مليشيا الحوثي تفرض رسوماً غير قانونية عبر "النظام الإلكتروني" وتحرم المواطنين من حق التقاضي المجاني
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
فرضت مليشيا الحوثي، عبر ما يُسمّى بـ"النظام القضائي الإلكتروني" الذي دشّنته مؤخراً تحت شعار "النظام الإلكتروني لكم لا عليكم"، رسوماً مالية إضافية خارج إطار قانون الرسوم القضائية، في خطوة وُصفت بأنها انتهاك صريح للدستور اليمني وحق المواطنين في مجانية التقاضي.
وأفادت مصادر قانونية، بأن "النظام القضائي الإلكتروني"، الذي كان يُفترض أن يسهّل إجراءات التقاضي ويختصر الوقت والجهد، تحوّل إلى أداة جباية تستهدف إثقال كاهل المواطنين بأعباء مالية جديدة، في ظل التدهور الاقتصادي الحاد وغياب الدولة عن أداء مسؤولياتها.
وحذّرت المصادر من أن هذه الرسوم ستؤدي إلى حرمان كثير من المواطنين من اللجوء إلى القضاء، وتجميد حركة التقاضي، ما سينعكس سلباً على نشاط المحاكم والمهن القانونية، ويتسبب في شلل شبه كامل للمنظومة العدلية.
وأكدت أن أي قبول أو تجاوب من المتقاضين المواطنين مع هذه الإجراءات يعدّ إذعاناً للباطل ومخالفةً صريحةً للدستور والقوانين النافذة، ومساساً بحق المواطنين في الوصول إلى العدالة دون قيود مالية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
العليمي يدعو لتركيز الجهود ضد الحوثي
شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد محمد العليمي، على ضرورة تركيز الجهود على المعركة الأساسية ضد المليشيات الحوثية الإرهابية والتنظيمات المتعاونة معها، محذرا من مخاطر أي تصعيد إضافي يفاقم المعاناة الإنسانية ويعمق الأزمة الاقتصادية في البلاد.
وخلال اتصالين هاتفيين بمحافظي حضرموت والمهرة، سالم الخنبشي ومحمد علي ياسر، نبه العليمي إلى أن استمرار التوترات قد يؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء، مؤكدا أن الأولوية يجب أن تبقى لمواجهة المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، وتحقيق تطلعات اليمنيين في السلام والتنمية.
وفي سياق متصل، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى انسحاب جميع القوات الوافدة من خارج محافظتي حضرموت والمهرة، وتمكين السلطات المحلية من إدارة شؤونها الأمنية والخدمية، بما يضمن استعادة الهدوء وتهيئة الظروف لعمل مؤسسات الدولة.
وحث العليمي أبناء المحافظتين، بمختلف مكوناتهم السياسية والقبلية والاجتماعية، على الالتفاف حول جهود الدولة، ودعم السلطات المحلية للقيام بواجباتها تجاه المواطنين، مشيرا إلى أن التصعيد الأمني والعسكري الأخير بدأ ينعكس على الوضع الاقتصادي، حيث ظهرت أولى مؤشراته في تعليق صندوق النقد الدولي لأنشطته الحيوية في اليمن.