الجديد برس|تقرير| تشهد الساحة اليمنية حراكًا متسارعًا مع تصاعد الحديث – حتى الآن غير الرسمي – عن عودة محتملة لأحمد علي عبدالله صالح (نجل الرئيس الأسبق) إلى المشهد السياسي، بدعم إماراتي – سعودي، ما ينذر باندلاع صراع جديد بين القوى الموالية للتحالف وعلى رأسها حزب الإصلاح. إعادة تدوير الأوراق في معسكر التحالف تراهن الرياض وأبو ظبي، ومعهما واشنطن وتل أبيب، على إيجاد شخصية موالية يمكن فرضها داخل ما يسمى بحكومة “الشرعية” لتحقيق اختراقات أمنية وسياسية ضد صنعاء.

ويُنظر إلى أحمد عفاش كورقة أخيرة بيد الإمارات، رغم ما يثيره ذلك من حساسية مع “المجلس الانتقالي الجنوبي” و”مجلس القيادة الرئاسي” اللذين تفرضهما دول التحالف على المكونات المناوئة لصنعاء. وفي حين تمكنت صنعاء من ترسيخ سيطرتها الأمنية وكشف محاولات الاختراق، يعترف الإعلام العبري بصعوبة المواجهة مع اليمن بسبب القوة الاستخباراتية والعسكرية المتنامية، والتضاريس الجغرافية الوعرة التي تحد من فعالية الاستهداف الخارجي. عداء قديم متجدد بين الإصلاح وأسرة صالح يعود الخلاف بين حزب الإصلاح وعائلة صالح إلى أحداث 2011، حين تصدّر الإصلاح الثورة ضد النظام السابق وطالب بمحاكمة رموزه، رافضًا أي دور سياسي لأفراد أسرة صالح، بما في ذلك المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني. عودة أحمد عفاش تُعد تهديدًا مباشرًا لبقايا نفوذ الحزب الممزق، ما يدفعه للتحرك سياسيًا وربما عسكريًا لإفشال هذا السيناريو. تقارير خاصة أشارت إلى مفاوضات بين حزب الإصلاح وطارق صالح – نجل شقيق الرئيس الأسبق – بهدف إضعاف فرص أحمد علي، عبر إبقاء المؤتمر الشعبي العام منقسمًا لتعزيز نفوذ الإصلاح. مواقف حادة وانتقادات لاذعة قيادات إصلاحية بارزة، مثل توكل كرمان، رفضت بشكل قاطع أي عودة لأحمد علي إلى الواجهة، فيما لم يتردد إعلام الحزب في مهاجمة رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي عقب موافقته على رفع العقوبات الدولية المفروضة على نجل صالح. ورد مكتب الأخير من أبو ظبي بوصف معارضيهم من شباب الثورة وأحزاب اللقاء المشترك بأنهم “كلاب مسعورة”. خيارات الإصلاح بين المواجهة والتحالف القسري يرى مراقبون أن حزب الإصلاح أمام ثلاثة خيارات صعبة أولها المواجهة المباشرة مع أحمد عفاش للحفاظ على نفوذه، خصوصًا في مناطق الثروات النفطية، وثانيها التحالف المؤقت معه، وهو خيار مستبعد بالنظر إلى تاريخ العداء، لكنه قد يُفرض بدعم إقليمي وآخرها البحث عن بديل داخل المؤتمر الشعبي مثل طارق صالح لموازنة نفوذ أحمد علي أو إقصائه. تأثير محدود على صنعاء وخسارة متوقعة لحزب الإصلاح عودة أحمد علي – إن تمت – قد تعيد رسم خريطة القوى الموالية للتحالف، لكنها لن تؤثر على صنعاء التي أثبتت قدرتها على إفشال أي مخططات خارجية. الخاسر الأكبر سيكون حزب الإصلاح وشركاؤه، الذين يجدون أنفسهم اليوم أمام خصوم الأمس وحلفاء اليوم في صراع نفوذ معقد، تديره عواصم خارجية تبحث عن ورقة رابحة جديدة ضد اليمن.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: احمد علي الإمارات التحالف المؤتمر الشعبي اليمن صراع التحالف حزب الإصلاح أحمد عفاش أحمد علی

