نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، مقالا، للكاتب الإسرائيلي، ميخائيل هراري، جاء فيه أنّ: "شرق البحر الأبيض المتوسط كان نعمة لمعظم الدول المطلّة عليه. فقد عزّز اكتشاف الغاز البحري وغيره من التطورات الاستراتيجية التعاون الإقليمي".

وأوضح هراري: "كما يتضح من المثلث الاستراتيجي بين إسرائيل واليونان وقبرص، وإنشاء منتدى الغاز الإقليمي في يناير/ كانون الثاني 2019.

وغابت تركيا عن هذه العمليات، ولسبب وجيه، ولم تكتفِ بذلك".

وأردف بأنّه على الرغم من استمرار حرب قوات الاحتلال الإسرائيلي والزيادة الحادة في الانتقادات الموجهة لدولة الاحتلال، فإنّ: "قوة البنية الإقليمية التي بنيت خلال العقد الماضي لم تتضرر بشكل كبير، على الرغم من أنها تتعرض لضغوط كبيرة".

وأضاف: "مع ذلك، طرأ تغيير على مكانة تركيا في المنطقة. انهيار نظام الأسد في سوريا وصعود أحمد الشرع بدعم من تركيا، إلى جانب العلاقة الجيدة بين الرئيس أردوغان والرئيس ترامب، قد أعاد الحيوية لخدود أنقرة".

وأورد: "تشعر تركيا الآن بثقة أكبر بالنفس وتسعى لاستغلال التطورات الدراماتيكية لتعزيز مكانتها بشكل أكبر؛ حيث تحسّن علاقاتها مع دول الخليج ومصر يساعدها في ذلك"، مسترسلا: "في الوقت نفسه، تصاعد التوتر بين تركيا واليونان في الأشهر الأخيرة. وكان البلدان قد نجحا سابقا في تحسين علاقاتهما، بما في ذلك عقد اجتماعات قمة بين الزعيمين واعتماد سياسة: حسن الجوار". 

"أما الآن، فتشعر أثينا بالقلق إزاء تحسن ثقة تركيا بنفسها. وتتعلق القضية التي تُثار حولها اختلافات في الآراء بكابل الطاقة البحري الذي من المفترض أن يربط اليونان بقبرص، ثم بين إسرائيل وقبرص لاحقًا" وفقا للمقال نفسه.

وأبرز: "حظي المشروع القبرصي اليوناني بتقدير الاتحاد الأوروبي لأهميته البالغة، حتى أنه خُصّص له منحة قدرها 657 مليون يورو. ويأمل الاتحاد الأوروبي أن يُسهم المشروع في حل مشكلة عزلة قبرص في مجال الطاقة، وأن يُسهم في خفض أسعار الكهرباء في القارة. وتُوظّف اليونان نفوذها في بروكسل للترويج للمشروع، بينما تتبنى قبرص نهجًا أكثر سلبية، خوفًا من رد فعل تركي قوي وانقسامات داخلية في نيقوسيا".


واستدرك: "إلا أن تركيا أعلنت عن معارضتها للمسار المُخطط له في الأشهر الأخيرة، مُدّعيةً أنه يتعارض مع اتفاقية المياه الاقتصادية التي وقعتها مع ليبيا عام 2019. هذه الاتفاقية لا يعترف بها المجتمع الدولي، الذي يدّعي أنها تُخالف القانون الدولي، لكن هذا لا يمنع تركيا من اعتبارها أمرًا واقعا".

وختم بالقول: "ترى تركيا فرصةً لاستعادة مكانتها وإمكانيةً لتخفيف العزلة المفروضة عليها. ويبقى السؤال: هل ستسعى الآن إلى تأجيج التوتر في المنطقة، أم ستستغل هذه الفرصة فقط كورقة مساومة لتعزيز نفوذها في سوريا؟ ستتجه الأنظار، كعادتها، إلى واشنطن".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية تركيا الاحتلال دول الخليج اليونان القبرصي تركيا اليونان الاحتلال قبرص دول الخليج المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

لمواجهة التغيرات المناخية.. مصر والصين تبحثان إنتاج محاصيل مقاومة للجفاف والملوحة

استقبل الدكتور سعد موسى نائب رئيس مركز البحوث الزراعية، والمشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، وفدًا رفيع المستوى من مركز أبحاث الزراعة البيئية والجغرافية بشمال شرق الصين التابع لأكاديمية البحوث العلمية، لبحث فرص التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مجالات البحث العلمي الزراعي، وذلك في اطار تعزيز علاقات مصر الزراعية بجمهورية الصين الشعبية، وبتكليف من علاء فاروق وزير الزراعة باستمرار العمل مع مراكز البحوث المتميزة بالصين، وبالنيابة عن الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية.

