الحوثيون يختطفون مسؤول محلي وأربعة مواطنين في خدير تعز
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
تواصل ميليشيا الحوثي تصعيد ممارساتها القمعية في محافظة تعز، عبر شن حملات اعتقالات واسعة تستهدف مسؤولي السلطة المحلية والنشطاء والوجاهات الاجتماعية، في ظل تصاعد التوترات السياسية والإنسانية في مناطق سيطرتها.
وتعكس هذه الاعتقالات سياسة ممنهجة من قبل الحوثيين لترهيب السكان، وزعزعة استقرار المجتمعات المحلية، وفرض السيطرة الأمنية الصارمة التي تقيد الحريات وتحد من نشاطات المعارضة والحقوقيين.
وأفادت مصادر حقوقية بقيام قوات أمنية تابعة لميليشيا الحوثي بشن حملة اعتقالات في مديرية خدير بمحافظة تعز، شملت مسؤولًا محليًا وأربعة مواطنين آخرين.
وأكدت الناشطة الحقوقية إشراق المقطري، عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، أن من بين المعتقلين عضو المجلس المحلي في المديرية، أحمد محمد سيف السلمي، إلى جانب كل من هزاع حمود أحمد عبد الرب، وعبدالرحيم عبدالولي صالح (أمين شرعي)، وقائد محمد حسن العائضي (مدرس)، وأكرم محمد أحمد السلمي (موجّه تربوي).
وتأتي هذه الاعتقالات ضمن موجة مستمرة منذ مايو الماضي، حيث تشن ميليشيا الحوثي حملات اعتقال واسعة في عدة محافظات خاضعة لسيطرتها، تستهدف موظفين في منظمات دولية ومحلية، ومعلمين، ورموزًا قبلية، ووجاهات اجتماعية، ونشطاء سياسيين ومحامين. وتُتهم الميليشيا باستخدام هذه الحملات كوسيلة لإسكات الأصوات المعارضة، وتوسيع قبضتها الأمنية والسياسية على المناطق التي تسيطر عليها.
ويعكس تصعيد الاعتقالات انتهاكًا صارخًا للحقوق والحريات الأساسية، ويتزامن مع استمرار الحوثيين في فرض قيود متزايدة على حرية التعبير والتجمع، في وقت تعاني فيه المحافظة من أوضاع معيشية وإنسانية صعبة، بالإضافة إلى استمرار النزاع المسلح الذي يؤثر على استقرار وأمن السكان.
وحذرت منظمات حقوقية محلية ودولية من أن استمرار هذه الممارسات يعمّق الأزمة في اليمن، ويعرقل جهود تحقيق السلام والاستقرار، ويزيد من معاناة المدنيين في مناطق النزاع. داعية إلى ضرورة الضغط على الحوثيين لوقف الاعتقالات التعسفية، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، واحترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
مسؤول بالاتحاد الدولي للصحفيين: اختيار مهندسي الذكاء الاصطناعي كشخصية العام اعتراف عالمي بقوة التقنية وتأثيرها المتصاعد
قال محمد العريمي، عضو المكتب الدائم للاتحاد الدولي للصحفيين، إن اختيار مجلة "تايم" لمهندسي الذكاء الاصطناعي كشخصية العام؛ يمثل اعترافاً عالمياً بقوة هذه التكنولوجيا وبالدور المتعاظم الذي تلعبه في مختلف مناحي الحياة.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية على شاشة القاهرة الإخبارية، مع الإعلامية رغدة منير، أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم شريكاً فعلياً في الحياة اليومية وفي اتخاذ العديد من القرارات التي تؤثر على المجتمعات والأفراد، مؤكداً أن تأثيره سيمتد ليشمل السياسة والاقتصاد والمجالات الاجتماعية والإعلامية بلا استثناء.
وأوضح العريمي أن هذا الاختيار ليس مجرد احتفاء إعلامي، بل رسالة واضحة بأن الذكاء الاصطناعي "قادم بقوة" وسيكون له حضورا حاسما في تشكيل مستقبل العالم.
وشدد على أن العالم العربي ما يزال مستورداً لهذه التكنولوجيا ولن يكون طرفاً فاعلاً فيها ما لم يستعد مبكراً للتعامل معها، خصوصاً في ظل تسارع تطورها ودخولها المتزايد في المجال الصحفي والإعلامي.
وأضاف أن السنوات الأخيرة أظهرت مدى تغلغل الذكاء الاصطناعي في تفاصيل العمل الصحفي، بدءاً من الإنتاج والتحرير وحتى التحقق من المعلومات، وهو ما يستدعي من المؤسسات الإعلامية العربية مواكبة هذا التطور واستغلاله بدلاً من التخوف منه.
وأكد العريمي أن الذكاء الاصطناعي "سلاح ذو حدين"، إلا أن تأثيره لن يطاول الصحفي المتميز القادر على التكيف والاستفادة من أدوات التكنولوجيا الحديثة.
ورأى أن المستقبل الإعلامي سيبقى بحاجة إلى العنصر البشري القادر على التحليل والإبداع وصناعة المحتوى، داعياً الصحفيين إلى تطوير مهاراتهم لمواجهة التحديات المقبلة والاستفادة من الفرص التي توفرها تلك التقنيات.