الأسبوع:
2025-08-11@07:27:33 GMT

الإعلام والثقافة والمواطن

تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT

الإعلام والثقافة والمواطن

شاهدت صورة قديمة تجمع بين كل من: إحسان عبد القدوس، ونجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، ويوسف إدريس، تأملتها وأنا أهمس لنفسي: كيف اجتمع أربعة من عمالقة المبدعين في صورة واحدة!!

تذكرت ما يحكيه أبي عن ذكريات رؤيته للعديد من الأدباء والفنانين خلال جلساته المعتادة في تريانون، وتأكيده أن زيارتهم للإسكندرية كانت أمرا معتادا ومتكررا، وعندما سألته عن رد فعل الناس حينئذٍ، أجابني أن البعض كان يحرص على الترحيب والسلام يدا بيد، والغالبية مثله تكتفى بإلقاء التحية بهزة رأس وابتسامة من بعيد - فلم يكن جنون التصوير والسيلفى مع المشاهير قد ظهر بعد، والكاميرات غير متاحة بسهولة، وكان الموبايل بكاميراه المقتحمة لخصوصيات الناس نوعا من الخيال، والأهم من كل هذا أن أفراد المجتمع كان لديهم ثوابت أخلاقية تحث على احترام الحياة الخاصة، وتمنع اقتحام المساحة الشخصية، وبالتالي كان ارتياد المطاعم والمقاهي متاحا للشخصيات العامة دون خوف من إزعاج أو تجمهر، وإن كان الأمر يختلف قليلا لو تعلق الأمر بأحد نجوم السينما.

تخيلت تلك الفترة من تاريخ مصر، هل حقا كانت مصر زاخرة بكل هؤلاء المبدعين مثل العقاد، السباعي، حقي، طه حسين، السحار، باكثير، ثروت اباظة، عبد الحليم عبد الله، القعيد، هيكل، أنيس منصور، موسى صبري، مصطفى أمين، جاذبية صدقي، حسن شاه، سكينة فؤاد، عبد الوهاب مطاوع، شوقي، حافظ، رامى، جاهين، حداد، الأبنودي وغيرهم من رموز الصحافة والأدب والشعر؟! لا عجب أن المجتمع خلال تلك الحقبة اتسم بالرقى والاحترام، فالإعلام وقتئذٍ قدم هؤلاء المبدعين للمجتمع كنماذج ثقافية يُحتذى بها، مما أثر في أفكار المواطن وسلوكياته، وأسهم في تشكيل آرائه وثقافته وعزز هويته الوطنية.

السؤال الذي يطرح نفسه: هل لدينا الآن رموز ثقافية مؤثرة في المجتمع المصري والعربي خاصة بعد وفاة نبيل فاروق وأحمد خالد توفيق؟! وما دور الجهات المعنية بالثقافة والإعلام في تقديم رموز ثقافية حقيقية تعكس الوجه الحقيقي للثقافة المصرية، وتعزز القيم الإيجابية، وتسهم في تشكيل الوعي المجتمعي بشأن مختلف القضايا؟!

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

نتائج التوجيهي تثير قلق الخبراء: 77 ألف طالب خارج المسار الأكاديمي.. ومصير مجهول يلوح في الأفق

صراحة  نيوز – دقّ أستاذ علم الاجتماع الأردني، البروفيسور حسين الخزاعي، ناقوس الخطر عقب إعلان نتائج امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة “التوجيهي” لعام 2025، محذرًا من تداعيات اجتماعية واقتصادية خطيرة على مستقبل الشباب الأردني.

وقال الخزاعي، في تصريح لوكالة “عمون”، إن البيانات التي أُعلنت في المؤتمر الصحفي بعد النتائج كشفت عن أرقام مقلقة تستدعي التوقف والتحليل. وأوضح أن عدد المتقدمين لامتحان “التوجيهي” بلغ 209,871 مشتركًا، حضر منهم 189,675، متسائلًا عن أسباب غياب 20,196 مشتركًا عن التقديم.

وبيّن أن نسبة النجاح بلغت 62.5%، بواقع 118,635 ناجحًا، مقابل 71,040 لم يحالفهم الحظ، متسائلًا عن مصير هؤلاء، خصوصًا أن 20% منهم فقط (14,203 طالبًا وطالبة) سيتقدمون للإعادة، فيما يظل مستقبل 56,837 طالبًا وطالبة غير واضح، إضافة إلى 20,196 ممن لم يتقدموا للامتحان، ليصل مجموع الفئتين إلى 77,033 شابًا وشابة خارج المسار الأكاديمي.

وأشار الخزاعي إلى أن عدد طلبات التوظيف المتراكمة لدى ديوان الخدمة المدنية بلغ 486 ألف طلب، متسائلًا عن إمكانية استيعاب السوق لهذه الأعداد في ظل معدلات البطالة المرتفعة. كما طرح تساؤلات حول قدرة الجامعات والكليات على استيعاب الناجحين كافة، خصوصًا الطلبة الفقراء في ظل ارتفاع نسب الفقر إلى 24% وفق الأرقام الحكومية، و35% بحسب تقارير البنك الدولي.

وختم البروفيسور بتوجيه أسئلته إلى صانعي السياسات والاستراتيجيات التنموية، مؤكدًا أن النتائج تكشف عن واقع “خطير ومرير” يتطلب خططًا عاجلة لدمج وتأهيل هؤلاء الشباب، في ظل محدودية فرص العمل وتزايد أعداد المتعطلين.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • ( ملحمية…. إلى الملتفتة)…،،وعيال العفنات)
  • نجم الزمالك السابق يكشف مفاجأة بشأن رحيل ياسين مرعي
  • الثوب الفلسطيني النظيف واللسان القذر
  • تكريم الفائزين بجوائز قيمة.. "الشؤون الإسلامية" تطلق مسابقة ثقافية
  • إطلاق ملتقى تقنية الفعاليات ” Event Tech Meetup 2025″لدعم رواد الأعمال وتمكين المبدعين في قطاع الفعاليات
  • صورٌ ونبذة عنهم.. هؤلاء هم شهداء الجيش إثر حادثة زبقين
  • نتائج التوجيهي تثير قلق الخبراء: 77 ألف طالب خارج المسار الأكاديمي.. ومصير مجهول يلوح في الأفق
  • الخارجية السورية ترفض مؤتمر الحسكة.. تصدير لرموز النظام المخلوع
  • قرارٌ... هؤلاء فقط يُمكنهم السير بعد العاشرة ليلاً