عائلات أسرى الاحتلال في غزة تدعو إلى “شل اقتصاد إسرائيل” لاستعادة محتجزيهم
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
#سواليف
صرّحت والدة #الجندي الإسرائيلي #الأسير، #نمرود_كوهين، بأن “المجلس الوزاري قرر بشكل واعٍ التخلي عن ابني وعن جميع المختطفين”.
وقالت إن “الطريقة الوحيدة لوقف التخلي عن المخطوفين بغزة هي #شل_اقتصاد_إسرائيل”.
وأضافت: “أدعو جميع الإسرائيليين للانضمام إلى الاحتجاجات فالصمت قاتل”.
مقالات ذات صلة شهداء ومصابون بنيران الاحتلال على منتظري المساعدات شمالي غزة 2025/08/09ودعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة الجميع إلى الخروج، قائلة إن “إعادة المختطفين أمر يخصنا جميعا وسنعيدهم”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الجندي الأسير نمرود كوهين شل اقتصاد إسرائيل
إقرأ أيضاً:
لماذا تتجه “إسرائيل” إلى احتلال غزة؟ خبراء عسكريون وسياسيون يجيبون
#سواليف
في ظل إخفاق الحملات العسكرية المتتالية التي شنّها #الاحتلال_الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، يعود الحديث مجددًا عن خيار #احتلال #قطاع_غزة بالكامل كحلّ أخير، بعد عجز المؤسسة العسكرية عن تحقيق أهدافها المعلنة.
وبين حسابات الربح والخسارة، تدور نقاشات داخلية محتدمة في “إسرائيل”، وسط تباين واضح بين المستويين السياسي والعسكري، وتزايد المخاوف من #الغرق في #مستنقع #استنزاف طويل الأمد.
ويؤكد محللون عسكريون وسياسيون في حديثهم ، اليوم الجمعة، أن “قرار الاحتلال باجتياح غزة ليس خيارًا استراتيجيًا مدروسًا بقدر ما هو اعتراف ضمني بفشل الخيارات السابقة، ومحاولة لخلط الأوراق قبيل الدخول في استحقاقات سياسية داخلية، أبرزها انتخابات الكنيست”.
اعتراف بالعجز
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن “التوقيت الذي اختارته إسرائيل لإطلاق عمليتها العسكرية الجديدة ضد قطاع غزة يكشف فشلًا واضحًا لكل العمليات السابقة”، مضيفًا أن “حديث نتنياهو الأخير الذي أقر فيه بعدم تحقيق الأهداف يؤكد ذلك”.
وأوضح أبو زيد ، أن “الاحتلال لم ينجح في تحقيق أي من الأهداف التي رسمها المستوى السياسي وسلمها للمستوى العسكري”.
وأشار إلى أن “الجيش الإسرائيلي لم يقضِ على #المقاومة، ولم يحرر #الأسرى، ولم ينجح في تجريد المقاومة من سلاحها، رغم مرور أكثر من 670 يومًا من الحرب، وخوضه ثلاث حملات عسكرية رئيسية، شملت (السيوف الحديدية)، و(عربات جدعون)، و(خطة الجنرالات)، إلى جانب نحو 40 عملية نوعية”.
وأضاف أن “الذهاب إلى خيار اجتياح غزة جاء بعدما استنفدت إسرائيل كل أوراقها”، معتبرًا أن “احتلال القطاع هو الخيار الأخير المتاح أمام نتنياهو، رغم معارضة داخلية ظهرت خلال جلسة (الكابينت) التي امتدت لأكثر من 10 ساعات، وشهدت خلافات بين المستويين السياسي والعسكري”.
وأشار أبو زيد إلى أن “الجيش الإسرائيلي، الذي يعاني من الاستنزاف والإنهاك، بدأ بالفعل باتخاذ خطوات لتخفيف الضغط، من بينها تسريح نحو 30% من قوات الاحتياط، ووقف تمديد الخدمة الإلزامية، وسحب بعض الوحدات من غزة، على رأسها فرقة المظليين 98”.
واعتبر أن “هذه الخطوات التي قادها رئيس الأركان هرتسي هليفي تعبّر عن إدراك المؤسسة العسكرية لحجم التحديات التي ينطوي عليها قرار الاحتلال، خاصة مع الحديث عن عملية طويلة قد تمتد 4 إلى 5 أشهر، وهو ما يصعب تحمله ميدانيًا”.
وتوقع أبو زيد أن “يبدأ الاحتلال عمليته من مدينة غزة التي تبلغ مساحتها 54 كم²، عبر الفرقة المدرعة 162″، مؤكدًا أن “استخدام مصطلح (احتلال) خضع للتهذيب السياسي والإعلامي، لأسباب قانونية وأيديولوجية، إضافة إلى المخاوف من الالتزامات المترتبة على هذا المصطلح، نظرًا لحجم القوات المطلوبة وصعوبة تحقيق السيطرة الكاملة”.
ورقة نتنياهو الانتخابية
من جهته، قال المحلل السياسي إياد القرا إن “التوجه نحو احتلال مدينة غزة – بل والقطاع بأكمله – هو محاولة واضحة من نتنياهو لإطالة أمد الحرب، وربطها باستحقاقه الانتخابي المرتقب في العام المقبل”.
وأوضح القرا ، أن نتنياهو “يريد الذهاب إلى انتخابات أكتوبر 2026 وملف غزة في يده، إما عبر انتصار حاسم أو عبر عملية مستمرة توظف انتخابيًا”، مضيفًا أن “التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن الانتصار لم يتحقق، ولا توجد مؤشرات على إمكانية تحقيقه خلال أشهر قليلة”.
وأشار إلى أن “نتنياهو يراهن على البقاء السياسي من خلال استغلال الحرب لكسب دعم اليمين، حتى إن تم الذهاب إلى صفقة جزئية للإفراج عن الأسرى، أو إعادة تشكيل إدارة القطاع بما لا يشمل حركة حماس”، رغم أن الأخيرة – بحسب القرا – “قدمت أقصى ما يمكن في هذا المجال”.
وفي تعليقه على موقف المقاومة، قال القرا إن “خيار المواجهة هو المسار الرئيسي لحماس والفصائل، مدعومًا بحاضنة جماهيرية وشعبية، خصوصًا مع انخراط آلاف الشبان في صفوف المقاومة”.
واعتبر أن “الاحتلال هذه المرة لا يستهدف حماس فقط، بل يسعى للسيطرة على كل غزة، وهو ما يعزز من احتمالات المواجهة الشاملة، بل ويعيد طرح سيناريو خطير هو محاولة تهجير الفلسطينيين من القطاع بشكل واسع، بدءًا من شمال غزة مرورًا بمدينة غزة، وصولًا إلى خان يونس، بهدف فرض أمر واقع جديد”.
وشدد القرا على أن “المقاومة لا تزال تحتفظ بورقة الأسرى، وأن أي عملية اجتياح لمدينة غزة ستضع حياة الجنود الإسرائيليين المحتجزين على المحك”، مضيفًا أن “الاحتلال لم يدمر المدينة كما فعل بخان يونس ورفح، لكن أي اجتياح جديد سيقابل بمعارك عنيفة”.
وختم بالقول إن “المقاومة تدرك أهمية اللحظة، وتتمسك بحقها في المواجهة، وإن ملف الأسرى لا يزال أحد أهم أدوات الضغط لديها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي”.