَا أَذْهَبْتُ لِوَاحِدٍ مِنْكُمْ رِزْقًا، وَلا قَرَّبْتُ لَهُ أَجَلاً، وَلا أَتَيْتُهُ حَتَّى أُمِرْتُ، وَلا قَبَضْتُ رُوحَهُ حَتَّى اسْتَأْمَرْتُ، وَإِنَّ لِي فِيكُمْ عَوْدَةً ثُمَّ عَوْدَةً، حَتَّى لا أُبْقِيَ مِنْكُمْ أَحَداً.
و جاء فيه أنه قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ يَرَوْنَ مَكَانَهُ وَيَسْمَعُونَ كَلامَهُ لَذَهِلُوا عَنْ مَيِّتِهِمْ، وَلَبَكَوْا عَلَى نُفُوسِهِمْ، حَتَّى إِذَا حُمِلَ الْمَيِّتِ عَلَى نَعْشِهِ رَفْرَفَتْ رُوحُهُ فَوْقَ النَّعْشِ وَهُوَ يُنَادِي بِأَعْلَى صَوْتٍ: يَا أَهْلِي وَيَا وَلَدِي، لا تَلْعَبَنَّ بِكُمُ الدُّنْيَا كَمَا لَعِبَتْ بِي، وَلا تَغُرَّنَّكُمْ كَمَا غَرَّتْنِي، جَمَعْتُ الْمَالَ مِنْ حِلِّهِ وَمِنْ غَيْرِ حِلِّهِ ثُمَّ خَلَّفْتُهُ لِغَيْرِي، فَالْمَهْنَأَةُ لَهُ وَالتَّبِعَةُ عَلَيَّ؛ فَاحْذَرُوا مِثْلَ مَا حَلَّ بِي)، رواه ابن ودعان في "الأربعين"، قال السيوطي: "الأحاديث الودعانية لا يصح فيها حديث مرفوع على هذا النسق بهذه الأسانيد، وإنما يصح منها ألفاظ يسيرة وإن كان كلٌّ منها حسناً وموعظة، فليس كل ما هو حق حديثاً، بل عكسه، وهي مسروقة، سرقها ابن ودعان من واضعها زيد بن رفاعة، ويقال: إنه الذي وضع رسائل إخوان الصفا، وكان من أجهلِ خَلْقِ الله تعالى في الحديث، وأقلِّهم حياء، وأجرئهم على الكذب" ، والخلاصة أن الحديث مكذوب، لا تحل روايته ولا التحديث به إلا على وجه التحذير منه والتكذيب.
ماذا يقول ملك الموت عند قبض الروحورد أن الملائكة عند احتضار المتوفين غير الصالحين فيضربون وجوه العصاة والكفار وأدبارهم، ويقولون لهم: ذوقوا عذاب الحريق"، فيضربون الوجه والدبر، ضربًا شديدًا مؤلمًا، لتخرج الأرواح من الأجساد، فقال الله تعالى: «وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ» الآية 93 من سورة الأنعام.
ويخفف الإنسان الصالح عليه عند سكرات الموت، فالمحتضِر يرى ملك الموت يقف أمامه فإذا كان من أهل الإيمان، فإنه يرى هذا المَلَك بأحسن صورةٍ، كما يرى الملائكةَ يحملون أكفانًا من الجنة، فيقترب مَلَك الموت منه ويجلس عند رأسه ويقول له: يا فلان أبشر برضى الله عليك، فيرى منزلته في الجنة، فيقول مَلَك الموت مخاطبًا روح المحتضِر: يا أيتها النفس الطيبة اخرجي إلى مغفرةٍ من الله ورضوانٍ.
ورد أنه إذا كان المحتضِر من أهل الشقاء فإنه يرى مَلَك الموت بصورةٍ مفزعةٍ مخيفةٍ ويرى ملائكةً من حوله يحملون أكفانًا من نارٍ فيقترب مَلَك الموت منه ويجلس فوق رأسه ويبشره بسخط الله فيرى منزلته من النار، ويقول مَلَك الموت مخاطبًا روحه: اخرجي أيتها الروح الخبيثة أبشري بسخط الله وغضبه.
فقد روي عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الميت تحضره الملائكة، فإذا كان الرجل صالحًا قالوا: اخرجي أيتها النفس الطيبة، كانت في الجسد الطيبة، اخرجي حميدة، وأبشري بروح وريحان، ورب غير غضبان، فما يزال يقال لها ذلك حتى تخرج إذن الكلام بالبشارة مستمر طيلة خروج الروح، من وقت ابتداء خروج الروح إلى الانتهاء والبشارة تعمل من الملائكة، أيتها النفس الطيبة.
وكانت في الجسد الطيب، اخرجي حميدة، وأبشري بروح وريحان، ورب غير غضبان، وإذا كان الرجل السوء، والحديث صحيح أخرجه أحمد وابن ماجة، وإذا كان الرجل السوء قال: اخرجي أيتها النفس الخبيثة، كانت في الجسد الخبيث، اخرجي ذميمة، وأبشري بحميم وغساق، فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج، تبشر بألوان العذاب».
