الاحتلال يوزع إخطارات إخلاء لمنازل ومحال تجارية في العيزرية
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
القدس المحتلة - خاص صفا
اقتحمت طواقم الإدارة المدنية برفقة قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأربعاء، واد الحوض في بلدة العيزرية بالقدس المحتلة، ووزعت إخطارات إخلاء لمنازل ومحلات تجارية تمهيدًا لهدمها، بزعم أنها تقع ضمن مسار شارع نسيج الحياة.
وقال الناطق بلسان تجمع جبل البابا، عطاالله جهالين، لوكالة "صفا"، إن طواقم الإدارة المدنية وزعت اليوم 13 إخطارًا لإخلاء سكان من واد الحوض بجانب تجمع جبل البابا، ومنحت العائلات مهلة للاعتراض على قرارات الإخلاء في فترات تراوحت ما بين 20 يومًا حتى الشهرين.
وأوضح جهالين، أن سكان المنازل المهددة بالإخلاء والهدم في واد الحوض هم ضمن سكان بلدة العيزرية، وتقطن منازلهم منذ عشرات السنين، بالإضافة لمحلات تجارية بينها مصنع باطون قديم.
وأضاف أن طواقم الإدارة المدنية سلمت أمس، 12 إخطار إخلاء للسكان القاطنين عند مدخل تجمع جبل البابا؛ تمهيدًا لهدم منازلهم، وعددهم نحو 60 فرداً.
ولفت جهالين، إلى أن سكان التجمع سيقدمون اعتراضات على أوامر الإخلاء والهدم لمنع تنفيذها بالمنطقة، وبلغ عدد إخطارات الإخلاء في بلدة العيزرية خلال ثلاثة أيام 50 إخطارًا.
وبيّن أن الاحتلال وزع إخطارات الإخلاء على سكان تجمع جبل البابا وواد الحوض في العيزرية، بزعم أنها تقع في مسار شارع نسيج الحياة، لربط شمال الضفة الغربية مع جنوبها وفصل الفلسطينيين عن المستوطنين.
ولفت إلى أن مسار شارع نسيج الحياة متعرج وخطير جدًا، ولا يصلح للحركة، وهو أسوأ من طريق واد النار الواصل بين جنوب وشمال الضفة الغربية.
وأكد جهالين، أن الهدف من شارع نسيج الحياة ترحيل وتهجير سكان تجمع جبل البابا، وفصله عن كافة المناطق وخاصة بلدة العيزرية التي تعد شريان الحياة لسكان التجمع.
ونوه إلى أن تنفيذ شارع نسيج الحياة يعني حرمان سكان تجمع جبل البابا من جميع مقومات الحياة: "صحة، تعليم، اقتصاد"، وتهجير قسري لسكانه.
وأوضح أنه في حال تنفيذ مسار شارع نسيج الحياة، يعني أن يعيش سكان التجمع في سجن كبير، محاصرين من جميع الجهات، ويمنع سكانه من الحركة وأبسط مقومات الحياة.
وناشد جهالين، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، بمساعدة سكان التجمع وبلدة العيزرية في إيقاف قرارات الإخلاء والهدم.
يذكر أن العائلات التي تقطن في تجمع جبل البابا في بلدة العيزرية 80 عائلة وعددهم 450 فردًا، ويعتمدون على بلدة العيزرية في جميع نواحي الحياة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: العيزرية انتهاكات القدس بلدة العیزریة سکان التجمع
إقرأ أيضاً:
تحليل أقمار صناعية: الاحتلال يقطع أوصال 3 مخيمات بالضفة
أظهر تحليل صور أقمار صناعية التغييرات الكبيرة في بنية 3 مخيمات بالضفة الغربية (جنين وطولكرم ونور شمس)، إثر عملية جيش الاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت تدمير عدد كبير من المباني، وتغيير طبيعة التقسيم الداخلي للمخيمات على مدار الأشهر الماضية.
ويظهر التحليل لصور الأقمار الصناعية، التي حصلت عليها وكالة سند للتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة، التغييرات في الطرق والشوارع، والدمار الذي لحق بالمباني والبنية التحتية، في الفترة الزمنية للصور التي التقطت بين شهري فبراير/شباط ويوليو/تموز 2025.
كما يبين التحليل الزيادة الكبيرة في عرض الشوارع، وعدد المباني المهدمة في المخيمات الثلاثة، والآثار التي خلفها جيش الاحتلال، والطرق التي شقها أو وسعها على حساب هدم المباني، كما يظهر تقسيم المخيمات لأجزاء متفرقة، وربطها بالطرق الخارجية.
