عربي21:
2025-08-12@21:13:09 GMT

لماذا أصبحت شركة زارا في صدارة حملات المقاطعة؟

تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT

لماذا أصبحت شركة زارا في صدارة حملات المقاطعة؟

تتصاعد حملة مقاطعة شركة "زارا - ZARA" بعدما أعلنت حركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها "BDS"، رسميًا تبنّي الحملة الشعبية لمقاطعة الشركة الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.

ودعت حركة المقاطعة "أصحاب الضمائر الحية حول العالم إلى مقاطعة زارا، العلامة التجارية الرائدة لشركة إنديتكس الإسبانية متعددة الجنسيات، لضلوعها العميق والمتزايد في نظام إسرائيل الاستعماري الاستيطاني والفصل العنصري والإبادة الجماعية".



نشطاء حول العالم يطلقون حملة مقاطعة واسعة ضد شركة "زارا" العالمية، بعد إدراجها رسميًا على لائحة حركة المقاطعة بسبب دعمها العلني لدولة الاحـ.تلال، وافتتاحها أكبر متجر لها في تل أبيب رغم المـ.جازر المتواصلة في غـ.زة. pic.twitter.com/SnaF5zRWc3 — عربي21 (@Arabi21News) July 29, 2025
ما هي زارا؟
تأسست شركة زارا عام 1974 في مدينة لاكورونيا شمال إسبانيا على يد رجل الأعمال الإسباني أمانسيو أورتيغا وشريكته روزاليا ميرا، وبدأت كمحل صغير لبيع الملابس منخفضة التكلفة، ثم توسعت بسرعة بفضل نموذجها المبتكر في تصميم وإنتاج وتوزيع الأزياء.

وتعد زارا العلامة التجارية الأشهر ضمن مجموعة إنديتكس "INDITEX"، وهي واحدة من أكبر شركات الأزياء في العالم، وتمتلك علامات أخرى مثل ماسيمو دوتي، بيرشكا، بول آند بير، وغيرها.

وتعتمد زارا على ما يُعرف بـ"الأزياء السريعة - Fast Fashion"؛ أي إنتاج مجموعات جديدة من الملابس بشكل متكرر وسريع، استجابة لاتجاهات الموضة العالمية، حيث يتم تصميم وإنتاج الملابس في فترات زمنية قصيرة جدًا قد تصل إلى أقل من أسبوعين، لتصل مباشرة إلى المتاجر.


وبحسب منصة "بويكات - Boycat"، تُصنّف "إنديتكس" في المستوى الثاني على مؤشرها للتسوق الأخلاقي، مما يعني وجود مخاوف كبيرة بشأن علاقاتها التجارية وممارساتها الأخلاقية.

ويذكر أن "بويكات" عبارة عن تطبيق ومنصة إلكترونية تتيح للمستخدمين البحث عن العلامات التجارية ومسح الرموز الشريطية (الباركود) للمنتجات ليتعرفوا إذا كانت متوافقة مع قيمهم الأخلاقية، وتوفر بدائل أخلاقية عند الحاجة.

لماذا زارا؟
في مطلع عام 2025، ومع تواصل حرب الإبادة ضد قطاع غزة، افتتحت زارا أكبر متجر لها على الإطلاق بالقرب من تل أبيب، وهو متجر رئيسي بمساحة 4500 متر مربع في مجمع "بيغ فاشون غليلوت"، مما يعزز الروابط الاقتصادية لها مع "إسرائيل".

زارا فتحت أكبر فرع لها في العالم… وين؟
بقلب تل أبيب، وباستثمار يتجاوز ٢.٧ مليار شيكل!

طبعا ما تنسوا أن الشركة الأم لزارا عندها ولاد تانيين…????????

Zara
Bershka
Pull&Bear
Stradivarius
Oysho
Massimo Dutti
Zara Home pic.twitter.com/pGplBQbrre — Amin Chaar ???? الحربوء (@AminChaar) July 28, 2025
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن هذه الخطوة إن "هذا الابتكار الكبير هو أول دمج على الإطلاق في إسرائيل لمتاجر زارا وزارا هوم تحت سقف واحد، مما يتيح للمستهلكين شراء كل ما يحتاجونه — من الملابس والأحذية والإكسسوارات إلى الأثاث وإكسسوارات المنزل — كل ذلك في مكان واحد".

