عراقيل إسرائيلية تؤخر دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
لا تزال الأزمات الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم، في ظل استمرار العراقيل والقيود التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على دخول المساعدات، خاصة عبر معبر رفح ومنفذ كرم أبو سالم.
وأفاد عبد المنعم إبراهيم، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من أمام المعبر، أن الصورة اليومية تعكس واقعًا مأساويًا من التأخير والحصار، وسط احتياجات ملحة لأهالي القطاع.
وأوضح إبراهيم، خلال مداخلة تلفزيونية مع الإعلامية منى عوكل على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الشاحنات الإنسانية التي تنطلق من مصر عبر معبر رفح تمر أولاً بإجراءات طويلة ومعقدة في منفذ كرم أبو سالم، الذي تسيطر عليه إسرائيل، قبل السماح لها بالدخول إلى غزة. وأشار إلى أن هذه الإجراءات تشمل عمليات تدقيق ومراجعة دقيقة لكل شاحنة، ما يؤدي إلى تأخير كبير في تفريغ حمولات المساعدات.
الدور المصري في مواجهة التعنت الإسرائيليرغم هذه العراقيل، يواصل الجانب المصري جهوده في تجهيز القوافل الإنسانية الموجهة إلى جنوب قطاع غزة. وأكد إبراهيم أن القافلة الخامسة عشرة قد انطلقت بالفعل منذ فجر اليوم، إلا أن جميع الشاحنات ما زالت تخضع لعمليات تفتيش من قبل السلطات الإسرائيلية، دون السماح بتفريغ أي منها حتى لحظة التقرير.
وأشار إلى أن مصر تعمل باستمرار على تسهيل حركة المساعدات وتجهيزها بشكل منظم، في محاولة لتقليل أثر العوائق الإسرائيلية، وللتخفيف من المعاناة الإنسانية المتصاعدة في القطاع.
ولم تقتصر العراقيل الإسرائيلية على التدقيق الأمني فحسب، بل امتدت لتشمل بعض أنواع المساعدات الطبية. حيث تم رصد اعتراضات على دخول أجهزة ومستلزمات طبية ضرورية، في خطوة وصفها المراقبون بأنها تمثل تصعيدًا إضافيًا في سياسات الحصار.
وأكد المراسل أن هذه العراقيل تزيد من التكدس في المنطقة اللوجستية القريبة من المعبر، حيث تنتظر مئات الشاحنات إذن الدخول منذ أيام.
شاحنات عالقة تنتظر التفريغفي ختام مداخلته، أشار عبد المنعم إبراهيم إلى أن الشاحنات الظاهرة خلفه في البث المباشر تمثل جزءًا من القافلة الخامسة، لكنها لا تزال عالقة في انتظار موافقة الاحتلال على دخولها. وبهذا يستمر المشهد الإنساني الصعب، وسط تأخر وصول المساعدات الأساسية للمدنيين في غزة، الذين يعيشون ظروفًا مأساوية بسبب الحصار والإجراءات العقابية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي منفذ كرم أبو سالم
إقرأ أيضاً:
300 ألف أسرة متضررة.. منخفض جوي يفاقم الكارثة الإنسانية بغزة
فاقم منخفض جوي يؤثر على منطقة شرق البحر المتوسط حجم الكارثة الإنسانية في غزة، فبات قرابة 300 ألف أسرة بلا مأوى، الأمر الذي دفع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لأن تناشد بإدخال المساعدات فورا.
تفصيلا، أفادت مصادر فلسطينية في قطاع غزة بأن نحو 288 ألف أسرة أصبحت بلا مأوى نتيجة الطقس العاصف الذي ضرب مناطق القطاع، مشيرةً إلى أن أكثر من 125 ألف خيمة تعرضت للضرر.
كما عطل الطقس العاصف 10 نقاط طبية متنقلة كانت تقدم خدمات إسعافية للسكان، وهو ما يزيد من خطورة الوضع الإنساني في ظل غياب مقومات الإيواء والرعاية الأساسية.
وقد ناشدت الأونروا بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق لإغاثة الفلسطينيين.
وقالت الأونروا إن أكثر من 125 ألف خيمة تضررت واهترأت بالكامل، وفقدت قدرتها على توفير المأوى والحماية.
وأشارت الوكالة الأممية إلى أن القطاع بحاجة إلى 300 ألف خيمة جديدة، منوهة إلى أنه لم يدخل القطاع سوى 20 ألف خيمة فقط، بما يعادل 7% من الاحتياج الفعلي.
وقالت الأونروا إن أمطار الشتاء على غزة تحمل معها مصاعب جديدة، حيث غمرت المياه الشوارع، فبما الخيام المبللة تجعل ظروف المعيشة القاسية بالفعل أكثر خطورة.
وشددت على أن البيئات الباردة والمكتظة وغير الصحية تؤدي إلى زيادة مخاطر الأمراض والعدوى.
وقالت إنه يمكن منع هذه المعاناة من خلال إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، بما في ذلك الدعم الطبي والمأوى المناسب.