تكنولوجيا الهواتف النقالة تحدث طفرة في معدلات الادخار ضمن الاقتصادات النامية
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
«عمان»: أشار تقرير المؤشر العالمي للشمول المالي الصادر عن مجموعة البنك الدولي إلى أن عدد البالغين في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل الذين يمتلكون الآن حسابات مصرفية أو حسابات مالية أخرى قد بلغ أعلى معدل له على الإطلاق، مما أدى إلى زيادة في معدلات الادخار الرسمية. هذا الزخم في مجال الشمول المالي يخلق فرصا اقتصادية جديدة بفضل تكنولوجيا الهاتف المحمول التي أدت دورا رئيسيا في هذه الطفرة، حيث استخدم 10% من البالغين في الاقتصادات النامية حسابات الأموال عبر الهاتف المحمول للادخار، بزيادة قدرها 5 نقاط مئوية عن عام 2021.
في عام 2024، قام 40% من البالغين في الاقتصادات النامية بادخار أموالهم في حسابات مالية بزيادة قدرها 16 نقطة مئوية مقارنة بعام 2021، وهي أيضا أسرع زيادة شهدتها هذه الاقتصادات على مدى أكثر من عشر سنوات. وتؤدي زيادة الادخار الشخصي -عبر البنوك أو المؤسسات الرسمية الأخرى- إلى تعزيز الأنظمة المالية الوطنية وبالتالي توفير المزيد من الأموال للاستثمار والابتكار والنمو الاقتصادي. وفي منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، زادت مدخرات البالغين الرسمية بنسبة 12 نقطة مئوية لتصل إلى 35%.
يقول بيل جيتس رئيس مؤسسة جيتس وأحد داعمي المؤشر العالمي للشمول المالي: «اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يمتلك العديد من الأشخاص الأدوات المالية اللازمة للاستثمار في مستقبلهم وبناء القدرة الاقتصادية على الصمود أمام الصدمات. من بين هؤلاء الأشخاص النساء وغيرهم ممن كانوا في السابق متخلفين عن الركب، مما يمثل تقدما حقيقيا». وأضاف: «إن الأسباب المنطقية والدوافع القوية للاستثمار في الأنظمة المالية الشاملة للجميع، والبنية التحتية الرقمية العامة، وخدمات الربط الشبكي واضحة للغاية. هذا المسار أثبت فعاليته في فتح المجال أمام الفرص للجميع».
يذكر أن المؤشر العالمي للشمول المالي هو المصدر الموثوق للبيانات المتعلقة بإمكانية الحصول على الخدمات المالية على مستوى العالم، بدءًا من المدفوعات وصولًا إلى الادخار والاقتراض. هذا المؤشر يسلط الضوء على إنجاز رئيسي في مجال الشمول المالي حيث إن 80% من البالغين في جميع أنحاء العالم لديهم الآن حسابات مالية، ارتفاعا من 50% في عام 2011. لكن ما زال هناك 1.3 مليار بالغ يفتقرون إلى الخدمات المالية، غير أن الهواتف المحمولة يمكن أن تساعد في سد هذه الفجوة؛ فنحو 900 مليون بالغ ممن لا يملكون حسابات مالية لديهم هواتف محمولة، منهم 530 مليونا يمتلكون هواتف ذكية.
ويمكن أن يساعد الاستثمار في الأنظمة التي تدعم التحويل الفوري للأموال -مثل منصة (UPI) في الهند أو (PIX) في البرازيل- في توسيع نطاق استخدام الخدمات المالية، تُضاف إلى ذلك الجهود الرامية إلى تعزيز أطر حماية المستهلك وزيادة تأمين الهواتف والحسابات.
