النفط والذهب يعوضان بعض خسائرهما بفعل هدنة أميركا والصين
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
ارتفعت أسعار الذهب والنفط قليلا اليوم الثلاثاء معوضة بعض الخسائر التي منيت بها في الجلسة السابقة، وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأميركية التي ربما تقدم مزيدا من الوضوح حول مسار خفض مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.17% إلى 3348.47 دولارا للأوقية (الأونصة)، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.
وخسر الذهب 1.6% أمس الاثنين، في حين انخفضت العقود الآجلة بأكثر من 2% بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لن يجري فرض رسوم جمركية على سبائك الذهب المستوردة، مما خفف من حدة التوتر في السوق.
وقال كبير محللي السوق في أواندا، كلفن وونغ: "سينصب تركيز المستثمرين الآن بالتأكيد على الخفض المرتقب من البنك المركزي لأسعار الفائدة، المتوقع في سبتمبر/أيلول المقبل. إذا بدأنا في رؤية بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي تأتي دون التوقعات بشكل كبير، فقد يدعم ذلك توقعات خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر".
وأضاف: "قد يؤدي ذلك إلى خفض تكلفة الاحتفاظ بالذهب، كما أن العائد على سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل لمدة 10 سنوات لا يزال أقل من مستوى مقاومة رئيسي، وبالتالي قد يدعم ذلك أسعار الذهب حقا".
وتتجه الأنظار الآن إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي المقرر صدورها اليوم، وتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 0.3% في يوليو/تموز، ما يرفع المعدل السنوي إلى 3% ليبقى بعيدا عن هدف مجلس الاحتياطي الاتحادي البالغ 2%.
ويضع المستثمرون احتمالا 85% تقريبا لخفض البنك المركزي أسعار الفائدة الشهر المقبل، وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة لبورصة شيكاغو ويميل الذهب إلى الاستفادة خلال فترات الضبابية وانخفاض أسعار الفائدة.
إعلانولم يظهر المستثمرون رد فعل يذكر بعد أن قال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب وقع أمرا تنفيذيا أمس الاثنين يمدد فترة توقف الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة بشدة على الواردات الصينية لمدة 90 يوما أخرى.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، كان أداؤها كالتالي:
صعدت الفضة في المعاملات الفورية 0.34% إلى 73.74 دولارا للأوقية. ارتفع البلاتين 0.66% إلى 1342.08 دولارا. صعد البلاديوم 0.97% إلى 1156.06 دولارا. النفطاستقرت أسعار النفط بعد أن مددت الولايات المتحدة والصين فترة تعليق رفع الرسوم الجمركية، ما خفف المخاوف من أن يؤثر تصعيد حربهما التجارية سلبا على استهلاك النفط.
ارتفع برميل خام برنت 0.14% إلى 66.37 دولارا للبرميل في العقود الآجلة، في أحدث تعاملات وقت إعداد هذا التقرير، في حين زاد برميل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 0.08% إلى 64.01 دولارا.
ومدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدنة الرسوم الجمركية مع الصين حتى العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني، ما أدى إلى تأجيل فرض رسوم جمركية من خانة العشرات على السلع الصينية، في الوقت الذي يستعد فيه تجار التجزئة الأميركيون لموسم أعياد نهاية العام الحاسم.
وعزز هذا الآمالَ بإمكانية التوصل إلى اتفاق بين أكبر اقتصادين في العالم، وتجنب فرض حظر تجاري فعلي بينهما، وتُنذر الرسوم الجمركية بتباطؤ النمو العالمي، وهذا قد يُضعف الطلب على الوقود ويُخفض أسعار النفط.
ونقلت رويترز عن كبيرة محللي السوق في شركة فيليب نوفا للوساطة المالية، بريانكا ساشديفا قولها إن مكاسب النفط حظيت بدعم من مؤشرات جديدة على ضعف سوق العمل الأميركي، وهذا عزز التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفدرالي لأسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول.
ويراقب السوق بيانات التضخم الأميركية في وقت لاحق من اليوم، والتي قد تُحدد مسار أسعار الفائدة في مجلس الاحتياطي الفدرالي، عادةً ما تُعزز تخفيضات أسعار الفائدة النشاط الاقتصادي والطلب على النفط.
ومن المُحتمل أن يُؤثر اجتماع ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا الجمعة على سوق النفط، إذ من المُقرر أن يُناقشا إنهاء الحرب في أوكرانيا.
يأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي تُصعّد فيه الولايات المتحدة ضغوطها على روسيا، مُهددة بفرض عقوبات أشد على مُشتري النفط الروسي مثل الصين والهند في حال عدم التوصل إلى اتفاق سلام.
وحدد ترامب يوم الجمعة الماضي موعدا نهائيا لروسيا للموافقة على السلام في أوكرانيا وإلا ستُواجه مُشتري النفط منها عقوبات ثانوية، بينما يضغط على الهند والصين لخفض مشترياتهما من النفط الروسي.
وقال بنك كومرتس في مذكرة: "إذا ساهم اجتماع الجمعة في تقريب وقف إطلاق النار أو حتى اتفاق سلام في أوكرانيا، فقد يُعلق ترامب الرسوم الجمركية الثانوية المفروضة على الهند الأسبوع الماضي قبل أن تدخل حيز التنفيذ في غضون أسبوعين.. وإلا، فقد نشهد عقوبات أشد على مشتري النفط الروسي الآخرين، مثل الصين".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
محلل مالي: تحسن متوقع بأسعار النفط خلال النصف الثاني سيدعم أرباح أرامكو
توقع المحلل المالي يوسف يوسف، تحسن أسعار النفط خلال النصف الثاني من العام الحالي مما سيدعم أرباح أرامكو وينعكس إيجاباً على أداء الأسهم السعودية.
وأضاف يوسف، بمداخلة لـ «الشرق بلومبيرج»، أن الربعين الثالث والربع من العام الجاري قد يشهدان توازنا بعد استقرار أسعار النفط وقد يدفع التوتر بشأن العقوبات على الدول التي تشتري النفط من روسيا، إلى شرائه من منتجين آخرين ومن ثمَّ زيادة أسعار النفط.
وأكمل، أن ذلك ينعكس على شركة أرامكو وأرباحها وبشكل إجمالي على الاقتصاد السعودي؛ مما يعكس زخما في السوق، مشيرا إلى أن البنوك قد تشهد ضعفا نتيجة انخفاض شبه مؤكد في أسعار الفائدة خلال شهر سبتمبر المقبل، ولكن البنوك قد تعوض ذلك بزيادة الانفاق مع وجود أنظمة عقارية تسمح بطلب على العقارات.
???? تحسن متوقع بأسعار #النفط خلال النصف الثاني سيدعم أرباح "#أرامكو" وينعكس إيجاباً على أداء الأسهم #السعودية
???? خفض أسعار الفائدة يقترب وسيضغط على هوامش ربحية البنوك لكنها قد تعوض ذلك من خلال زيادة النشاط العقاري
بحسب المحلل المالي والمحاضر في التمويل والاستثمار، يوسف يوسف لـ… pic.twitter.com/eYksE77GID