مقتل أب دافع عن ابنه ضد البلطجة فى إمبابةالضحية معروف بدماثة خلقه وطيبتهالمتهمون قطعوا يده وفقأوا عينه
فى أحد شوارع الحى الشعبى بمنطقة إمبابة سالت دماء أب بطريقة مأساوية على يد مجموعة من الأشخاص أثناء تدخله للدفاع عن ابنه الذى صفعه أحد الجناة على وجهه.
لم يكن أحد يتوقع أن تنتهى رحلة أب فى تلك الحياة بهذه البشاعة، فصرخة استغاثة من ابنه، كانت كافية لتشعل سلسلة من الأحداث التى لن تُنسى، وتنتهى بمشهد دامٍ وسط الشارع.
كان الأب «صالح» عائدًا من عمله وبينما هو فى طريقه للمنزل وحينما كان على بعد خطوات منه لمح ابنه يتلقى صفعة قاسية من شاب يُدعى يوسف عونى، معروف بسطوته فى المنطقة.
لم يتردد الأب، فاندفع نحوه غاضبًا ليوقف الاعتداء، مؤكدًا أن ما جرى لا يليق، لكن كلمات صالح كانت الشرارة التى فجّرت غضب عائلة يوسف، المشهورة ببلطجتها، فتجمعوا وانهالوا عليه بالضرب المبرح أمام ابنه المذعور.
ظن «صالح» أن الأمر انتهى، لكنه فوجئ بعد ساعات قليلة بعودة مجموعة من البلطجية ينتمون لنفس العائلة، اقتحموا شقته بعد كسر الباب، وألقوا عليه الزجاج محدثين به إصابات بالغة، وتم نقله إلى المستشفى لإسعافه، وتم تحرير محضر بالواقعة، لكن لم تنتهِ القصة عند ذلك الحد.
بعد يومين، وبينما كان الابن فى طريقه لشراء طعام، باغته أحد المتهمين مرة أخرى، فصرخ الطفل مستنجدا بوالده «الحقنى يا بابا هيموتونى»، رغم جراحه، هرع صالح لإنقاذ فلذة كبده، لكنهم حاصروه مجددًا، وانهالوا عليه بأسلحة بيضاء وشوم، فقطعوا يده، وفقأوا عينه، وطعنوه بوحشية حتى سقط جثة هامدة وهو يحتضن ابنه، فى مشهد لن يمحوه الزمن من ذاكرة من شاهده بمنطقة إمبابة.
تروى شقيقة الضحية والدموع تخنقها: «الناس كانت خايفة تدافع عن أخويا بسبب بلطجتهم.. أحتسبه عند الله من الشهداء»، أما ابنه، الذى عاش لحظة الرعب، فبكى قائلًا: «كنت أتمنى أن أموت أنا ويعيش هو.. أريد حق والدى».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القصاص لـ صالح فى إمبابة على يد مجموعة ة على وجهه
إقرأ أيضاً: