العبدلي: الخيار الأممي الرابع عبر لجنة حوار وطني هو الأقرب للواقع الليبي
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
العبدلي: الاعتداءات تستهدف طمس صوت المواطن وتكشف فشل المفوضية
ليبيا – قال المحلل السياسي الليبي حسام الدين العبدلي إن الاعتداءات على مكاتب المفوضية العليا للانتخابات تهدف إلى طمس صوت المواطن ومنع الناس من اختيار ممثليهم في البلديات، وهي مؤسسات خدمية أساسية تعنى بالبنية التحتية والمياه والخدمات المباشرة للمواطن.
جريمة في حق الليبيين
العبدلي أوضح في تصريح خاص لوكالة “سبوتنيك” أن هذه الأفعال تمثل استخدامًا لأسلوب الترهيب والقوة في جنح الليل، معتبرًا إياها جريمة في حق ليبيا والليبيين، مطالبًا السلطات القانونية والقضائية بالتدخل الفوري.
انتقاد للمفوضية وفقدان الثقة
وأشار إلى أن الانتخابات مُنعت أيضًا في بعض البلديات الأخرى وسط صمت من المفوضية العليا للانتخابات، التي يفترض بها تقديم إحاطة كاملة حول أسباب المنع وكيفية معالجتها بالتنسيق مع الجهات الأمنية، مؤكدًا أن المواطن ينتظر إجابات واضحة. وأضاف أن فقدان الثقة في العملية الانتخابية ترسّخ منذ توقف انتخابات ديسمبر 2021، مرجعًا ذلك إلى تكرار نفس الوجوه السياسية وفشلها في إدارة المشهد.
ترابط الملفات السياسية والأمنية
ورأى العبدلي أن الانتخابات البلدية كان من المفترض أن تنجح لبعدها النسبي عن الصراعات السياسية، لكن ما حدث أثبت أن الملفات مترابطة، وأن الانقسام السياسي والأمني والعسكري هو السبب الجوهري في تعثر أي استحقاق انتخابي. وحمّل المفوضية المسؤولية المباشرة معتبرًا أنها تقترب من الفشل، واقتصر دورها على بيانات الإدانة دون خطوات عملية.
أهمية الأمن الموحد
وبيّن أن الأفضل هو أن تتولى وزارة الداخلية مهمة تأمين مقار المفوضية، لكن الانقسام العسكري ونفوذ بعض الأطراف يحولان دون ذلك، مؤكدًا أن العملية الانتخابية لا يمكن ضمانها إلا بوجود سلطة موحدة ورؤية سياسية واحدة وحكومة موحدة.
الخيار الأممي الرابع
وتطرق العبدلي إلى دور بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مشيرًا إلى أن المقترحات المقدمة تضمنت الذهاب للانتخابات أو الاستفتاء على الدستور، لكنه اعتبر أن فشل المفوضية في حماية مقارها يطرح تساؤلات حول قدرتها على تنظيم الانتخابات العامة. وأكد أن الخيار الواقعي هو تشكيل لجنة حوار وطني تختارها البعثة الأممية، ينبثق عنها مجلس تأسيسي من 60 عضوًا يحل محل البرلمان، ويضع دستورًا مؤقتًا ويشكل حكومة جديدة تقود المرحلة نحو الانتخابات.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
قداسة البابا لاون الرابع عشر يستقبل أعضاء لجنة جائزة زايد للأخوة الإنسانية
استقبل اليوم، قداسة البابا لاون الرابع عشر، أعضاء لجنة جائزة زايد للأخوة الإنسانية، وذلك بمقر القصر الرسولي، حيث عبّر عن تقديره العميق للدور العالمي الذي تؤديه الجائزة في نشر قيم الرحمة، والتضامن، والتعايش بين الشعوب.
وخلال اللقاء، أشاد الأب الأقدس بالرسالة التي تحملها الجائزة، مؤكدًا أنها تُكرّم مؤسسات، وشخصيات اتخذت إجراءات عملية لإظهار الشفقة، والتضامن، وقدّمت نماذج حيّة لكيفية تعزيز الأخوة الإنسانية في عالمنا اليوم.
وأشار الحبر الأعظم إلى أن الجائزة تستند إلى الجذور التاريخية للحظة توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية من قِبل قداسة البابا فرنسيس، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤكدًا أن الجائزة تمثل امتدادًا لإرث هؤلاء القادة، ودعوة موجّهة إلى جميع البشر على اختلاف دياناتهم، وخلفياتهم للمساهمة في بناء عالم أكثر أخوّة.
وفي سياق حديثه عن التحديات المعاصرة، شدد بابا الكنيسة الكاثوليكية على أن تصاعد النزاعات، والانقسامات يجعل العالم أحوج ما يكون إلى شهادات أصيلة للّطف والمحبة، تذكّر البشرية بحقيقة أننا جميعًا إخوة وأخوات.
كذلك، حذّر عظيم الأحبار من الاكتفاء بالشعارات، مبينًا أن المحبة، والقيم تحتاج إلى تجسيد فعلي من خلال أفعال ملموسة تعطي للإنسانية معناها الحقيقي.
وفي ختام اللقاء، دعا قداسة البابا لاون الرابع عشر أعضاء لجنة الجائزة إلى مواصلة رسالتهم بثبات وإصرار، معربًا عن ثقته بأن جهودهم ستثمر في خدمة العائلة الإنسانية بأسرها، وتعزيز ثقافة الأخوّة، والسلام في العالم.