ورغم جرائم الاحتلال الإسرائيلي المختلفة في غزة، والموثقة بشكل واسع من قبل الأمم المتحدة وكبرى منظمات حقوق الإنسان العالمية، حرصت زارا على الالتزام بـ"الأخلاق البيئية" عندما أعلنت عن متجرها الضخم في "إسرائيل".

وصرحت إدارة المتجر: "تعمل زارا باستمرار على تقليل الأثر البيئي لعملياتها، وتشجع برامج إعادة التدوير والاستخدام لدعم الاقتصاد الدائري وتقليل استهلاك المواد الخام الجديدة".

وأضافت: "هدفنا هو استكمال الثورة الخضراء بحلول عام 2040، كجزء من رؤية إنديتكس العالمية (الشركة الأم) للاستدامة والمسؤولية البيئية".

وقالت حركة المقاطعة إن هذا التوسع يُعزز الروابط الاقتصادية لزارا مع "إسرائيل"، حيث تدير العلامة التجارية بالفعل عشرات المتاجر، بينما يأتي ذلك في وقت يرتكب فيه نظام الإبادة الإسرائيلي عمليات قتل جماعي وتهجير قسري وتدمير للحياة الثقافية الفلسطينية دون أي عقاب.

سخرية من الشهداء
في كانون الأول/ ديسمبر 2023، أطلقت زارا حملةً إعلانية بعنوان "السترة - The Jacket"، تُصوّر عارضات أزياء ملفوفات بأكفان بيضاء بجانب تماثيل منهارة.

وأثار الإعلان ردود فعل غاضبة من الجمهور، الذي اعتبره تلميحًا مباشرًا إلى الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، فقامت العلامة التجارية بحذفه وتقديم اعتذار مبهم دون التطرق إلى علاقاتها بـ"إسرائيل".


وأظهر الإعلان عارضات أزياء مع منحوتات مكسورة ملفوفة بالبلاستيك والقماش، وجادل نقاد بأن الصور تُذكّر بالصور القادمة من غزة، والتي تُظهر ضحايا الهجمات الإسرائيلية وهم يعانقون جثث أحبائهم المتوفين.

وفي بيان لها على حسابها على منصة "إنستغرام"، أعربت زارا عن أسفها لشعور بعض العملاء "بالإهانة" من صور حملتها، وأنها "تأسف لسوء الفهم هذا".

View this post on Instagram A post shared by Diet Prada ™ (@diet_prada)
وأوضحت: "تُقدم الحملة، التي وُضعت تصوراتها في تموز/ يوليو وصُوّرت في أيلول/ سبتمبر (من عام 2023)، سلسلة من الصور لمنحوتات غير مكتملة في استوديو نحات، وقد أُنشئت لغرض وحيد هو عرض الملابس المصنوعة يدويًا في سياق فني".

وعلى الرغم من أن رسالة زارا لم تذكر فلسطين أو غزة، إلا أن الشركة، من خلال ذكرها تاريخ إنشاء الحملة، تزعم أنها وُضعت قبل بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وتابع البيان: "للأسف، شعر بعض العملاء بالإهانة من هذه الصور، التي أُزيلت الآن، ورأوا فيها شيئًا بعيدًا عما كان مقصودًا عند إنشائها.. تأسف زارا لسوء الفهم هذا، ونؤكد احترامنا العميق للجميع".

كان حساب "دايت برادا" الشهير على إنستغرام من أوائل من أشار إلى تشابه الحملة مع الصور المروعة الملتقطة في قطاع غزة. وقارن صورة امرأة تعانق جثة طفل مقتول بصورة عارضة أزياء تحمل تمثالًا ملفوفًا بالبلاستيك.

بن غفير
في تشرين الأول/ أكتوبر 2022، استضافت الشركة الإسرائيلية التابعة لعلامة زارا حملةً انتخابية للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتامار بن غفير، الذي أشاد بالعلامة التجارية.

