قال عبد المنعم إبراهيم، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من أمام معبر رفح، إن الصورة الحالية تعكس استمرار العراقيل والقيود المشددة والحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذه العراقيل تشمل بطء إجراءات التدقيق والمراجعة للشاحنات الإنسانية في منفذ كرم أبو سالم، مما يؤخر دخول المساعدات إلى القطاع.

رئيس الأركان الإسرائيلي يكشف التكلفة الباهظة لمُخطط احتلال غزة 16 شهيدا في غزة بنيران الاحتلال منذ الفجر الشاحنات المخصصة للمساعدات الإنسانية

وأضاف إبراهيم، خلال مداخلته مع الإعلامية منى عوكل، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الدور المصري بارز في تجهيز الشاحنات المخصصة للمساعدات الإنسانية والإغاثية التي تتوجه إلى جنوب غزة عبر منفذ كرم أبو سالم، مشيرًا إلى أن القافلة الخامسة عشرة تحركت من المعبر منذ فجر اليوم، إلا أن كل الشاحنات تخضع حاليًا لعمليات تدقيق ومراجعة من الجانب الإسرائيلي، ولم يتم بعد تفريغ أي شاحنة من حمولتها.

وأوضح مراسل القناة أن العراقيل الإسرائيلية تشمل أيضًا بعض أنواع المساعدات الطبية، مثل الأجهزة والمستلزمات الطبية، والتي تم رصد ملاحظات عليها خلال الأيام الماضية، مؤكدًا أن الجانب المصري يسعى لإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية المتكدسة في المنطقة اللوجستية بسبب التأخير الإسرائيلي.

وختم بالقول إن الشاحنات التي صُوّرت خلفه تمثل جزءًا من الأفواج المقرر إرسالها ضمن القافلة الخامسة، لكنها لا تزال معلقة في المنطقة انتظارًا لإتمام إجراءات الدخول والتفريغ.

على صعيد متصل، قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّ مصر وغزة وإسرائيل مشتركين في معبر كرم أبو سالم، ولكن جيش الاحتلال الإسرائيلي لأنه الطرف المحتل يفتش جميع المشاحنات في أثناء دخولها غزة، ولا يوجد أي قوة في الأرض تمنعه من التفتيش، وبالتالي، فإنه يستبعد من هذه الشاحنات ما يريد.

وأضاف رشوان، في حواره مع الإعلامي محمود السعيد، مقدم برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "بالنسبة إلى مطالبات السماح بإدخال شاحنات المساعدات إلى غزة، لنفترض، أن هذه الشاحنات عبرت إلى الناحية الأخرى، فستكون أول خطوة هي الدخول كرم أبو سالم، الذي يشهد أهم تجمع للجيش الإسرائيلي خارج غزة".

وتابع: "عندما تصل هذه الشاحنات إلى كرم أبو سالم حيث جيش الاحتلال الإسرائيلي، هل يمكن لسائقي الشاحنات ومن معهم إجبار جيش الاحتلال على دخول الشاحنات قطاع غزة".

وأردف: "لنفترض أن الجيش الإسرائيلي خضع لمن لا نعرف كيف سيخضع لهم، ثم فتح الباب للشاحنات.. نقول، إن الجيش الإسرائيلي يسيطر على كل الطرق، ومن ثم، فإن الذهاب من شرق غزة حيث معبر كرم أبو سالم حتى غربها في البحر الأبيض المتوسط سيكون به مجازفة".

وواصل: "في يناير، كانت الشاحنات المصرية التي تدخل كرم أبو سالم وتفرغ بعدها على شاحنات فلسطينية يحصل عليها سائقون فلسطينيون ويقومون بإدخالها في أنحاء القطاع، ونتيجة الضغط الشديد على الشاحنات، قررت مصر أن الشاحنات المصرية ستدخل بسائقيها المصريين من معبر كرم أبو سالم حتى الشمال في جباليا.. وبالتالي، فإننا نسأل، هل يمكن لجنسيات مختلفة أن تكون بين السائقين كي يحرجوا الإسرائيليين، نتحدث مثلا عن جنسيات أمريكية وأوروبية؟".