في جميع البلدان النامية، يستخدم المزيد من البالغين أيضا الهواتف المحمولة أو البطاقات للدفع للتجار. وفي عام 2024، أجرى 42% من البالغين في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل مدفوعات داخل المتاجر أو عبر الإنترنت، ارتفاعا من 35% في عام 2021. ويحصل ثلاثة أرباع البالغين الذين يتلقون مدفوعات حكومية، ونصف العاملين بأجر، على أموالهم من خلال حساب. هذه الممارسة تساعد في الحد من السرقة وضمان وصول الأموال إلى الشخص المناسب.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من البالغین فی حسابات مالیة فی عام
إقرأ أيضاً:
رأس الخيمة تشهد طفرة عقارية… فهل لا تزال نافذة الاستثمار مفتوحة؟
في ظل التوسع الملحوظ الذي تشهده إمارة رأس الخيمة على مختلف الأصعدة، لا سيما في قطاع البنية التحتية والمشاريع التطويرية الكبرى، برزت الإمارة كوجهة عقارية جاذبة للمستثمرين الباحثين عن عوائد قوية وأسلوب حياة هادئ بالقرب من البحر. ويعزز هذا التوجه الزخم المتزايد من الاهتمام المحلي والدولي، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت الفرصة الذهبية للاستثمار العقاري ما زالت قائمة.
وفي هذا الإطار، أجرت منصة “بيوت”، البوابة العقارية الرائدة في دولة الإمارات، تحليلًا شاملًا لأداء السوق العقاري في ثلاثة من أبرز المناطق السكنية في رأس الخيمة (ميناء العرب، قرية الحمراء، وجزيرة المرجان)، بهدف مقارنة البيانات بين عامي 2023 و2024، وتقديم رؤية موثوقة حول الجدوى الاستثمارية الحالية.
نقاط رئيسية من التقرير:
• ارتفاع ملحوظ في أسعار القدم المربعة للشقق في جزيرة المرجان (+33.3%) وقرية الحمراء (+31.5%)، مع تسجيل ميناء العرب زيادة معتدلة (+5.75%).
• الشقق سجلت نموًا أكبر من الفلل في متوسط سعر القدم المربعة في كل من الحمراء والمرجان.
• العوائد الإيجارية في 2024 ما زالت جذابة، إذ تراوحت بين 4.53% و6.90% بحسب نوع العقار والمنطقة.
تحليل تفصيلي حسب المنطقة السكنية:
● ميناء العرب – الواجهة البحرية الهادئة
○ تُعد ميناء العرب من أكثر المناطق السكنية طلبًا بفضل نمط حياتها الشاطئي، وقد شهدت نموًا ملحوظًا في مبيعات الفلل والإيجارات.
○ أسعار الفلل ارتفعت بنسبة 32.1%، فيما بلغت عوائد الاستثمار 5.57% للشقق و4.53% للفلل.
● قرية الحمراء – مركز الاستثمار الراسخ
○ بفضل موقعها الاستراتيجي وخدماتها المتكاملة، حافظت قرية الحمراء على أداء قوي، مسجلةً ارتفاعات ملحوظة في الأسعار والعوائد.
○ العائد الإيجاري بلغ 6.90% للشقق و5.34% للفلل، ما يجعلها من أبرز وجهات الاستثمار في الإمارة.
● جزيرة المرجان – واجهة الفخامة المستقبلية
○ مع اقتراب افتتاح منتجع “وين” الفاخر، أصبحت جزيرة المرجان نقطة جذب عالمية، مسجلةً بعضًا من أعلى نسب النمو في أسعار العقارات.
○ أسعار الفلل ارتفعت بنسبة 32.1%، فيما بلغت عوائد الاستثمار 6.13% للشقق و4.53% للفلل.
رأس الخيمة: مستقبل عقاري واعد
وعلى الرغم من الارتفاع الأخير في الأسعار، لا تزال رأس الخيمة تقدم قيمة استثمارية استثنائية مقارنةً بمدن أخرى مثل دبي وأبوظبي، خاصةً للمستثمرين الباحثين عن نمط حياة راقٍ وهادئ بأسعار تنافسية.
وفي هذا السياق، صرّح حيدر علي خان، الرئيس التنفيذي لموقع “بيوت”، قائلًا: “رأس الخيمة لم تعد تُعرف كوجهة واعدة فحسب، بل ترسّخت مكانتها اليوم كلاعب أساسي في مشهد الاستثمار العقاري في دولة الإمارات. إن النمو المتسارع في الأسعار، مقرونًا بعوائد إيجارية مجزية في المجتمعات الرئيسية، يعكس مستوى النضج والثقة التي بات يتمتع بها السوق المحلي. ومن هذا المنطلق، فإن نافذة الاستثمار أعادت تشكيل نفسها لتمنح الفرصة للمستثمرين أصحاب الرؤية بعيدة المدى لاقتناص قيمة حقيقية قائمة على بيانات دقيقة ومعطيات سوقية موثوقة.