وجرت الاستضافة عبر جوي شويبل، رئيس مجلس إدارة شركة تريميرا براندز، فرع زارا في "إسرائيل"، حيث أشاد بن غفير بزارا قائلًا: "زارا، الملابس الجميلة،ال إسرائيليون الجميلون".

זארה, הבגדים היפים, הישראלים היפים. — איתמר בן גביר (@itamarbengvir) October 21, 2022

ويذكر أن بن غفير دعا علنًا إلى طرد الفلسطينيين، وإطلاق النار على المدنيين، ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهو من أوائل من يعارضون وقف إطلاق النار وإجراء صفقة تبادل، ويهدد بإسقاط الحكومة إذا ما تم تخفيف وطأة الحرب ضد غزة.

في حزيران/ يونيو 2021، شنّت فانيسا بيريلمان، مصممة أزياء زارا النسائية آنذاك، هجومًا عنصريًا ضد الفلسطينيين عبر رسائل على إنستغرام موجهة إلى عارض الأزياء الفلسطيني قاهر حرحش.
وردّت زارا ببيان عام ضعيف نأت فيه بنفسها عن هذه التصريحات، لكنها لم تتخذ أي إجراء أو مساءلة ذات معنى.

صمت على الجرائم
وأكدت حركة المقاطعة أن "زارا وإنديتكس التزمتا الصمت حيال تدمير إسرائيل للقطاع الثقافي في غزة وتراثه العريق الذي يعود تاريخه إلى 4000 عام. ولم تُدليا بأي تصريح بشأن اغتيال شخصيات الموضة والنسيج الفلسطينية، بما في ذلك اغتيال إسرائيل للمصممة الشهيرة ولاء الإفرنجي، مؤسسة "فاشون روم باي ولاء"، مع زوجها في مخيم النصيرات للاجئين في كانون الأول/ ديسمبر 2024".

واختارت زارا عارضة الأزياء الإسرائيلية صن مزراحي لتتصدر حملتها العالمية في عام 2024، لتُغطي على جرائم "إسرائيل" من خلال تلميع صورتها خلال إبادة جماعية.


وفي تعليقه على حملة زارا، قال المتحدث باسم مزراحي: "إنها سعيدة بكونها الوجه الإسرائيلي المُرتبط ببلدنا حول العالم، وخاصة في مثل هذه الأوقات".

وأكدت حركة المقاطعة أن تواطؤ إنديتكس في انتهاكات حقوق الإنسان يمتد إلى ما هو أبعد من فلسطين، وارتبطت الشركة بظروف عمل مسيئة في البرازيل، وبمزاعم انتهاكات حقوق العمال في ميانمار، مما أجبر الشركة على الانسحاب من البلاد بعد حملة ضغط شعبي.

وأوضح تحليل قانوني أجرته الدكتورة إيرين بيتروباولي لصالح منظمة "سومو - SOMO" ومؤسسة الحق، أنه يمكن محاسبة المسؤولين التنفيذيين للشركات حول العالم قانونيًا على تواطؤهم في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق 2.3 مليون فلسطيني في غزة.

وحذر التحليل من أن "الشركات تواجه أيضًا خطر التواطؤ في انتهاكات الحكومة الإسرائيلية لمجرد قيامها بأنشطتها التجارية في البلاد والمساهمة في الاقتصاد الأوسع، على سبيل المثال، عبر دفع الضرائب لحكومة ترتكب إبادة جماعية، والتواطؤ الصامت أو الضمني، ويتضح عندما لا تسهم الشركة بشكل مباشر في الإبادة أو تستفيد منها، لكنها على علم بها ولا تتخذ أي خطوة للابتعاد عنها، مع استمرار وجود صلة وثيقة بالوضع، مثل شركة تمارس أعمالًا في إسرائيل وتدفع ضرائب للحكومة الإسرائيلية".