وأردف: "هل سيسمح الجيش الإسرائيلي بالدخول، مع العلم أنه كان يفتش الشاحنات رغم دخولها في فترة الاتفاقات، وكان التفتيش يستغرق وقتا، وبالتالي، فإننا نسأل، ما القوة الجبرية التي يمكن تجعل هذا الجيش الذي لم يتورع عن قتل 60 ألف إنسان وجرح 150 ألف آخرين يتخلى عن إجرامه فجأة نتيجة وجود شاحنات بداخلها أشخاص طيبون وصلوا حتى كرم أبو سالم".

الشاحنات دخلت غزة

وواصل: "ورغم ذلك، نفرض أن هذه الشاحنات دخلت غزة، وهي منطقة القتال الأساسية الآن، هل سيتمتع الجيش الإسرائيلي –فجأة- بتسامح إنساني غير مفهوم وغير معقول فيسمح لهذه الشاحنات أن تمشي على أهم محورين أمنيين وهما فيلادلفيا وموراج؟!".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة الاحتلال المساعدات بوابة الوفد الوفد الجیش الإسرائیلی هذه الشاحنات کرم أبو سالم

إقرأ أيضاً:

الأورومتوسطي: التدخل الدولي عبر إسقاط المساعدات جوًا لغزة تواطؤ مع التجويع الإسرائيلي

جنيف - صفا

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن التدخل الدولي عبر إسقاط المساعدات جوًا على قطاع غزة، تهرب من الواجب الأخلاقي والإنساني وتواطؤ مع التجويع الإسرائيلي.

وأضاف الأورومتوسطي، في بيان اليوم الإثنين، أن في الفترة ما بين 26 يوليو و10 أغسطس 2025 (16 يومًا)، تم إسقاط نحو 1218 طردًا جويًا من المساعدات على القطاع.

وأشار إلى أن القطاع يحتاج إلى نحو 600 شاحنة يوميًا لتلبية الاحتياجات الأساسية ووقف حالة المجاعة وبدء عملية التعافي، لافتًا إلى أنه خلال 16 يومًا يبلغ مجموع الاحتياج نحو 9600 شاحنة.

وأوضح أن عدد الطرود التي تم إسقاطها (1218 طردًا) تعادل نحو 40.6 شاحنة فقط من المساعدات بمعدل 2.5 شاحنة يوميًا، وهو ما يشكل 0.4% فقط من إجمالي الاحتياج خلال تلك الفترة.

وذكر المرصد الحقرقي، أنه وفقًا لمعدل الإسقاط الحالي سيستغرق توفير كمية المساعدات التي تكفي ليوم واحد فقط نحو 246 يومًا من الإسقاطات الجوية.

ومنذ 2 مارس الماضي، أغلق الاحتلال معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع والوقود، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية.

وبدعم أمريكي، يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 209 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود. 

مقالات مشابهة

  • القافلة الخامسة عشرة من المساعدات المصرية تصل معبر رفح رغم العراقيل
  • حماس تثمن الجهود المصرية المبذولة لدخول المساعدات لغزة ووقف إطلاق النار
  • عراقيل إسرائيلية تؤخر دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح
  • الاحتلال يعرقل دخول شاحنات المساعدات لقطاع غزة
  • تعطل دخول مساعدات غزة لساعات بسبب تعنت الاحتلال
  • القاهرة الإخبارية: قافلة مساعدات لغزة تحمل سلال غذائية ومستلزمات طبية
  • الاحتلال يعرقل دخول المساعدات عبر كرم أبو سالم.. ومصر تواصل دعمها لغزة
  • رغم قصف الاحتلال الإسرائيلي.. استمرار دخول قوافل المساعدات إلى غزة
  • الأورومتوسطي: التدخل الدولي عبر إسقاط المساعدات جوًا لغزة تواطؤ مع التجويع الإسرائيلي