ماذا يقول ملك الموت لأهل الميتورد أنه إذا قبض ملك الموت روح الإنسان قام على الباب ولأهل البيت ضجة فمنهم الصاكة وجهها ومنها الناشرة شعرها ومنهم الداعية بويلها فيقول ملك الموت مم هذا الجزع ومم هذا الفزع فوالله ما انتقصت لأحد منكم عمرًا ولا ذهبت لأحد منكم برزق ولا ظلمت لأحد منكم شيئًا، وإن لي بكم عودة بعد عودة حتى لا أبقي منكم أحد، قال رسول الله صلى الله علية وسلم والذى نفسى بيدة لو يرون مكانه ويسمعون كلامه لذهلوا عن ميتهم ولبكوا على أنفسهم.
هيئة ملك الموتقال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لم يرد في بعض الأحاديث عن حقيقة تسمية ملك الموت بعزرائيل هذا الاسم ولكن ورد في بعض الآثار سموه بعزرائيل ولكن لا يوجد حديث عن النبي –صلى الله عليه وسلم- باسمه.
وأضاف « ممدوح» في إجابته عن سؤال: « ما هيئة ملك الموت ؟»، أن ملك الموت لم يرد شيئا عن شكله أو هيئته كما يزعم الناس أن شكله قبيح ومرعب جدا لدرجة أن الشخص حينما يراه من شدة الرعب يموت، فالإنسان المؤمن حينما يرى ملك الموت يستبشر خيرا ولا يفزع، منوهًا بأن الحديث عن الملائكة لابد أن يكون من باب الاحترام.
هل الإنسان يرى ملك الموت قبل موتهفقد جاء أنه من الممكن أن نرى ملك الموت بعد الوفاة، قائلا "عند الوفاة ممكن نرى ملك الموت ولكن في النهاية هذه الأمور موقوفة على المنقول"، و مَلَكُ الموت واحدٌ من الملائكة الكرام الذين «لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ».
أوْكل الله تعالى إليه مهمة قبض الأرواح بمراده تعالى في الوقت الذي قدَّرهُ وعلى الحال التي كتبها؛ فهو عبدٌ لله خاضعٌ لسلطانه مطيعٌ لأمره كسائر الملائكة الكرام في الامتثال والتَّوَجُه والإذعان، قال تعالى: «وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ».
فقد ورد أن عقيدة المؤمن في الموت أنه حق، وأن الله كتبه على كل مخلوق؛ قال تعالى: «كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ»، وعقيدة المؤمن أنَّ نفسًا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوفي رزقها.
وقال صلى الله عليه وسلم: "«نَفَثَ رُوحُ الْقُدُسِ فِي رُوعِي أَنَّ نَفْسًا لَنْ تَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى تَسْتَكْمِلَ أَجَلَهَا وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَهَا، فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، وَلَا يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ تَطْلُبُوهُ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلَّا بِطَاعَتِهِ».
لا شك أن العقلاء يدركون ما للملائكة من مكانةٍ عند الله وعند المؤمنين؛ ولذا فإن العقل والنقل لا يقبلان بحالٍ النيل منهم، ولا حتى مجرد تداول سيرتهم الذكية وأسمائهم الشريفة بغير الصورة اللائقة وفي غير السياق المناسب، ونُدرك ما قد يصيب الإنسان عندما يفقد عزيزًا من الاضطراب وفقد التوازن.
وندرك كذلك عِظَمَ الفاجعة التي طالت الكثيرين هذه الأيام؛ لكن السلوى والأمان في العودة إلى الله تعالى والتعلق بأستار رحمته وسعة فضله والثقة في أن الراحة والسعادة الحقيقية إنما هي فيما أعده تعالى لعباده المؤمنين الصابرين من نعيم مقيم.
فقد ثبت في القرآن والسنة أن المحتضر يشاهد الملائكة قبل وفاته وقد يتحدث معهم وأهله لا يبصرون - وهذا مصداقا لقوله تعالى « فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ (83) وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ (84) وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ (85)» من سورة الواقعة ، أي: فهلا إذا بلغت الروح الحلقوم، وأنتم تنظرون المحتضر في هذه الحالة، والحال أنا نحن أقرب إليه منكم، بعلمنا وملائكتنا، ولكن لا تبصرون.
كما جاء في حديث طويل عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم "إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزلت إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسون منه مد البصر.."!.
فقد جاء الفرق بين الحالتين أن رؤية الملائكة تأتي عند (الرمق الأخير) في حين أن رؤية الأقرباء المتوفين تحصل قبل (فترة طويلة) نسبياً.. فمن الحديث السابق نفهم أن هناك حالة قبل الوفاة يكون فيها المرء بين الدنيا والآخرة. وحين يتقدم إلى مرحلة أقرب للآخرة منه للدنيا تتنزل الملائكة - كما نفهم من (إذا) الشرطية في قوله "إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزلت إليه ملائكة من السماء"!!.