وأوضح أن على المديرين التنفيذيين لشركة زارا وإنديتكس أن "يدركوا أن استمرار العمليات والشراكات في إسرائيل التي تمارس نظام الفصل العنصري قد لا يكلفهم أعمالهم فقط، بل قد يترتب عليه أيضًا عواقب قانونية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية زارا إسرائيل المقاطعة حركة المقاطعة شركة زارا إسرائيل المقاطعة زارا حركة المقاطعة شركة زارا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العلامة التجاریة حرکة المقاطعة حول العالم بن غفیر فی غزة ت زارا

إقرأ أيضاً:

مجلة بريطانية: لماذا ينقلب اليمين الأميركي على إسرائيل؟

كشفت مجلة "نيو ستيتسمان" البريطانية أن تحولا جذريا يحدث في أوساط اليمين الأميركي، إذ بعد مسيرة دعم طويلة لإسرائيل في السراء والضراء، بدأ ينقلب عليها تدريجيا.

وكمثال على ذلك، ظهر عالم السياسة البارز جون ميرشايمر في بودكاست الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون، معلنا أن المشروع الصهيوني عنصري ويدور حول التطهير العرقي منذ البداية، كما يقول كاتب المقال في المجلة لي سيغل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوموند: في تعامله المأساوي مع غزة نتنياهو هارب إلى الأمام فأوقفوهlist 2 of 2صحف عالمية: خطة نتنياهو المتهورة بشأن غزة ستؤدي إلى إقالته من منصبهend of list

وبحسب الكاتب، لم يكن هناك أي مفاجأة على الإطلاق في تأكيد ميرشايمر، ولا في انفتاح كارلسون عليه، إذ كان ميرشايمر يُعيد طرح أحد مواضيع كتاب "اللوبي الإسرائيلي"، وهو كتاب مثير للجدل نشره مع ستيفن والت عام 2007، رأيا فيه أن الفصائل المؤيدة لإسرائيل في واشنطن كانت مسؤولة عما اعتبراه ولاء الولايات المتحدة للدولة العبرية.

ودفع لي سيغل حجة ميرشايمر ووالت القائلة إن الفصائل المؤيدة لإسرائيل في واشنطن مسؤولة عن ولاء أميركي محبط لدولة إسرائيل، وأوضح أن الحرب الباردة كانت سبب ولاء أميركا لإسرائيل، كما أن جشع رجال النفط الأميركيين هو الذي دفع أميركا إلى غزو العراق، لا اللوبي الإسرائيلي.

ومع ذلك، وبعد 18 عاما في فترة ما بعد الحرب الباردة، وما يقرب من عامين من إبادة الفلسطينيين من غزة، تبدو الفرضية الأساسية للمؤلفين صحيحة، مع أنهما -ميرشايمر ووالت- استهدفا بشكل خاص المحافظين الجدد، واتهموهم بالارتباط بمصالح إسرائيل التي تقوض المصالح الأميركية، لكنهما أغفلا "المحافظين القدماء"، في أقصى يمين السياسة الأميركية، يتابع الكاتب.

ويزيد لي سيغل "قديما غنى توم ليرر أن "الجميع يكره اليهود"، وواصل السيناتور جوزيف مكارثي معاداة السامية التي انتهجها أقصى اليمين، حيث كانت الغالبية العظمى من ضحاياه في جلسات الاستماع المناهضة للشيوعية في الخمسينيات من اليهود، وكأنه وضع النموذج لمغازلة الرئيس دونالد ترامب لمعاداة السامية في اليمين و"دفاعه" المخادع عن طلاب الجامعات اليهود في الوقت نفسه"، كما يقول الكاتب.

ترامب رغم تلميحاته العابرة بنفاد صبره، سيبقي الولايات المتحدة وراء نتنياهو مهما فعل في غزة، مكتفيا بدفعه من حين لآخر ليبدو معتدلا من أجل تليين منتقدي إسرائيل

وكان اليمين المتطرف، مليئا بمعاداة السامية -حسب الكاتب- ونظرا لأن اليمين المتطرف أصبح سائدا وقد اجتاح تقريبا التيارات التي توصف بالمعتدلة في التيار المحافظ، فلا ينبغي أن يكون مفاجئا أن معاداة السامية التي كانت دائما عنصرا أساسيا فيه في طور التعميم.

إعلان

وتصاحب ذلك مجموعة جديدة تماما من الظواهر -يزيد لي سيغل- أولها أن ترامب رغم تلميحاته العابرة بنفاد صبره، سيبقي أميركا وراء رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مهما فعل في غزة، مكتفيا بدفعه من حين لآخر ليبدو معتدلا من أجل تليين منتقدي إسرائيل.