إقرأ أيضاً:

سوريا: 3 مناطق تغيب عن الانتخابات البرلمانية “لأسباب أمنية”

أنقرة (زمان التركية) – يشارك السوريون، اليوم الأحد، في أول انتخابات تشريعية منذ الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فيما تظل ثلاث مناطق سورية خارج نطاق العملية التصويتية.

وانطلقت في تمام التاسعة صباحا بتوقيت دمشق عملية التصويت في أول انتخابات برلمانية بعد الإطاحة بنظام الأس،  وسط توقعات بمشاركة 6 آلاف عضو هيئة انتخابية.

وأفادت الهيئة العليا لانتخابات مجلس الشعب السوري في بيان سابق أن عملية الانتخابات سيتم إرجائها في كل من السويداء والحسكة والرقة لأسباب أمنية مفيدة أن المقاعد المخصصة لهذه المناطق الثلاثة والمقدرة بنحو 19 مقعد ستظل شاغرة لحين انعقاد الانتخابات بها.

وتخضع المناطق الثلاثة المستثناه من التصويت لسيطرة الإدراة الذاتية في شرق وشمال سوريا، ويأتي قرار الاستثناء مع عدم امتثال قوات سوريا الديمقراطية للاتفاقية الموقعة مع الرئيس المؤقت أحمد الشرع بشأن الانضمام إلى القوات الأمنية النظامية والعمل تحت مظلة وزارة الدفاع السورية.

وفي حديثه مع وكالة الأنباء السورية “سانا” أفاد الناطق باسم اللجنة العليا للانتخابات أن الانتخابات قضية سيادة يمكن إجرائها في المناطق الخاضعة كليا لسلطة الحكومة فقط.

ومن المنتظر أن تُغلق صناديق الاقتراع أبوابها في تمام الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي.

وستشهد عملية التصويت انتخاب ثلثي مقاعد البرلمان المقدر عددهم بنحو 210 مقعد على أن يتولى الرئيس السوري، أحمد الشرع، تعيين عدد المقاعد المتبقية والمقدرة بنحو 70 مقعد.

ويؤكد المسؤولون أنه لا توجد بيانات للسكان مؤكدة بسبب نزوج ملايين السوريين خلال الحرب وهو ما دفعهم لاختيار هذا النظام الانتخابي عوضا عن انتخابات عامة.

Tags: أحمد الشرعالانتخابات البرلمانية السوريةالتطورات في سورياالهيئة العليا للانتخابات في سوريامجلس الشعب السوري

مقالات مشابهة

  • تحركات عاجلة داخل الزمالك لتجنب فسخ عقد بنتايج
  • الزبيدي يهاجم من الرياض والعليمي يرد من عدن.. معركة النفوذ تتجدد داخل التحالف
  • ثلاثون مظهرا للأزمة داخل “إسرائيل” كشفها وعمّقها طوفان الأقصى
  • بعد عامين على الإبادة في غزة.. كيف تآكل نفوذ اللوبي الصهيوني؟
  • الحاضري يفتح النار على طارق صالح: “الخيانة أصبحت مهنةً لها رخصة دولية”
  • منظمة “أرض” تطلق حملة إقليمية بعنوان “استحقاق المستقبل” لدعم دور المرأة في السلام والعدالة بالمنطقة العربية
  • الأغواط: حجز أكثر من 8 آلاف “صاروخ” كانت داخل سيارة سياحية
  • روبوت صغير يصمد داخل إعصار “أومبيرتو” ويرسل بيانات حيوية
  • عرب كركوك:عبارة “المناطق المتنازع عليها”مرفوضة
  • سوريا: 3 مناطق تغيب عن الانتخابات البرلمانية “لأسباب أمنية”