وخلال اللقاء بحث الجانبان إمكانيات التعاون المشترك في مجال انتاج وزراعة الارز الهجين والأصناف المتحملة للتغيرات المناخية المعاكسة، فضلاً عن أهمية التعاون في مجال بحوث التربة والمياه والاستشعار من بعد، والعمل على انتاج وتطوير أصناف جديدة من المحاصيل الاستراتيجية خاصة الارز والذرة وفول الصويا عالية الإنتاجية تتحمل الإجهادات البيئية المختلفة، بهدف مواجهة التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية.

وخلال اللقاء، أعرب موسى عن سعادته بزيارة الوفد الصيني، مؤكدًا أن هذا التعاون يأتي في إطار اهتمام القيادة السياسية بتعزيز التعاون المشترك مع الصين في المجالات الداعمة للتنمية المستدامة بقطاع الزراعة، لافتا الى أن هناك رؤية لوزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية تحاول من خلالها تعزيز الشراكات الدولية في مجال البحث العلمي الزراعي، مع المؤسسات والمنظمات الدولية العاملة في قطاع الزراعة بهدف تحقيق الامن الغذائي وتقليل الفجوة الغذائية في بعض المحاصيل الاستراتيجية من خلال تطبيق نظم زراعية حديثة ومتكاملة ومبتكرة لمواجهة التحديات الرئيسية التي تواجه قطاع الزراعة في مصر.

وأكد نائب رئيس مركز البحوث الزراعية أهمية الاستفادة من الخبرات الصينية المتقدمة في مجال الأبحاث الزراعية، خاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيا الحديثة لمواجهة التغيرات المناخية، مشيرا إلى ان هذا التعاون يفتح آفاقًا جديدة لتبادل المعرفة وتطوير أصناف من المحاصيل الزراعية قادرة على تحمل الظروف المناخية، ما يعزز الأمن الغذائي في مصر.

وأكد على أهمية أن تتضمن مجالات التعاون المقترحة تبادل الباحثين والخبراء، وإطلاق مشاريع بحثية موحدة تركز على تحسين إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية مثل الأرز والقمح في ظل ندرة المياه وزيادة ملوحة التربة، مشيرا الى اهمية الاستفادة من نقل النموذج الصيني في عمل المراكز البحثية من اجل تطوير اهداف ومسؤوليات مركز البحوث الزراعية في مصر.

ومن جانبهم استعرض الدكتور مينج جيانج رئيس الوفد الصيني أنشطة مركزهم، والذي يضم أكثر من نحو ٤٠٠ باحث و٤٠٠ من العاملين وطلاب الدراسات العليا، حيث يمنح المركز درجات الماجستير والدكتوراه، ويركز على الأبحاث في مجالات الزراعة الايكولوجية، علوم البيئة، وأبحاث المياه والتربة والتكنولوجيا الحيوية، كما يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في شمال شرق الصين من خلال الأبحاث العلمية والابتكارات التكنولوجية في هذه المجالات.

وأعرب الجانب الصيني عن سعادته بتواجده في مصر واهتمامه الكبير بتعزيز التعاون مع مركز البحوث الزراعية المصري، حيث اقترحوا توقيع مذكرة تفاهم في المستقبل القريب، مع توجيه دعوة رسمية لمسؤولي مركز البحوث الزراعية في مصر لزيارة الصين، وذلك لترسيخ أسس هذا التعاون المثمر.

طباعة شارك مصر الصين التغيرات المناخية إنتاج محاصيل الملوحة

مقالات مشابهة

  • عاجل: زلزال بقوة 6.1 ريختر يضرب غرب تركيا
  • زلزال بقوة 6.1 درجة يهز غرب تركيا ويشعر به سكان دول مجاورة
  • ممر زانجيزور.. تركيا تؤيد وإيران تعارض المشروع الأمريكي
  • تراجع ملحوظ في عمليات عبور الحدود غير النظامية إلى الاتحاد الأوروبي
  • الرقابة الصارمة لاستعادة الحقوق
  • عائلات أسرى الاحتلال في غزة تدعو إلى “شل اقتصاد إسرائيل” لاستعادة محتجزيهم
  • خط كركوك – بانياس النفطي.. شريان حياة عراقي نحو المتوسط عبر سوريا
  • لمواجهة التغيرات المناخية.. مصر والصين تبحثان إنتاج محاصيل مقاومة للجفاف والملوحة
  • مركز البحوث الزراعية في مصر والصين يبحثان التعاون لمواجهة التغيرات المناخية