وثانيها أن ترامب يعلم جيدا أن الانتقادات التي يطلقها لإسرائيل من حين لآخر سترضي المعادين للسامية في أقصى اليمين الذين تتداخل معاداتهم للصهيونية مع معاداتهم للسامية، على حد وصف الكاتب.

ومن سمات هذا الوضع الجديد لليهود -كما يقول لي سيغل- تلاعب اليمين بما يزعم أنه حماسة مؤيدة للفلسطينيين تجتاح اليسار وتشكل أساسا لشعبوية يسارية، وهي مجرد ذريعة لتشتيت الانتباه، لأن فلسطين، وحتى فظائع غزة وعذاباتها، لا تلعب دورا يذكر في المخيلة الأخلاقية للأميركيين، ولن ينجرف الليبراليون الأميركيون بعيدا عن خلافاتهم بسبب صراع خارجي لا عواقب له.

إثقال كاهل اليسار

ويضيف الكاتب أن ما يحققه اليمين، من خلال التظاهر بأن الحماس المؤيد للفلسطينيين لدى اليسار التقدمي يشكل تهديدا لنجاحه الشعبوي، له هدفان: الأول هو إثقال كاهل اليسار باتهامات معاداة السامية، والثاني هو تغذية الجناح المعادي للسامية المتنامي في حركة "ماغا" بفكرة جعل اليهود يبدون في قلب كل اضطراب خارجي وداخلي.

يتم وضع اليهود ببطء من قبل اليمين كنوع من التحفيز الذي يهدف إلى إثارة نوع من ردود الفعل بين الناخبين، وبالتالي لن يتخلى ترامب عن نتنياهو، سيشجعه على فظائعه ثم يستخدمه لإثارة كراهية اليهود بين اليمين، كل ذلك في حين يحتج على الحب الأبدي لإسرائيل ولليهود، كما يقول الكاتب.

وليس من قبيل المصادفة أن المسيحي الإنجيلي مايك هاكابي هو سفير ترامب في إسرائيل، وهو من أصحاب الاعتقاد بأن اليهود الذين لا يقبلون المسيح سيتم تدميرهم في آخر الزمان خلال "محنة" مدتها 7 سنوات، وبالتالي فإن مكافحة معاداة السامية أمر حيوي كمسار إما إلى اعتناق اليهود جماعيا للمسيحية، أو إلى تدميرهم جماعيا، وهو شرط أساسي لمجيء المسيح، يشرح لي سيغل.

وبهذا المعنى، يمثل كل من التعلق بإسرائيل ومعاداة الصهيونية لدى اليمين مكملين مثاليين لمعاداة السامية المتصاعدة لدى اليمين -حسب الكاتب- مع أن هذا التقارب اليميني المعقد مع إسرائيل بعيد كل البعد عن احتضان المحافظين الجدد غير الواقعي لها.

مقالات مشابهة

  • عاجل. إسرائيل تبحث التوجّه إلى الدوحة ووفد حماس يصل القاهرة.. نتنياهو: الصفقة الجزئية أصبحت خلفنا
  • فلسطين حرّة.. رسالة من مراقب جوي فرنسي إلى طياري شركة إل عال الإسرائيلية
  • من إنكار الوجود إلى قتل الشهود.. لماذا تقتل إسرائيل الصحفيين الفلسطينيين؟!
  • فرنسا توقف تجديد تأشيرات عمل موظفي أمن شركة العال الإسرائيلية
  • فرنسا ترفض تجديد تأشيرات عمل موظفي أمن شركة الطيران الإسرائيلية لدي باريس
  • المجاعة في غزة تُعمّق خسائر (إسرائيل) الإعلامية وتصاعد المقاطعة الأوروبية مع تحريض على السفير الفلسطيني بلندن
  • لماذا اغتالت إسرائيل أنس الشريف؟
  • مجلة بريطانية: لماذا ينقلب اليمين الأميركي على إسرائيل؟
  • تعلن المحكمة التجارية الابتدائية بالأمانة أن على شركة زفر للتعهدات والإنشاءات والتجارة الحضور الى المحكمة