لمواجهة التغيرات المناخية.. مصر والصين تبحثان إنتاج محاصيل مقاومة للجفاف والملوحة
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
استقبل الدكتور سعد موسى نائب رئيس مركز البحوث الزراعية، والمشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، وفدًا رفيع المستوى من مركز أبحاث الزراعة البيئية والجغرافية بشمال شرق الصين التابع لأكاديمية البحوث العلمية، لبحث فرص التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مجالات البحث العلمي الزراعي، وذلك في اطار تعزيز علاقات مصر الزراعية بجمهورية الصين الشعبية، وبتكليف من علاء فاروق وزير الزراعة باستمرار العمل مع مراكز البحوث المتميزة بالصين، وبالنيابة عن الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية.
وخلال اللقاء بحث الجانبان إمكانيات التعاون المشترك في مجال انتاج وزراعة الارز الهجين والأصناف المتحملة للتغيرات المناخية المعاكسة، فضلاً عن أهمية التعاون في مجال بحوث التربة والمياه والاستشعار من بعد، والعمل على انتاج وتطوير أصناف جديدة من المحاصيل الاستراتيجية خاصة الارز والذرة وفول الصويا عالية الإنتاجية تتحمل الإجهادات البيئية المختلفة، بهدف مواجهة التحديات التي تفرضها التغيرات المناخية.
وخلال اللقاء، أعرب موسى عن سعادته بزيارة الوفد الصيني، مؤكدًا أن هذا التعاون يأتي في إطار اهتمام القيادة السياسية بتعزيز التعاون المشترك مع الصين في المجالات الداعمة للتنمية المستدامة بقطاع الزراعة، لافتا الى أن هناك رؤية لوزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية تحاول من خلالها تعزيز الشراكات الدولية في مجال البحث العلمي الزراعي، مع المؤسسات والمنظمات الدولية العاملة في قطاع الزراعة بهدف تحقيق الامن الغذائي وتقليل الفجوة الغذائية في بعض المحاصيل الاستراتيجية من خلال تطبيق نظم زراعية حديثة ومتكاملة ومبتكرة لمواجهة التحديات الرئيسية التي تواجه قطاع الزراعة في مصر.
وأكد نائب رئيس مركز البحوث الزراعية أهمية الاستفادة من الخبرات الصينية المتقدمة في مجال الأبحاث الزراعية، خاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيا الحديثة لمواجهة التغيرات المناخية، مشيرا إلى ان هذا التعاون يفتح آفاقًا جديدة لتبادل المعرفة وتطوير أصناف من المحاصيل الزراعية قادرة على تحمل الظروف المناخية، ما يعزز الأمن الغذائي في مصر.
وأكد على أهمية أن تتضمن مجالات التعاون المقترحة تبادل الباحثين والخبراء، وإطلاق مشاريع بحثية موحدة تركز على تحسين إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية مثل الأرز والقمح في ظل ندرة المياه وزيادة ملوحة التربة، مشيرا الى اهمية الاستفادة من نقل النموذج الصيني في عمل المراكز البحثية من اجل تطوير اهداف ومسؤوليات مركز البحوث الزراعية في مصر.
ومن جانبهم استعرض الدكتور مينج جيانج رئيس الوفد الصيني أنشطة مركزهم، والذي يضم أكثر من نحو ٤٠٠ باحث و٤٠٠ من العاملين وطلاب الدراسات العليا، حيث يمنح المركز درجات الماجستير والدكتوراه، ويركز على الأبحاث في مجالات الزراعة الايكولوجية، علوم البيئة، وأبحاث المياه والتربة والتكنولوجيا الحيوية، كما يهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في شمال شرق الصين من خلال الأبحاث العلمية والابتكارات التكنولوجية في هذه المجالات.
وأعرب الجانب الصيني عن سعادته بتواجده في مصر واهتمامه الكبير بتعزيز التعاون مع مركز البحوث الزراعية المصري، حيث اقترحوا توقيع مذكرة تفاهم في المستقبل القريب، مع توجيه دعوة رسمية لمسؤولي مركز البحوث الزراعية في مصر لزيارة الصين، وذلك لترسيخ أسس هذا التعاون المثمر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر الصين التغيرات المناخية إنتاج محاصيل الملوحة مرکز البحوث الزراعیة التغیرات المناخیة فی مجال فی مصر
إقرأ أيضاً:
حرب على الآفات بالأقصر.. الزراعة تواصل حماية محاصيل القصب والذرة في ذروة الموسم
معركة يومية لا تهدأ لحماية المحاصيل الاستراتيجية من غزو الآفات، كثّفت مديرية الزراعة بالأقصر من حملاتها الميدانية خلال شهر يوليو، مستهدفة القضاء على أخطر الحشرات التي تهدد محاصيل القصب والذرة، والتي تمثل مصدر رزق لآلاف الأسر الزراعية بالمحافظة.
وأكد الدكتور جابر محمد كُلحى، وكيل وزارة الزراعة بالأقصر، أن إدارة مكافحة الآفات تعمل على مدار الساعة في جميع مراكز المحافظة من شرقها لغربها، وذلك في إطار خطة شاملة لحماية المحاصيل الصيفية والحفاظ على الإنتاج الزراعي في ذروته.
وأشار "كُلحى" إلى أن فرق المكافحة تمكنت من علاج 23 فدانًا من قصب السكر المصاب بمرض التفحم، من خلال تقليع الجور المصابة، وجمعها في أكياس بلاستيكية خاصة وحرقها خارج الحقول لضمان عدم انتشار العدوى.
وفي خطوة بيئية وعلمية متقدمة، قامت الإدارة بإطلاق طفيل الترايكوجراما، وهو أحد أهم الأعداء الحيوية المستخدمة في المكافحة البيولوجية، على مساحة 19 ألف فدان من الزراعات، وهو ما يُعد إنجازًا كبيرًا في اتجاه تقليل استخدام المبيدات الكيميائية وتحقيق الزراعة النظيفة.
وفي سياق متصل، استجابت مديرية الزراعة لشكاوى مزارعي الذرة الشامية من انتشار حشرة الحشد الخريفية، والتي تُعد من أخطر الآفات الوافدة على البيئة الزراعية المصرية، حيث تم علاج 371 فدانًا من الذرة المتضررة، من خلال تدخلات سريعة نفذها المزارعون أنفسهم بعد التوجيه والإرشاد الفني.
كما جرى علاج 40 فدانًا إضافيًا من القصب المصاب بـ دودة القصب الكبيرة، وهي إحدى الآفات المزمنة التي تُضعف سيقان القصب وتؤثر سلبًا على الجودة والإنتاج، إلى جانب متابعة حالات الإصابة بـ الحشرة القشرية الرخوة التي تم علاجها في مناطق متفرقة.
وأوضح وكيل الوزارة أن الحملات مستمرة بصفة دورية ومكثفة، بالتعاون مع إدارات التعاون والإرشاد والمكافحة، لضمان سرعة اكتشاف أية بؤر إصابة والحد من انتشارها في الوقت المناسب.