الإكزيما أو التهاب الجلد التأتبي.. أهم النصائح التي تخلصك من الأعراض
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- التهاب الجلد التأتبي المعروف باسم الأكزيما، هو حالة جلدية التهابية مزمنة وراثية تظهر عادة في مرحلة الطفولة المبكرة، قد ينتج عنها بقع حمراء على الجلد، متقشرة ومثيرة للحكة، وفي بعض الأحيان، قد تتشكّل بثور صغيرة تحتوي على سائل شفاف. وفي حال خروج سوائل من هذه البقع، فإنّ ذلك يدلّ على أنّ التهاب الجلد قد أصيب بالعدوى، عادة ببكتيريا المكوّرات العنقودية الذهبية.
ويشير موقع betterhealth الأسترالي إلى أنّ أعراض الأكزيما قد تتفاوت شدّتها من يوم لآخر، إلا أنها ليست معدية.
ويعتبر الأطفال المصابون بالإكزيما أكثر عرضة للإصابة بالحساسية الغذائية، والربو، وحمى القش، في وقت لاحق من مرحلة الطفولة.
أعراض الأكزيمايمكن أن تشمل الآثار الجسدية للأكزيما ما يلي:
جفاف الجلدمناطق حمراء ومتقشرة في الجزء الأمامي من المرفقين والجزء الخلفي من الركبتين أي عند طيات الجلدخروج سائل مائي من الجلد المصابالحكةتقرحات البشرة التي قد تصاب بالبكتيريا أو الفيروساتنصائح عامة للتعامل مع الأكزيماتشمل بعض النصائح التي يمكن أن تساعد على التحكم بالأكزيما، ما يلي:
الحفاظ على أظافر قصيرة، فالأظافر الأطول يحتمل أن تسبب خدوشًا للجلد.استخدام المياه الغنية بالمعادن أو قلوية.السباحة بالبحر في الطقس الدافئ، إذ من المعروف أن مياه البحر تقلّل من أعراض الأكزيما.التعرض لأشعة الشمس لفترات محدودة، ما يمكن أن يساعد على تخفيف أعراض الأكزيما. أما إذا تسبب التعرض لأشعة الشمس في ارتفاع درجة حرارة الجسم، فقد يؤدي ذلك أيضًا إلى تفاقم الأكزيما.علاجات الأكزيماتشمل خيارات علاج الأكزيما ما يلي:
الكريمات المرطبة: التي من شأنها ترطيب البشرة وتطريتها. ويمكن تطبيقها كل يوم على بشرة نظيفة وجافة، خصوصاً بعد الاستحمام، وفي حال السكن أو العمل في بيئة مكيفة أو دافئة.المراهم المضادة للالتهابات: الأكزيما تستجيب بشكل جيد للكريمات المضادة للالتهابات سواء الكورتيكوستيرويدات الموضعية، أو المراهم غير الستيرويدية المضادة للالتهابات. وتأتي الستيرويدات الموضعية بنقاط قوة مختلفة، ومن الأفضل اللجوء إلى الأقل قوة في حال استجابة البشرة للعلاج.قطران الفحم لتقليل الحكة: وتجدر الإشارة إلى أنّ له رائحة قوية، ويميل إلى تلطيخ أي قماش يلمسه، كما يمكن أن يهيّج البشرة عند بعض الناس.تغييرات في النظام الغذائي.العلاج بالأشعة فوق البنفسجية: يمكن أن يساعد التعرض للأشعة فوق البنفسجية على تقليل أعراض الأكزيما المزمنة. الأدوية من طريق الفم: يستطيع معظم الأشخاص المصابين بالأكزيما التحكم في حالتهم باستخدام الكريمات والمراهم وحدها، في حين أن الكورتيكوستيرويدات الفموية يمكن أن تساعد الأشخاص الذين تقاوم الأكزيما لديهم العلاج، إلا أن آثارها الجانبية يمكن أن تشمل ارتفاع ضغط الدم، وزيادة التعرض لجميع أنواع العدوى، وتغيرات المزاج والسلوك.أدوية وعلاجأمراضنصائحنشر الأربعاء، 13 اغسطس / آب 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أدوية وعلاج أمراض نصائح أعراض الأکزیما یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الوشم وسرطان الجلد .. تحذيرات أوروبية عاجلة تُثير القلق
أضرار الوشم على الجلد .. كشف تقرير علمي حديث صادر عن المجلة الأوروبية لعلم الأوبئة، عن نتائج مثيرة للقلق تتعلق بارتباط الوشم بزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، وتحديدًا النوع الأكثر خطورة المعروف باسم الميلانوما.
هذا التحذير الجديد يُسلّط الضوء على ضرورة مراجعة الإجراءات الصحية والتوعوية المحيطة بفن الجسد الذي أصبح شائعًا على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم.
واقرأ أيضًا:
التقرير العلمي، الذي يُعد من أحدث الإصدارات في هذا المجال، لم يترك مجالًا للشك حول الآلية التي يُمكن بها للوشم أن يُشكل تهديدًا كامنًا على المدى الطويل لسلامة الجلد وصحة الإنسان بشكل عام، ما يستدعي من الأفراد والمختصين الانتباه الشديد إلى هذه التطورات.
إنّ فهم هذه الآلية المعقدة يُساعد في اتخاذ قرارات مستنيرة قبل الإقدام على عملية الوشم.
أسرار حبر الوشم .. مركبات كيميائية مسرطنة تُهدد الخلايايكمُن جوهر المشكلة، وفقًا لما أوضحته المجلة الأوروبية، في التركيبة الكيميائية المعقدة لأحبار الوشم المُستخدمة.
