الجزيرة:
2025-08-13@13:36:49 GMT

هآرتس: كل أكاذيب نتنياهو بشأن خطة غزة

تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT

هآرتس: كل أكاذيب نتنياهو بشأن خطة غزة

قالت صحيفة هآرتس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول الحد من الأضرار باستخدام لغة تخفيفية لوصف خطته للسيطرة على غزة، ولكن خطاباته وتاريخ إسرائيل يكفيان لفهم ما يسعى إليه حقيقة.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم داليا شيندلين- أن نتنياهو يكثر من الطمأنة بشأن الطبيعة الحذرة والبراغماتية والحاسمة لخطة حكومته للتوسع العسكري الكبير في غزة، وذلك بالقول إنها ليست سيطرة عسكرية على قطاع غزة بأكمله، بل مدينة غزة فقط، ثم إنها ليست احتلالا، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تريد احتلال غزة، بل تحريرها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: الحقيقة أول ضحايا الحرب والعالم مصدوم من صور غزةlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: آلاف الجنود يعانون نفسيا ومساعدة أطفال غزة هدية مادونا لابنهاend of list

وكان نتنياهو قد صرح يوم الجمعة لقناة فوكس نيوز بأنه يريد تسليم الإدارة المدنية لغزة إلى "قوات عربية"، واستكمل هذا التفصيل في البيان الرسمي الصادر عن مكتبه بالقول إنه لا (حركة المقاومة الإسلامية) حماس ولا السلطة الفلسطينية ستحكم غزة.

نتنياهو يعلن عن خطة احتلال مدينة غزة وإخلاء سكانها الفلسطينيين (مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي)

ولكن المشكلة -حسب هآرتس- هي أن نتنياهو يكذب على الأرجح، وعندما يعلن أن هذه الخطة الجديدة عملية مؤقتة ومحدودة، ستنهي بعدها إسرائيل الحرب بشروطها وتستعيد جميع المحتجزين، وأن إسرائيل لا تريد احتلال غزة، بل مجرد الحفاظ على السيطرة الأمنية الشاملة والوجود العسكري في منطقة "محيطية"، مع منح السيطرة المدنية لجهة أخرى، فإن معظم هذا الادعاء خاطئ على الأرجح.

خداع

وذكرت الصحيفة بأن الأدلة ظرفية ولكنها كثيرة، كما أن هناك سوابق تاريخية كثيرة تشير إلى أن إسرائيل ستتصرف بشكل مختلف تماما، وقد كانت مقابلة نتنياهو يوم الجمعة مع فوكس نيوز مفيدة، إذ لم يكن لدى الإسرائيليين أنفسهم سوى القليل من المعلومات عن الخطة الجديدة، باستثناء المبادئ الخمسة الملخصة في البيان الرسمي، نزع سلاح حماس، وإعادة الرهائن بالكامل، ونزع سلاح غزة، و"السيطرة الأمنية الإسرائيلية في قطاع غزة"، وإنشاء "إدارة مدنية بديلة"، لا حماس ولا السلطة الفلسطينية.

إعلان

وعندما سألته القناة هل إسرائيل تنوي السيطرة على غزة، قال نتنياهو "نعتزم ذلك"، وأوضح أنه بعد ضمان أمن إسرائيل والقضاء على حماس، فإن الهدف هو تسليمها إلى سلطة مدنية حاكمة من "قوات عربية"، وعلقت الصحيفة بأن هذا خداع لأنه ما من دولة عربية مستعدة لتولي دور حاكم في غزة.

وفي مؤتمره الصحفي لوسائل الإعلام الأجنبية باللغة الإنجليزية، استعرض نتنياهو المبادئ الخمسة، وعند شرحه للنقطة الخامسة، أكد أن القوة المدنية الحاكمة البديلة في غزة ستكون قوة "غير إسرائيلية"، ولكن المؤتمر الصحفي العبري لم يتضمن أي تأكيد من هذا القبيل، كما لم يشر نتنياهو في رسالته العبرية إلى أننا "لا نريد احتلال غزة".

وفي رده على سبب اقتصار قرار الحكومة على مدينة غزة، قال نتنياهو "لن نتوقف هنا"، وقال إن الخطة هي الخطوة الأولى، رافضا ذكر الخطوات التالية، لتتساءل الصحيفة ما هي المراحل التالية؟

وقد واجه نتنياهو صعوبة أكبر -حسب الصحيفة- في الرد على سؤال مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي شاهار غليك عما يسميه الإسرائيليون "المدينة الإنسانية" التي وصفها وزير الدفاع يسرائيل كاتس، دون استخدام المصطلحات التي ربما كان يأمل تجنبها، وقال إن إسرائيل ستنشئ مثل هذه المناطق الإنسانية في أماكن أخرى، لتركيز السكان في المناطق غير القتالية.

وعلقت الصحيفة بأن هذا قد يبدو إجراء لحماية المدنيين لو لم يكونوا مستهدفين بانتظام في مثل هذه المناطق، منبهة إلى أن الفرق في نبرة حديث نتنياهو الإنجليزية والعبرية واضحة جلية، ففي الإنجليزية يبدو متزنا هادئا مركزا، أما في العبرية، فيغلب عليه الانزعاج ونفاد الصبر.

