وكيل الأزهر: نواصل غرس حب القرآن وترسيخ الوسطية في نفوس الأجيال
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن الأزهر يواصل رسالته الخالدة في خدمة القرآن الكريم، حفظًا وتلاوةً وتدبرًا، ونشر رسالته السامية في كل أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن المؤسسة الأزهرية تعد حصنًا منيعًا للوسطية، ومنارة لبناء الإنسان بالقرآن.
وأوضح الضويني أن الأزهر يشرف اليوم على أكثر من 11 ألف مكتب تحفيظ أهلي يرتادها ما يزيد على 750 ألف طالب وطالبة، بهدف غرس حب القرآن في نفوس الناشئة وتنشئتهم على أحكامه وآدابه، ورعاية المواهب القرآنية والأصوات العذبة، وتمهيد الطريق أمامهم للمنافسة في المحافل الدولية.
وأضاف وكيل الأزهر أن المؤسسة تسعى إلى توسيع مظلة الإشراف الأزهري لتشمل جميع المدن والقرى والنجوع، سدًّا للطريق أمام الفكر المتطرف، إلى جانب تنظيم فعاليات مميزة مثل مبادرة "عشرة آلاف حافظ" وفعالية السرد القرآني المقررة في 30 أغسطس الجاري، بهدف إشعال الحماس في نفوس الشباب وتشجيعهم على التمسك بكتاب الله.
وأشار إلى أن الأزهر ينظم ندوات توعوية ويسير قوافل قرآنية من خلال شئون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية، مؤكدًا أن الأزهر ليس مجرد مؤسسة تعليمية، بل منبر للوسطية ودرع لحماية الأمة من الانحراف الفكري والعقائدي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر محمد الضويني القرآن الكريم الوسطية المواهب القرآنية وكيل الازهر أن الأزهر
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يحكي قصة حفظه القرآن وهو صغير.. ماذا قال؟
استذكر فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، تجربته مع أبناء جيله في حفظ القرآن الكريم في "كُتَّاب القرية".
وقال شيخ الأزهر، خلال استقباله الطلاب الوافدين الدارسين بمدرسة (الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده): كنا نذهب يوميًّا من بعد صلاة الفجر إلى الكُتاب لنحفظ ونراجع الأجزاء الحديثة علينا في المصحف الشريف، وذلك دون أن نتناول وجبة الإفطار، حيث كان من المتعارف وقتها أنه إذا تناول الطالب الطعام كان سينتابه الخمول والكسل عن الحفظ".
وتابع شيخ الأزهر: "كان المحفظ يسمى بـ"الخطيب"، حيث كان يمارس الخطابة بجانب تحفيظ القرآن، وكان يتمتع بمهارات خاصة في تقويم وتصحيح قراءة أكثر من طالب في آن واحد، وكان يجلس على "حصير من ليف"، بينما كنا نجلس على التراب ومعنا ألواح من حديد وأقلام من البوص، وكان هناك مظاهر خاصة لا تنسى لتكريم المتميزين في الحفظ ومن رزقوا ختم كتاب الله بأن يحملوهم ويطوفون بهم في شوارع القرية تعريفا بهم وتشجيعا لهم، وكانت لي ذكريات كثيرة مازلت أسترجعها حتى الآن".
ورحب شيخ الأزهر بأبنائه الطلاب، معربًا عن سعادته باستقبال حفظة كتاب الله، مؤكدًا حرص الأزهر الشريف على تعليم القرآن الكريم ونشر علومه، وإتاحة فرصة الدراسة الحرة لحفظ القرآن الكريم والتفقه في علومه وضبط التلاوة للطلاب الوافدين، ومساعدتهم في تعلم النطق الصحيح لآيات كتاب الله، وتعليم التجويد وأحكام التلاوة، بجانب نشر المنهج الأزهري الوسطي المعتدل.
وحرص شيخ الأزهر للاستماع إلى تلاوات عدد من الطلاب لآيات من القرآن الكريم، التي تلاها الطالب صفي الله تيمور، من دولة أفغانستان، والطالب ثاني الأول، من دولة نيجيريا، والطالبة مريم محمد حسين، من دولة تشاد، حيث أثنى فضيلته على أصواتهم الحسنة وتمكنهم من القراءة الصحيحة بأحكام التجويد وحفظهم للمتون، موجهًا بحسن رعاية طلاب المدرسة، وتذليل كافة العقبات أمامهم، ومتابعة كافة أمورهم؛ لضمان تفرغهم لتحصيل العلوم والالتزام بالمنهج الأزهر الوسطي، وتدريبهم حتى يكونوا دعاة قادرين على تفنيد الأفكار المغلوطة، وحتى يكونوا خير سفراء للأزهر في بلادهم.