وأفادت المجلة بشكل واضح أن السبب الرئيس لهذه المخاطر يرجع إلى أن حبر الوشم قد يحتوي على مواد كيميائية ذات خصائص مسرطنة معروفة. ومن أبرز هذه المواد التي تم تحديدها والتحذير منها هي الهيدروكربونات متعددة الأرومات، والتي تُعرف اختصارًا باسم (PAHs). تُضاف إلى ذلك مركبات أخرى لا تقل خطورة وهي الأمينات العطرية، وفق دي بي إيه.
ويُضاف إلى القائمة أيضًا وجود نسب متفاوتة من المعادن الثقيلة. هذه المكونات الكيميائية، بمجرد حقنها داخل طبقات الجلد، تبدأ في التفاعل مع النظام البيولوجي للجسم بطرق قد تُطلق شرارة التحول الخبيث للخلايا. هذا الاستكشاف الدقيق للمكونات يُمثل نقطة تحول في فهم كيفية تأثير الوشم على المستوى الخلوي.
هذه المركبات المسرطنة، بطبيعتها، قادرة -بحسب التقرير العلمي- على إلحاق الضرر بالحمض النووي (DNA) للخلايا الجلدية، ما قد يُؤدي إلى تحورها وخروجها عن السيطرة، وهي العملية الأساسية التي تُفضي إلى نشوء الأورام السرطانية، وخاصة الميلانوما التي تُعد من أخطر أنواع سرطان الجلد بسبب قدرتها العالية على الانتشار.
ويُشدد الباحثون على أن جودة ونوعية الحبر ومصدره تلعب دورًا حاسمًا في مدى خطورة الوشم، إلا أن وجود هذه المواد بشكل عام في أي حبر وشم يُبقي مستوى القلق مرتفعًا.
وتطالب التوصيات بضرورة إجراء فحوصات شاملة ومعايير جودة أكثر صرامة على جميع الأحبار المستخدمة في صناعة الوشم عالميًا للحد من التعرض لهذه المخاطر الكيميائية.
حين يتم حقن حبر الوشم في طبقة الأدمة من الجلد، لا يتعامل معه الجسم على أنه مادة طبيعية أو حميدة. بل إن الجسم، بآليته الدفاعية المتطورة، يستقبله فورًا على أنه مادة غريبة.
هذه الاستجابة المناعية الفطرية تعني بالضرورة تنشيط الجهاز المناعي بأكمله. ورغم أن هذا التنشيط يُعد جزءًا من عملية الشفاء والتثبيت للوشم، إلا أن له عواقب بعيدة المدى قد لا تكون مرغوبة إطلاقا، إذ يعمل الجهاز المناعي على محاولة محاصرة وابتلاع جزيئات الحبر، ما يُسبب التهابًا مزمنًا في بعض الحالات، ويُتيح أيضًا الفرصة للمكونات الكيميائية الضارة بالتشتت داخل الأنسجة اللمفاوية.
بالإضافة إلى الاستجابة المناعية الأولية، لفتت المجلة الأوروبية لعلم الأوبئة إلى نقطة حيوية أخرى تتعلق بتحلل الألوان.
وأوضحت في تقريرها أن بعض الألوان المستخدمة في الوشم يمكن أن تتحلل مع مرور الوقت. هذا التحلل الكيميائي يُؤدي إلى تحويل هذه الألوان إلى مواد كيميائية ضارة قد تسبب السرطان.
ويُصبح هذا الخطر مضاعفًا بشكل خاص عند تعرض المنطقة الموشومة لأشعة الشمس بعد عملية الوشم. إنَّ الأشعة فوق البنفسجية (UV) الصادرة عن الشمس تُسرّع من عملية تحلل الأصباغ، ما يُطلق كميات أكبر من هذه المركبات السامة التي تُهدد سلامة الخلايا. لذا، فإن التعرض للشمس يُعتبر عامل خطورة إضافي يجب أخذه في الحسبان.
في ضوء هذه التحذيرات الحديثة والمدعومة بأحدث الأبحاث العلمية، يُصبح من الضروري على الأفراد الذين ينوون الحصول على وشم أو الذين لديهم وشوم بالفعل اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة ومشددة.
أولًا، يجب التحقق بدقة قصوى من مصدر وجودة الأحبار المستخدمة والتأكد من خلوها قدر الإمكان من المركبات الكيميائية التي ذُكرت آنفًا مثل الهيدروكربونات متعددة الأرومات والأمينات العطرية والمعادن الثقيلة.
ثانيًا، يُشدد الخبراء على الأهمية القصوى للحماية من أشعة الشمس المباشرة على مناطق الوشم.
استخدام واقٍ شمسي فعال بعامل حماية عالٍ (SPF)، وتجنب التعرض المطول لأشعة الشمس خصوصًا في أوقات الذروة، لم يعد مجرد توصية تجميلية، بل أصبح ضرورة صحية للحد من عملية تحلل الأصباغ التي تُطلق المواد المسرطنة.
إنَّ زيادة الوعي بمخاطر الوشم على الصحة العامة، والتي أكدتها المجلة الأوروبية لعلم الأوبئة في أحدث دراساتها، تُمثل خطوة أولى نحو اتخاذ قرارات أفضل.
ويتعين على الحكومات والجهات التنظيمية تشديد الرقابة على مكونات أحبار الوشم التي تُباع في الأسواق وتطبيق معايير أوروبية وعالمية صارمة لضمان سلامة المستهلكين.
ففي نهاية المطاف، الوقاية خير من العلاج، والمعرفة بأسرار ما يُحقن داخل الجلد هي مفتاح الحفاظ على الصحة والسلامة من خطر الإصابة بسرطان الميلانوما.
يبقى الخيار الشخصي قائمًا، لكن لا بد أن يكون مبنيًا على وعي كامل وشامل للمخاطر المحتملة التي قد تترتب على هذا الفن الجسدي الشائع.