تظهر مقارنة الصورة الملتقطة في 24 يوليو/تموز 2025 بالصورة الملتقطة في 11 فبراير/شباط 2024، التغيير الكبير الذي طرأ على المخيم، والدمار الكبير الذي طال أغلب مناطقه.
وأظهر التحليل العددي أن إجمالي المنازل المهدمة بلغ حوالي 245 منزلا، بإجمالي مساحة 64076 مترا مربعا (64 دونما تقريبا)، كما يظهر شق وتوسعة طرق في كل أطراف المخيم، حيث زاد عرض الشوارع إلى 4 أضعاف تقريبا في المتوسط.
وبلغ متوسط التوسعة في شارع العودة، 31.2 مترا تقريبا، مقارنة بـ7 أمتار قبل بدء العملية، في شارع الإيمان 22.4 مترا تقريبا، مقارنة بـ6 أمتار في السابق.
وبلغ طول شارع العودة الواصل لأطراف المخيم والذي جرت توسعته نحو 448 مترا، كما بلغ طول الطريق الموسع من ناحية شارع الإيمان إلى 565 مترا.
ووصل العدد الإجمالي إلى 19 طريقا، موزعة كالتالي: 3 مداخل في شمال المخيم من ناحية شارع بلاط الشهداء، و8 مداخل في شرق المخيم، و5 مداخل في جنوب المخيم، و3 مداخل في غرب المخيم.
إعلانوكانت اللجنة الإعلامية لمخيم جنين قد أفادت في أحدث بياناتها بأن عدوان الاحتلال قد تسبب في دمار كبير بالشوارع والبنية التحتية، كما تسبب في نزوح نحو 22 ألف مواطن، ويمنعهم من العودة لمنازلهم حتى الآن.
وفي مخيم طولكرم، ثاني أكبر مخيمات الضفة، تظهر الصور تسارعا في الهدم خلال شهر يوليو/تموز الماضي، ودمارا كبيرا بطول المخيم.
وتظهر الصورة شق وتوسعة 12 طريقا، تغطي كل اتجاهات المخيم، وبلغ متوسط عرض الطرق الموسعة 16.7 مترا تقريبا بعد أن كان 4.3 أمتار تقريبا.
ووسع الاحتلال طريقين رئيسيين يمتدان بطول المخيم، بطول تقريبي 550 مترا.
وأظهر التحليل أن عدد المنازل المهدمة بلغ 335 منزلا، بإجمالي مساحة هدم نحو 32451 مترا مربعا، 32.4 دونما تقريبا.
مخيم نور شمسوفي نور شمس، التابع لمدينة طولكرم أيضا، تسبب عدوان الاحتلال في دمار كبير، وتغيير في بنية المخيم وتقسيمه.
وأظهر التحليل شق وتوسعة 7 طرق إلى داخل المخيم رأسيا من شارع نابلس، بمتوسط عرض 16.6 مترا تقريبا، بينما كانت الأماكن الموسعة متلاصقة ليس بينها مسافات.
وبلغ إجمالي عدد المنازل المهدمة 134 منزلا، توزعت على مختلف المناطق في المخيم، بإجمالي مساحة مهدمة 22442.5 مترا مربعا، من بينها 8955.5 مترا مربعا، بين 15 يونيو/حزيران، و24 يوليو/تموز 2025.
وكانت اللجنة الإعلامية بطولكرم قد أشارت في بيانها في 31 يوليو/تموز إلى أن العدوان تسبب في نزوح نحو 25 ألف مواطن، وتدمير في البنية التحتية والمركبات، مع استمرار إغلاق مداخل مخيمي طولكرم ونور شمس، بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.
ومن جانبه، أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأراضي المحتلة بالأمم المتحدة، في تقريره نهاية يوليو/تموز، استمرار عمليات الهدم بالمخيمات الثلاثة، مع صعوبة الوصول للمناطق لتقييم الأضرار.
وأصدرت منظمة أطباء بلا حدود تقريرا عن مئات العائلات النازحة، موضحة صعوبات كبيرة في الحصول على الرعاية الصحية، بسبب إغلاق العيادات وقيود التنقل، مع تفاقم الأمراض النفسية والجسدية.
وتدخل العملية العسكرية بمخيمات الضفة الغربية في شهرها السابع على التوالي، وقالت منظمة العفو الدولية إن الجيش الإسرائيلي هجّر عشرات الآلاف من الفلسطينيين من مخيم جنين ومخيمي طولكرم، بعدما هدم منازلهم والبنى التحتية المدنية الأساسية، فأصبحت المخيمات الثلاثة غير قابلة للسكن، وذلك في إطار استمرار العملية الإسرائيلية العسكرية الوحشية في الضفة الغربية المحتلة.