تواصل ميليشيا الحوثي تصعيد ممارساتها القمعية في محافظة تعز، عبر شن حملات اعتقالات واسعة تستهدف مسؤولي السلطة المحلية والنشطاء والوجاهات الاجتماعية، في ظل تصاعد التوترات السياسية والإنسانية في مناطق سيطرتها.

 وتعكس هذه الاعتقالات سياسة ممنهجة من قبل الحوثيين لترهيب السكان، وزعزعة استقرار المجتمعات المحلية، وفرض السيطرة الأمنية الصارمة التي تقيد الحريات وتحد من نشاطات المعارضة والحقوقيين.

وأفادت مصادر حقوقية بقيام قوات أمنية تابعة لميليشيا الحوثي بشن حملة اعتقالات في مديرية خدير بمحافظة تعز، شملت مسؤولًا محليًا وأربعة مواطنين آخرين.

وأكدت الناشطة الحقوقية إشراق المقطري، عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، أن من بين المعتقلين عضو المجلس المحلي في المديرية، أحمد محمد سيف السلمي، إلى جانب كل من هزاع حمود أحمد عبد الرب، وعبدالرحيم عبدالولي صالح (أمين شرعي)، وقائد محمد حسن العائضي (مدرس)، وأكرم محمد أحمد السلمي (موجّه تربوي).

وتأتي هذه الاعتقالات ضمن موجة مستمرة منذ مايو الماضي، حيث تشن ميليشيا الحوثي حملات اعتقال واسعة في عدة محافظات خاضعة لسيطرتها، تستهدف موظفين في منظمات دولية ومحلية، ومعلمين، ورموزًا قبلية، ووجاهات اجتماعية، ونشطاء سياسيين ومحامين. وتُتهم الميليشيا باستخدام هذه الحملات كوسيلة لإسكات الأصوات المعارضة، وتوسيع قبضتها الأمنية والسياسية على المناطق التي تسيطر عليها.

ويعكس تصعيد الاعتقالات انتهاكًا صارخًا للحقوق والحريات الأساسية، ويتزامن مع استمرار الحوثيين في فرض قيود متزايدة على حرية التعبير والتجمع، في وقت تعاني فيه المحافظة من أوضاع معيشية وإنسانية صعبة، بالإضافة إلى استمرار النزاع المسلح الذي يؤثر على استقرار وأمن السكان.

وحذرت منظمات حقوقية محلية ودولية من أن استمرار هذه الممارسات يعمّق الأزمة في اليمن، ويعرقل جهود تحقيق السلام والاستقرار، ويزيد من معاناة المدنيين في مناطق النزاع. داعية إلى ضرورة الضغط على الحوثيين لوقف الاعتقالات التعسفية، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، واحترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

اعترافات طاقم سفينة "الشروا" تكشف شبكة تهريب إيرانية عابرة للقارات لتسليح مليشيا الحوثي

كشف طاقم سفينة "الشروا" التي ضبطتها قوات المقاومة الوطنية مؤخراً وعلى متنها 750 طناً من الأسلحة الاستراتيجية، عن تفاصيل صادمة بشأن خط إمداد تديره إيران عبر الحرس الثوري وحزب الله لتزويد مليشيا الحوثي بترسانة من الأسلحة النوعية، بينها مواد كيميائية حساسة تدخل في صناعة الصواريخ والطائرات المسيّرة.

 

وبحسب اعترافات الطاقم الموثقة بالصوت والصورة، فإن الشبكة تضم سبعة عناصر، أربعة منهم تلقوا تدريباً وإشرافاً مباشراً في إيران هم: (عامر أحمد يحيى مساوى، علي أحمد عبده قصير، عيسى أحمد عبده قصير، وعبدالله محمد مقبول عفيفي) وشاركوا في تهريب عدة شحنات من ميناء بندر عباس إلى ميناء الصليف في الحديدة، بينها شحنات تحوي مواد كيميائية عالية الخطورة، بالإضافة إلى عمليات تهريب من "بوت" إيراني قبالة السواحل الصومالية.