تاريخ إسرائيل

لكن خطابات نتنياهو التسويقية للحرب تأتي وتذهب -حسب الصحيفة- مثل تلك التي دافع فيها عن اجتياح رفح في أبريل/نيسان 2024 باعتباره المحاولة الأخيرة قبل النصر، أو زعمه أن ممر فيلادلفيا "يحدد مستقبلنا بالكامل" في سبتمبر/أيلول من ذلك العام.

ضعوا كلام الحكومة الإسرائيلية تحت رقابة الواقع الماضي والحاضر، وسيصبح المستقبل جليا بشكل مؤلم

وأشارت هآرتس إلى أن تاريخ إسرائيل يدل على أنها لن تتوقف عند تطويق مدينة غزة، لأنها تعودت تحويل عمليات الاستيلاء المؤقتة إلى احتلال دائم خلال ستة عقود، كما تظاهرت بمعارضة المستوطنات المدنية، ثم تركتها تنمو حتى يصبح من المستحيل اقتلاعها.

وذكرت الصحيفة بأن ما بدأ بحفل عشاء عيد الفصح في فندق بارك في الخليل عام 1968، تحول إلى مستوطنة كريات أربع القريبة، التي أنتجت شخصيات مثل الإرهابي باروخ غولدشتاين الذي قتل العشرات من الفلسطينيين عام 1994 أثناء صلاتهم في الحرم الإبراهيمي، ومثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي أخذ زوجته المستقبلية إلى قبر غولدشتاين في موعدهما الأول.

وخلصت هآرتس إلى أن الفصل الزائف بين السيطرة الأمنية والمدنية، مثل الاحتلال المؤقت والمحدود والبراغماتي والإنساني لمدينة غزة كذبة، وختمت بالقول "ضعوا كلام الحكومة الإسرائيلية تحت رقابة الواقع الماضي والحاضر، وسيصبح المستقبل جليا بشكل مؤلم".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات الصحیفة بأن مدینة غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: السيطرة على غزة هي أفضل وسيلة لإنهاء الحرب بسرعة

تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، عن خطط الهجوم الجديدة على قطاع غزة، مشددا على أنه لا يرغب في إطالة أمد الحرب.

وقال نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي من القدس: "خطة السيطرة على مدينة غزة هي أفضل وسيلة لإنهاء الحرب"، مضيفا أن "خطط الهجوم الجديدة على غزة تهدف إلى التعامل مع معقلين متبقيين لحماس".

وتابع: "في ظل رفض حماس إلقاء سلاحها، لم يعد أمام إسرائيل أي خيار سوى إكمال المهمة وهزيمتها".

وأكد أن "الجدول الزمني الذي وضعناه للعمليات العسكرية سريع جدا".

وأبرز نتنياهو أن الخطة "ستشمل نقل المدنيين وإقامة ممرات آمنة لتوزيع المساعدات الإنسانية مع السماح بإنزال المساعدات جوا".

وأردف قائلا: "حددنا 5 مبادئ لإنهاء الحرب في غزة: تفكيك أسلحة حماس، عودة الرهائن، نزع السلاح من غزة، والسيطرة الأمنية الكاملة لإسرائيل في غزة ووجود إدارة مدنية ليست تابعة لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية".

وأوضح أن "هدفنا ليس احتلال غزة بل تحريرها من حماس"، مؤكدا أن الأخيرة "لديها آلاف المقاتلين في غزة وما زالت تهدد أمن إسرائيل".

وبيّن نتنياهو: "نحاول إعادة جميع الرهائن.. ولا نريد الدخول في حرب استنزاف في قطاع غزة، الهدف هو إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن".

وبشأن المساعدات، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "حماس ترفض توزيع آلاف الأطنان من الأغذية التي نسمح بدخولها لقطاع غزة".

وأضف: "حماس تقوم بنشر صور كاذبة بشأن القطاع، وهدفنا من هذا المؤتمر وضع حد للأكاذيب والتضليل بشأن ما نقوم به في غزة".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل.. غولان يدعم رئيس الأركان ويهاجم نتنياهو وبن غفير
  • هآرتس: ترامب لن ينقذ الفلسطينيين ولا الأسرى ولا إسرائيل من نفسها
  • نتنياهو: السيطرة على مدينة غزة أفضل وسيلة لإنهاء الحرب
  • العراق يدين احتلال غزة وفرض السيطرة على الضفة الغربية من قبل إسرائيل
  • انتقادات متصاعدة في إسرائيل لخطة نتنياهو
  • حماس ترد على أكاذيب “نتنياهو”: محاولة يائسة لتبرئة الكيان وجيشه المجرم من جرائم الإبادة والتجويع
  • "حماس" ترد على أكاذيب نتنياهو
  • نتنياهو: خطة السيطرة على مدينة غزة أفضل وسيلة لإنهاء الحرب
  • نتنياهو: السيطرة على غزة هي أفضل وسيلة لإنهاء الحرب بسرعة