 

وأما الثلاثة الآخرون وهم: (محمد عبده طلحي، محمد سليمان مزجاجي، وأشرف بكري أحمد زين عبدالله) فنشطوا في مسار تهريب آخر عبر جيبوتي.

 

وأوضح المتهمون أن مليشيا الحوثي جندتهم مستغلة أوضاعهم المعيشية، مستخدمة رحلات من مطار صنعاء إلى الأردن كمرحلة أولى لنقلهم إلى لبنان، حيث يتولى حزب الله استقبالهم ونقلهم إلى سوريا، ومنها إلى طهران، إضافة إلى مسار آخر عبر سلطنة عمان.

 

وأوضحوا أنهم في إيران يخضعون لمعسكرات تدريب يشرف عليها القيادي "محمد جعفر الطالبي"، قبل توزيعهم على معسكرات مصغرة في بندر عباس.

 

أما مسارات التهريب الثلاثة التي كشفوا عنها فهي المسار الأول مباشر من بندر عباس إلى ميناء الصليف، والمسار الثاني عبر الصومال باستخدام زوارق (بوت) يشغلها الحرس الثوري، والمسار الثالث يتم بغطاء تجاري عبر جيبوتي.

 

وأكد المتهمون أنهم شاركوا في تهريب شحنات داخل حافظات تبريد يتم ضبط حرارتها بدقة لنقل مواد كيميائية حساسة مثل الهيدرازين والنيتروجين السائل.

 

أما الشحنة الأخيرة التي تم ضبطهم خلالها، فكانت الشحنة رقم 12 من نوعها، ومموهة داخل معدات صناعية كمولدات ومحولات كهربائية ومضخات هواء، لكنها في الحقيقة كانت تضم صواريخ مفككة، وطائرات مسيّرة، ومنظومات دفاع جوي، ورادارات، وأسلحة استراتيجية تزعم مليشيا الحوثي تصنيعها محلياً.

 

وكشف المتهمون أن السفن المستخدَمة في التهريب لا تواجه اعتراضاً من الدوريات البحرية الدولية، وأنهم يتفادون المراقبة عند عبور مضيق باب المندب ليلاً بسلوك طرق بحرية غربي الممر الدولي قرب السواحل الإريترية.

 

كما أوردوا أسماء القيادات الحوثية المسؤولة عن إدارة عمليات التهريب في الحديدة، وهم: حسين حامد حمزة محسن العطاس، ومحمد درهم قاسم المؤيد الملقب بـ"إبراهيم المؤيد"، ويحيى محمد حسن قاسم العراقي المعروف بـ"يحيى جنية"، وفيصل أحمد غالب الحمزي، ويعاونهم إياد محمد عمر مقبول عطيني، ووائل محمد سعيد عبدالودود، وعمر أحمد عمر حاج.

 

وفي ختام اعترافاتهم، سخر أفراد الخلية من مزاعم "التصنيع الحربي" الحوثي، مؤكدين أن جميع الشحنات التي هرّبوها مصدرها إيران مباشرة أو عبر وكلائها في الصومال وجيبوتي.

مقالات مشابهة

  • مليشيا الحوثي تواصل حملات الاختطاف في تعز وإب.. خمسة مختطفين جدد في مديرية خدير
  • الحوثيون يختطفون خمسة أشخاص في خدير بمحافظة تعز
  • جريمة مركبة في ذمار.. الحوثيون يختطفون أطفال مختطف لديهم لإجباره على تسجيل اعترافات
  • تعز.. مليشيا الحوثي تختطف مسؤولين محليين وكوادر تربوية وسط مخاوف على سلامتهم
  • اعترافات طاقم سفينة "الشروا" تكشف شبكة تهريب إيرانية عابرة للقارات لتسليح مليشيا الحوثي
  • مسؤول محلي: الشرطة العسكرية بمحور تعز منعت مروري رغم أوامر المحافظ
  • مسؤول محلي للجزيرة نت: الاحتلال حوّل بيت لاهيا لمدينة منكوبة
  • مقتل أربعة مواطنين برصاص مستنفر
  • الحوثيون يختطفون نجل نائب رئيس البرلمان السابق والمركز الأمريكي يطالب بالإفراج عنه